عُشارِيَّة من أَكَاذِيبِ يُوْنُسَ بْنِ ظَبْيَانَ الْوَضَّاعِ فِي «الْكَافِي»

ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[17 - 01 - 06, 09:41 ص]ـ

عُشارِيَّة من أَكَاذِيبِ يُوْنُسَ بْنِ ظَبْيَانَ الْوَضَّاعِ فِي «الْكَافِي»

ـــــــــ

يُوْنُسُ بْنُ ظَبْيَانَ، كُوْفِيٌّ كَذَّابٌ وَضَّاعٌ لِلْحَدِيثِ، خَبِيثٌ فَاسِدُ الاعْتِقَادِ

بَلْ، هُوَ أَشْهَرُ كَذَّابِي الرَّافِضَةِ الْغُلاةِ

قَالَ ابْنُ الْغَضَائِرِيِّ فِي «رِجَالِهِ»: «يُوْنُسُ بْنُ ظَبْيَانَ، كُوْفِيٌّ غَالٍ، كَذَّابٌ، وَضَّاعٌ لِلْحَدِيثِ. رَوَى عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ الصَّادِقِ عَلَيْهِ السَّلامُ، لا يُلْتَفَتُ إِلَى حَدِيثِهِ».

وَقَالَ النَّجَاشِيُّ فِي «رِجَالِهِ» (1210): «يُوْنُسُ بْنُ ظَبْيَانَ مَوْلَىً، ضَعِيفٌ جِدَّاً، لا يُلْتَفَتُ إِلَى مَا رَوَاهُ، كُلُّ كُتُبِهِ تَخْلِيطٌ».

وَقَالَ ابْنُ دَاوُدَ الْحِلِّيُّ فِي «رِجَالِهِ» (563): «وَذَكَرَ الْفَضْلُ بْنُ شَاذَانَ فِي بَعْضِ كُتُبِهِ أَنَّ الْكَذَّابِينَ الْمُشْهُورِينَ: أبُو الْخَطَّابِ، وَيُوْنُسُ بْنُ ظَبْيَانَ، وَيَزِيدُ الصَّايغُ، وَأبُو سُمَيْنَةَ أَشْهًَرُهُمْ. وَرُوِى أَنَّ الْكَاظِمَ عَلَيْهِ السَّلامُ لَعَنَهُ أَلْفَ لَعْنَةٍ، يَتْبَعُهَا أَلْفُ لَعْنَةٍ، كُلُّ لَعْنَةٍ مِنْهَا تُبَلِّغُهَ قَعْرَ جَهَنَّمَ».

وَقَالَ الْكَشِّيُّ (209): «حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْنُ قُولُوَيْهِ القمي قَالَ: حَدَّثَنِي سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْنُ عِيسَى عَنْ يُونُسَ قال: سَمِعْتُ رَجُلاً مِنْ الطَّيَّارِةِ يُحَدِّثُ أَبَا الْحَسَنِ الرِّضَا عَلَيْهِ السَّلامُ عَنْ يُوْنُسُ بْنُ ظَبْيَانَ أَنَّهُ قَالَ: كُنْتُ فِي بَعْضِ اللَّيَالِي وَأَنَا فِي الطَّوَافِ، فَإِذَا نِدَاءٌ مِنْ فَوْقِ رَأْسِي: يَا يُونُسُ، إِنِّي أَنَا اللهُ لا إِلَهَ إِلا أنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقَمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي، فرفعت رأسي، فإذا جبرئيل، فَغَضِبَ أبُو الْحَسَنِ عَلَيْهِ السَّلامُ غَضَبَاً لَمْ يَمْلِكْ نَفْسَهُ، ثُمَّ قَالَ لِلرِّجُلِ: اخْرُجْ عَنِّي لَعَنَكَ اللهُ، وَلَعَنَ مَنْ حَدَّثَكَ، ولعن يُوْنُسُ بْنُ ظَبْيَانَ أَلْفَ لَعْنَةٍ، يَتْبَعُهَا أَلْفُ لَعْنَةٍ، كُلُّ لَعْنَةٍ مِنْهَا تُبَلِّغُهَ قَعْرَ جَهَنَّمَ، أَشْهَدُ مَا نَادَاهُ إِلا الشَّيْطَانِ، أَمَا إِنَّ يُونُسَ مَعَ أَبِي الْخَطَّابِ فِي أَشَدِّ الْعَذَابِ مَقْرُونَانِ، وَأَصْحَابُهُمَا إِلَى ذَلِكَ الشَّيْطَانِ مَعَ فِرْعَوْنَ وَآلِ فِرْعَوْنَ فِي أَشَدِّ الْعَذَابِ، سَمِعْتُ ذَلِكَ مِنْ أَبِي عَلَيْهِ السَّلامُ، فَقَالَ يُونُسُ: فَقَامَ الرَّجُلُ مِنْ عِنْدِهِ، فَمَا بَلَغَ الْبَابَ إِلا عَثَرَ خَطَأً، حَتَّى صُرِعَ مَغْشِيَاً عَلَيْهِ وَقَدْ قَاءَ رَجِيعَهُ، وَحُمِلَ مَيِّتَاً، فَقَالَ أبُو الْحَسَنِ عَلَيْهِ السَّلامُ: أَتَاهُ مَلَكٌ بِيَدِهِ عَمُودٌ، فَضَرَبَ عَلَى هَامَتِهِ ضَرْبَةً قَلَبَ مِنْهَا مَثَانَتَهُ حَتَّى قَاءَ رَجِيعَهُ، وَعَجَّلَ اللهُ بِرُوحِهِ إِلَى الْهَاوِيَةِ، وَأَلْحَقَهُ بِصَاحِبِهِ الَّذِي حَدَّثَهُ: يُوْنُسَ بْنِ ظَبْيَانَ، وروى الشيطان الذي كان يترائى له.

أَقُولُ: هَذِهِ الرِّوَايَةُ صَحِيحَةُ السَّنَدِ، وَدَالَةٌ عَلَى خُبْثِ يُوْنُسَ بْنِ ظَبْيَانَ وَضَلالِهِ».

وَذَكَرَ أبُو القَاسِمِ الْخوئِِيُّ فِي «مُعْجَمِهِ» (21/ 207) رِوَايَاتٍ لا يُحْتَجُّ بِرِوَاتِهَا لِشِدَّةِ ضَعْفِهِمْ دَالَةٌ عَلَى مَدْحِهِ وَالثَّنَاءِ عَلَيْهِ وَوَثَاقَتِهِ، ثُمَّ عَقَّبَ عَلَيْهَا بِقَوْلِهِ: «وَالْمُتَحَصَّلُ مِمَّا ذَكَرْنَا، أَنَّ مَا دَلَّ عَلَى خُبُثِهِ وَسُوءِ اعْتِقَادِهِ مِنَ الرِّوَايَةِ الصَّحِيحَةِ – يَعْنِي رِوَايَةَ الْكَشِّيِّ -، لا مُعَارَضَ لَهُ. وَأَمَا الْكَلامُ مِنْ جِهَةِ الْوَثَاقَةِ، فَقَدْ وَثَّقَهُ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْقُمِّيُّ، حَيْثُ وَقَعَ فِي إِسْنَادِ التَّفْسِيرِ، رَوَى عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عَلَيْهِ السَّلامُ، وَرَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ «

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015