ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[15 - 01 - 06, 02:01 ص]ـ
هل يتكرم أحد الإخوة ويفيدني عن هذا الحديث
كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يَنْبِر (أي لا يهمز الكلام)
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[29 - 08 - 06, 06:29 م]ـ
للرفع
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[29 - 08 - 06, 07:40 م]ـ
قال السيوطي في الإتقان
م وقد أخرج ابن عدي من طريق موسى بن عبيدة عن نافع عن ابن عمر قال ما همز رسول الله ولا أبو بكر ولا عمر ولا الخلفاء وإنما الهمز بدعة ابتدعوها من بعدهم
قال أبو شامة هذا حديث لا يحتج به وموسى بن عبيدة الربذي ضعيف عند أئمة الحديث
قلت وكذا الحديث الذي أخرجه الحاكم في المستدرك من طريق حمران بن أعين عن أبي الأسود الدؤلي عن أبي ذر قال جاء أعرابي إلى رسول الله فقال يا نبيء الله فقال لست بنبيء الله ولكني نبي الله قال الذهبي حديث منكر وحمران رافضي ليس بثقة انتهى.
وقد جاء كذلك في كتاب الضعفاء للعقيلي وغيره عن ابن عباس ولايصح.
فائدة
وقد خفي هذا الحديث عنالإمام ابن تيمية رحمه الله حيث قال في كتاب النبوات
وجمع النبي: أنبياء؛ مثل وليّ وأولياء، ووصيّ وأوصياء، وقويّ وأقوياء. ويُشبهه حبيب وأحبّاء [72]؛ كما قال تعالى: {وَقَالَت اليَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللهِ وَأَحِبَّاؤُهُ} [73].
ف (فعيل): إذا كان معتلاً، أو مضاعفاً، جمع على أفعلاء، بخلاف حكيم وحكماء، وعليم وعلماء.
معنى النبي في اللغة
وهو من النَّبَأ. وأصله الهمزة [74]، وقد قُرىء به، وهي قراءة نافع، يقرأ النبيء [75]، لكن لما كثر استعماله ليّنت همزته، كما فعل مثل ذلك في: الذريّة، وفي البرية [76].
وقد قيل: هو من النَّبْوَةِ؛ وهو العلوّ؛ فمعنى النبي: المُعَلّى، الرفيع المنزلة [77].
والتحقيق: أنّ هذا المعنى داخلٌ في الأول، فمن أنبأه الله، وجعله مُنْبِئَاً عنه، فلا يكون إلا رفيع القدر عليّاً.
وأما لفظ العلو والرفعة: فلا يدل على خصوص النبوة؛ إذ كان هذا يوصف به من ليس بنبي، بل يوصف بأنه الأعلى؛ كما قال: {وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ} [78].
هل لفظ النبي مهموز أم لا؟
وقراءة الهمز [79] قاطعةٌ بأنّه مهموز.
وما رُوي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنّه قال: "أنا نبي الله ولست بنبيء الله": فما رأيت له إسناداً؛ لا مسنداً، ولا مرسلاً [80]، ولا رأيته في شيء من كتب الحديث، ولا [السير] [81] المعروفة، ومثل هذا لا يعتمد عليه.
واللفظان [82] مشتركان في الاشتقاق الأكبر؛ فكلاهما فيه النون والباء، وفي هذا الهمزة، وفي هذا [الحرف] [83] المعتل.
لكنّ الهمزة أشرف، فإنّها أقوى، قال سيبويه: هي نبوّة من الحلق، تشبه التهوّع، فالمعنى الذي يدلّ عليه، ويُمكن أن تلين، [فتصير] [84] حرفاً معتلاً، فيُعبّر عنه باللفظين، بخلاف المعتل؛ فإنّه لا يُجعل همزة.
فلو كان أصله نبيّ؛ مثل: عليّ [و] [85] ولي، لم يجز أن يقال بالهمز؛ كما لا يُقال: عليء، ووصيء، ووليء - بالهمز -.
وإذا كان أصله الهمز، جاز تليين الهمزة، وإن لم يكثر استعماله؛ كما في لفظ: خبيء وخبيئة.
وأيضاً: فإنّ تصريفه: أنبأ ونبَّأ، يُنبىء وينبِّىء بالهمزة، ولم يُستعمل فيه نَبَا يَنْبُو، وإنّما يُقال: النبوة، [و] [86] في فلان نبوة عنَّا: أي مجانبة.
فيجب القطع بأنّ النبيّ مأخوذٌ من الإنباء، لا من النَّبْوَة [87]. والله أعلم.
هامش المحقق:
[72] انظر: القاموس المحيط للفيروزأبادي ص 67.
[73] سورة المائدة، الآية 18.
[74] انظر: لسان العرب 1162. ومفردات القرآن للراغب الأصفهاني ص 790.
[75] وهذا مما انفرد به نافع، وباقي القراء بخلافه. انظر: سراج القارئ المبتدي للقاصح العذري ص 151. وانظر أيضاً لسان العرب 1163.
¥