ـ[أم الأشبال]ــــــــ[18 - 01 - 06, 08:23 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا عضوة جديدة منتداكم مفيد جدا
أقوم بدراسة قضية النمص وأحب أن تدلوني على تخريج الحديث الوارد فيه؟
وهل هناك أحاديث أخرى تناولت المسألة؟
ولقد سمعت أن بعض المذاهب الحديث عندها منسوخ فما مدى صحة ذلك؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[مصطفى الفيل]ــــــــ[07 - 02 - 06, 02:42 م]ـ
" لعن الله الواشمات و المستوشمات [و الواصلات] و النامصات و المتنمصات و
المتفلجات للحسن , المغيرات خلق الله ".
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 6/ 691:
أخرجه الشيخان و أصحاب السنن و غيرهم من حديث # ابن مسعود # رضي الله عنه. و
هو مخرج في " آداب الزفاف " (ص 203 - الطبعة الجديدة) من مصادر مطبوعة و
مخطوطة , فلا داعي لإعادة تخريجه هنا , و إنما أوردته لزيادة (الواصلات) ,
فقد خفيت على بعض المعاصرين , فرتب على ذلك حكما يخالف حكم الوشم و غيره من
المقرونات معه كما يأتي بيانه. و الحديث عندهم جميعا من رواية علقمة عن ابن
مسعود , و الزيادة المذكورة لأبي داود (4169) بسنده الصحيح عن جرير عن منصور
عن إبراهيم عنه. و له متابع قوي , أخرجه البخاري (4887) من طريق سفيان (هو
الثوري) قال: ذكرت لعبد الرحمن بن عابس حديث منصور عن إبراهيم عن علقمة عن
عبد الله رضي الله عنه قال: " لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الواصلة " ,
فقال: " سمعته من امرأة يقال لها أم يعقوب عن عبد الله مثل حديث منصور ". قلت
: حديث منصور هو حديث الترجمة , فهذه طريق أخرى صحيحة إلى علقمة - غير طريق أبي
داود - تقويها , و ترفع عنها احتمال قول بعض ذوي الأهواء بشذوذها. و يزيدها
قوة رواية عبد الرحمن بن عابس عن أم يعقوب , قال الحافظ في " فتح الباري " (10
/ 373): " (تنبيه): أم يعقوب هذه لا يعرف اسمها , و هي من بني أسد بن
خزيمة , و لم أقف لها على ترجمة , و مراجعتها ابن مسعود تدل على أن لها إدراكا
. و الله سبحانه و تعالى أعلم ". قلت: و قصة المراجعة كما في " الصحيحين "
عقب الحديث: " قال: فبلغ ذلك امرأة من بني أسد يقال لها أم يعقوب , و كانت
تقرأ القرآن , فأتته , فقالت: ما حديث بلغني عنك أنك لعنت الواشمات .. (
الحديث) ? فقال عبد الله: و مالي لا ألعن من لعن رسول الله صلى الله عليه
وسلم و هو في كتاب الله ?! فقالت المرأة: لقد قرأت ما بين لوحي المصحف فما
وجدته! فقال: لئن كنت قرأتيه لقد وجدتيه , قال الله عز وجل: * (و ما آتاكم
الرسول فخذوه و ما نهاكم عنه فانتهوا) *. فقالت المرأة: فإني أرى شيئا من هذا
على امرأتك الآن , قال: اذهبي فانظري. قال: فدخلت على امراة عبد الله فلم تر
شيئا , فجاءت إليه فقالت: ما رأيت شيئا , فقال: أما لو كان ذلك لم نجامعها "
. ثم وجدت للزيادة طريقا ثالثا من طريق مسروق: أن امرأة أتت عبد الله بن مسعود
, فقالت: إني امراة زعراء أيصلح أن أصل في شعري ? فقال: لا. قالت: أشيء
سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم أو تجده في كتاب الله ? قال: لا , بل
سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم , و أجده في كتاب الله , و ساق الحديث.
أخرجه النسائي (2/ 281) هكذا , و أحمد (1/ 415) و الطبراني في " المعجم
الكبير " (9/ 337 / 9468) بتمامه نحو حديث علقمة , و من الظاهر أن هذه
المرأة هي أم يعقوب المذكورة في رواية علقمة , و كذلك هي هي في رواية قبيصة بن
جابر (و هو ثقة مخضرم) قال: " كنا نشارك المرأة في السورة من القرآن نتعلمها
, فانطلقت مع عجوز من بني أسد إلى ابن مسعود في بيته في ثلاث نفر , فرأى جبينها
يبرق! فقال: أتحلقينه ? فغضبت , و قالت: التي تحلق جبينها امرأتك. قال:
فادخلي عليها , فإن كانت تفعله فهي مني بريئة , فانطلقت , ثم جاءت فقالت: لا
والله ما رأيتها تفعله , فقال عبد الله بن مسعود: سمعت رسول الله صلى الله
عليه وسلم: فذكره. رواه الهيثم بن كليب في " مسنده " بسند حسن كما في " آداب
الزفاف " (ص 203 و 204 - الطبعة الجديدة). (فائدة): قال الحافظ في "
الفتح " (10/ 372 - 373): " قوله: " و المتفلجات للحسن " يفهم منه أن
المذمومة من فعلت ذلك لأجل الحسن , فلو احتاجت إلى ذلك لمداواة مثلا جاز. قوله
¥