مدى صوت المؤذن جن ولا إنس إلا شهد له يوم القيامة رواه البخاري وفي حديث أنس إذا أذن في قرية آمنها الله من عذابه ذلك اليوم رواه الطبراني

-----------------------------------

الالباني في الارواء

217 - (حديث: أنه (صلى الله عليه وسلم) " وصف المؤذنين بالأمانة ") صى 63 - 6 4 صحيح.

وهو يشير الى قوله (صلى الله عليه وسلم): " الإمام ضامن، والمؤذن مؤتمن، اللهم ارشد الأئمة، واغفر للمؤذنين ". وقد ورد من حدبث أبي هريرة وعائشة وأبي أمامة ووائلة وأ بي محذورة وابن عمر. أما حديث أبي هريرة فيرويه عنه أبو صالح واسمه ذكوان السمان الزيات، وله عنه طرق:

1 - الأعمش عنه به. أخرجه الشافعي في " الام " (1/ 141) والترمذي (1/ 402) والطحاوي في

/ صفحة 232 /

" مشكل الاثار " (3/ 52) والطيالسي (2404) وأ حمد (2/ 284، 424، 461، 4 72) والطبراني في " المعجم الصغير " (ص 59، 123، 164)) وابو نعيم في " الحلية " (7/ 118) والخطيب في تاريخه (3/ 242، 4/ 387، 9/ 412، 1 1/ 306) وابن عساكر في تاريخ دمشق (14/ 369 / 1) من طرق كثيرة عنه به. وكذا رواه. البيهقي في سننه (1/ 430) وأعله بالانقطاع بين الاعمش وأبي صالح، فقال: " وهذا الحديث لم يسمعه الأعمش باليقين من أبي صالح، وإنما سمعه من رجل عن أبي صالح ". ثم احتج بما أخرجه أحمد في المسند (2/ 232) وعنه أبو داود في سننه (5 17) وعنه البيهقي من طريق محمد بن فضيل ثنا الاعمش عن رجل عن أبي صالح به. أورده. الشوكاني في " نيل الأوطار " بقوله (1/ 334): " فيجاب عنه بأن ابن نمبرقد قال: عن الاعمش عن أبي صالح، ولا أراني الا قد سمعته منه. (رواه. أبو داود 518) وقال إبراهيم بن حميد الرؤاسي: قال الأعمش: وقد سمعته من أبي صالح وقال هشيم: عن الاعمش حدثنا أبو صالح عن أبي هريرة. ذكر ذلك الدارقطني.

فبينت هذه الطرق أن الأعمش سمعه عن غير أبي صالح ثم سمعه منه. قال اليعمري: والكل صحيح والحديث متصل ". وهذا هو التحقيق الذي يقتضيه البحث العلمي الدقيق: أن الأعمش سمعه عن رجل عن أبي صالح، ثم سمعه من أبي صالح دون واسطة.

وبذلك يصح الحديث وتزول شبهة الانقطاع وقد أخرجه ابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما كما في " الترغيب، (1/ 108) وغيره.

(تنبيه): زاد ابن عساكر في آخر الحديث: " فقال رجل تركتنا نتنافس في الأذان؟ فقال: إن من بعدكم زمانا سفلتهم مؤذنوهم ".

/ صفحة 233 /

وهي عند البيهقي أيضا، وإسنادها إلى الاعمش صحيح فإنها من رواية أبي حمزة السكري عنه واسمه محمد بن ميمون وهو ثقة محتج به في الصحيحين، ومن طريقه أخرجه البزار ايضا كما في " التلخيص " (ص 77) وذكر أن الدارقطني قال: " هذه الزيادة ليست محفوظة " وان ابن عدي جزم بانها من افراد ابي حمزة وكذا قال الخليلي وابن عبد البر. قال ابن القطان: " أبو حمزة ثقة، ولا عيب للإسناد إلا ما ذكر من الانقطاع ". وأجاب عنه الشوكاني بما تقدم من التحقيق أن الأعمش سمعه من أبي صالح، فالزبادة صحيحة كأصل الحديث. والله اعلم.

2 - سهيل بن أبى صالح عن أبيه به. أخرجه الشافعي (1/ 57 - من ترتيبه) وأحمد (2/ 419) والخطيب (6/ 167) من طرق عنه: " وهذا إسناد صحيح عل شرط مسلم، في " التلخيص ": " قال ابن عبد الهلدي: أخرج مسلم بهذا الاسناد نحوا من أربعة عشر حديثا ". قد أعله البيهقي تبعا لغير بالانقطاع فقال: " قال الامام أحمد: وهذا الحديث لم يسمعه سهيل من أبيه، إنما سمعه من الأعمش ". ثم اخرج من طريق عمد بن جعفر، والطبراني في " الصغير " (ص 123) من طريق روح بن القاسم والطحاوي عنهما كلاهما عن سهيل بن أبي صالح عن الأعمش عن أبي صالح به. قلت: وليس في هذه الرواية ما ينفي ان يكون سهيل قد سمع الحديث من أبيه. فإنه ثقة كثير الرواية عن أبيه، لاسيما وهو لم يعرف بالتدليس، فروايته عنه حمولة على الاتصال كما هو مقرر في الأصول، ولا مانع من أن يكون سمعه من الأعمش عن أبيه، ثم عن أبيه مباشرة، شأنه في ذلك شأن الأعمش في روايته عن أبي صالح.

/ صفحة 234 /

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015