(تنبيه): حديث ابن عباس في هذا من هذا الوجه أغفله المزي فلم يذكره في ترجمة طاوس لا في رواية ابن جريج عنه ولا في رواية عطاء عنه , بل لم يذكر لواحد منهما رواية عن طاوس , وكذا صنع الحميدي فلم يذكر طريق طاوس عن ابن عباس هذه لا في المتفق ولا في أفراد البخاري , لكن تبين من " مستخرج أبي نعيم " أنه من رواية ابن جريج عن طاوس , فإنه أخرجه من " مسند أبي يعلى " قال: " حدثنا أبو الربيع حدثنا حماد بن زيد عن ابن جريج عن عطاء عن جابر " قال: " وحدثنا حماد عن ابن جريج عن طاوس عن ابن عباس " ولم أر لابن جريج عن طاوس رواية في غير هذا الموضع , وإنما يروي عنه في الصحيحين وغيرهما بواسطة , ولم أر هذا الحديث من رواية طاوس عن ابن عباس في " مسند أحمد " مع كبره , والذي يظهر لي أن ابن جريج عن طاوس منقطع , فقد قال الأئمة إنه لم يسمع من مجاهد ولا من عكرمة وإنما أرسل عنهما وطاوس من أقرانهما. وإنما سمع من عطاء لكونه تأخرت عنهما وفاته نحو عشرين سنة. والله أعلم.

الحاشية:

(1) وقع عند الهروي هكذا (رجلاً) صحـ

(2) وقع عند الهروي هكذا (قالا) صحـ

(3) وقع عند الكشميهني هكذا (قال لما قدم).

(4) وقع عند الهروي عن الكشميهني هكذا (وأصحابه صبح).

(6) وقع عند الهروي عن الكشميهني هكذا (المقالة).

(7) وقع عند الكشميهني هكذا (يَكُفُّهُ).

(8) قوله (وقال) ليس عند الهروي.

(9) وقع عند الهروي هكذا (فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم).

الحديث السادس:

بدء الخلق، باب ما جاء في قول الله تعالى وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه 4/ 128

قال أبو عبد الله

حدثنا عمر بن حفص بن غياث حدثنا أبي حدثنا الأعمش حدثنا جامع بن شداد عن صفوان بن محرز أنه حدثه عن عمران بن حصين رضي الله عنهما قال دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وعقلت ناقتي بالباب فأتاه ناس من بني تميم فقال اقبلوا البشرى يا بني تميم قالوا قد بشرتنا فأعطنا مرتين ثم دخل عليه ناس من أهل اليمن فقال اقبلوا البشرى يا أهل اليمن إذ لم يقبلها بنو تميم قالوا قد قبلنا يا رسول الله قالوا جئناك نسألك عن هذا الأمر قال كان الله ولم يكن شيء غيره وكان عرشه على الماء وكتب في الذكر كل شيء وخلق السموات والأرض فنادى مناد ذهبت ناقتك يا ابن الحصين فانطلقت فإذا هي يقطع دونها السراب فوالله لوددت أني كنت تركتها.

وروى عيسى عن (1) رقبة عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب قال سمعت عمر رضي الله عنه يقول قام فينا النبي صلى الله عليه وسلم مقاما فأخبرنا عن بدء الخلق حتى دخل أهل الجنة منازلهم وأهل النار منازلهم حفظ ذلك من حفظه ونسيه من نسيه.

قال الحافظ في الفتح 6/ 349:

قوله: (وروى عيسى عن رقبة) كذا للأكثر وسقط منه رجل فقال ابن الفلكي: ينبغي أن يكون بين عيسى ورقبة أبو حمزة , وبذلك جزم أبو مسعود , وقال الطرقي: سقط أبو حمزة من كتاب الفربري وثبت في رواية حماد بن شاكر فعنده عن البخاري " روى عيسى عن أبي حمزة عن رقبة قال " وكذا قال ابن رميح عن الفربري , قلت: وبذلك جزم أبو نعيم في " المستخرج " وهو يروي الصحيح عن الجرجاني عن الفربري , فالاختلاف فيه حينئذ عن الفربري , ثم رأيته أسقط أيضا من رواية النسفي , لكن جعل بين عيسى ورقبة ضبة , ويغلب على الظن أن أبا حمزة ألحق في رواية الجرجاني وقد وصفوه بقلة الإتقان , وعيسى المذكور هو ابن موسى البخاري ولقبه غنجار بمعجمة مضمومة ثم نون ساكنة ثم جيم , وليس له في البخاري إلا هذا الموضع , وقد وصل الحديث المذكور من طريق عيسى المذكور عن أبي حمزة وهو محمد ابن ميمون السكري عن رقبة الطبراني في مسند رقبة المذكور , وهو بفتح الراء والقاف والموحدة الخفيفة ابن مصقلة بفتح الميم وسكون الصاد المهملة وقد تبدل سينا بعدها قاف , ولم ينفرد به عيسى فقد أخرجه أبو نعيم من طريق علي بن الحسن بن شقيق عن أبي حمزة نحوه , لكن بإسناد ضعيف.

الحاشية:

(1) وضع فوق قوله (عن رقبة) (هاء هكذا ه) للهروي وعليها صحـ صحـ مرتان.

الحديث السابع:

أحاديث الأنبياء، باب حديث الخضر مع موسى عليهما السلام 4/ 190

قال أبو عبد الله

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015