[76] قال ابن بري: "ويجوز فيه تحقيق الهمز وتخفيفه، يُقال: نَبَأَ، ونَبَّأَ، وأنبَأَ. قال سيبويه: ليس أحد من العرب إلا ويقول: تنبَّأ مسيلمة بالهمز، غير أنهم تركوا الهمز في النبي، كما تركوه في الذرية والبرية والخابية، إلا أهل مكة، فإنهم يهمزون هذه الأحرف ولا يهمزون غيرها، ويُخالفون العرب في ذلك، قال: والهمز في النبيء لغة رديئة، يعني لقلة استعمالها، لا لأن القياس يمنع من ذلك. وقال الزجاج: القراءة المجمع عليها في النبيين والأنبياء: طرح الهمز. وقد همز جماعة من أهل المدينة جميع ما في القرآن من هذا، واشتقاقه من نَبَأَ وأَنبَأَ؛ أي أخبر، والأجود ترك الهمز". لسان العرب 1162 - 163. وانظر: مفردات القرآن للراغب الأصفهاني ص 790.
[77] انظر: لسان العرب 1163. ومفردات القرآن للراغب ص 790. والقاموس المحيط ص 67.
[78] سورة آل عمران، الآية 139.
[79] وهي قراءة نافع التي سبقت الإشارة إليها قريباً.
[80] ذكره ابن منظور نقلاً عن سيبويه. انظر: لسان العرب 1162. ومفردات ألفاظ القرآن للراغب الأصفهاني ص 790. والنهاية في غريب الحديث 53. وشرح الأصول الخمسة لعبد الجبار المعتزلي ص 567.
[81] في ((خ)): اليسير. وما أثبت من ((م))، و ((ط)).
[82] النبيّ، والنبيء.
[83] في ((خ)): الخرق. وما أثبت من ((م))، و ((ط)).
[84] في ((خ)): فيصير. وما أثبت من ((م))، و ((ط)).
[85] ما بين المعقوفتين ساقط من ((خ))، وهو في ((م))، و ((ط)).
[86] ما بين المعقوفتين ليس في ((خ))، وهو في ((م))، و ((ط)).
[87] شيخ الإسلام رحمه الله تعالى يُوضّح هنا الأصل اللغوي لمعنى النبوة.
والنبي في اللغة: مشتق من واحد من ثلاثة أمور:
أولاً- مشتق من النبأ، وهو الخبر، والجمع أنباء، قال تعالى: {عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ عَنِ النَّبَأِ الْعَظِيمِ}، وقال تعالى: {نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}.
ثانياً- من النَّبْوة، أو النباوة، وهي الارتفاع عن الأرض؛ أي أنّه أشرف على سائر الخلق، فاصله غير مهموز.
ثالثاً- مأخوذ من النبيء، وهو الطريق الواضح.
انظر: لسان العرب 1162 - 164. والقاموس المحيط ص 67. ومفردات ألفاظ القرآن للأصفهاني ص 788 - 790.
وشيخ الإسلام رحمه الله أشار هنا إلى المعنى الأول، والثاني، ورجّح أن النبيّ مشتق من النبأ؛ الذي هو الخبر، وليس من النبوة الذي هو الارتفاع. وعلل ذلك بأنّ من أنبأه الله، وجعله منبأ عنه، فلا يكون إلا رفيع القدر عليّاً، بخلاف لفظ العلوّ والرفعة، فلا يدلّ على خصوص النبوة، إذ كان هذا يُوصف به من ليس بنبي.
وجاء في عدد من كتب اللغة بلفظ آخر، ولم أقف عليه في كتب الحديث
وفي تاج العروس
أَلا تَرى إلى قول سيِّدِنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد قيلَ له يا نَبيءَ الله فقال له " إنَّا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ لا نَنْبِرُ " ويُروى: لا تَنْبِزْ باسمي كذا في النسخ الموجودة من النَّبَزِ وهو اللَّقب أَي لا تجعل لاسمي لَقَباً تَقْصِدُ به غيرَ الظاهر. والصواب: لا تَنْبِرْ بالراء أي لا تَهْمِزْ كما سيأتي