لماذا رموا هذا الحديث بالشذوذ

ـ[العصام]ــــــــ[08 - 06 - 04, 07:36 م]ـ

لماذا رموا رواية سفيانَ، عن عاصم بن كُلَيْبٍ، عن عبدِ الرحمَنِ بن الأسودِ عن عَلْقَمَةَ قال: قال عبدُ الله (بنُ مسعودٍ): "ألا أُصلي بكمْ صلاةَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فصلى، فلم يرفعْ يَديْهِ إلاّ في أول مرة" عند الترمذي وغيره بالشذوذ ب سبب ما رواه غير سفيان برواية (علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة فقام فكبر ورفع يديه، ثم ركع وطبق يديه فجعلهما بين ركبتيه) فبلغ ذلك سعداً فقال: صدق أخي. ألا بل قد نفعل ذلك في أول سلام ثم أمرنا بهذا.

مع أن الروايتين ليستا في معنى واحد حتى يحدث بينهما تناف؟!!!

وهل يكون الشذوذ إلا عند وجود التنافي والتغاير على وجه يتعذر الجمع معه؟

الرجاء الإجابة على هذه الحيثية فقط.

ـ[العصام]ــــــــ[09 - 06 - 04, 11:05 ص]ـ

السلام عليكم أيها الإخوة.

لم يصلنا بعد رد.

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[09 - 06 - 04, 11:27 ص]ـ

لعل في هذا النقل ما يفيدك أخي الكريم

قال الشيخ حمزة المليباري حفظه الله في كتاب الموازنة

المثال الرابع

حديث إن عبد الله بن مسعود عَلَّمَهم بصلاته صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وبيّن لهم انه صلى الله عليه وسلم لم يرفع يديه في الصلاة إلا عند تكبيرة الإحرام.

رواه سفيان الثوري عن عاصم بن كليب عن عبد الرحمن بن الأسود عن علقمة عن ابن مسعود رضي الله عنه بلفظ:" ألا أصلي بكم صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فصلّى، فلم يرفع يديه إلا في أول مرة " (1)

ورواه ابن إدريس وغيره عن عاصم بن كليب عن عبد الرحمن بن الأسود عن علقمة عن ابن مسعود بلفظ: " علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة، فكبر ورفع يديه فلما ركع طبق يديه بين ركبتيه، قال فبلغ ذلك سعداً، فقال: صدق أخي قد كنا نفعل هذا، ثم أمرنا بهذا يعني الإمساك على الركبتين (2). ولم يتعرض الحديث لموضوع ترك رفع اليدين في الصلاة أصلاً.وتابعه أبو إسحاق عن عبد الرحمن بن الأسود عن علقمة والأسود عن عبد الله بن مسعود (3). كما تابعه إبراهيم عن الأسود وعلقمة بلفظ: أتينا عبد الله (يعني ابن مسعود) في داره قال: صلى هؤلاء خلفكم: قلنا: لا. فقال: قوموا فصلوا، فلم يأمرنا بأذان ولا إقامة، فذهبنا لنقوم خلفه فأخذ بأيدينا فجعل بأحدنا عن يمينه والآخر عن شماله فلما ركعنا وضعنا أيدينا عن ركبنا فضرب أيدينا، وطبق كفيه ثم أدخلهما بين فخذيه (1).

نصوص النقاد في تعليل حديث سفيان

1 - قال عبد الله بن المبارك: " قد ثبت حديث من يرفع يديه، وذكر حديث الزهري عن سالم عن أبيه، ولم يثبت حديث ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم: لم يرفع يديه إلا في أول مرة " (2).

2 - قال أبو داود (3): " هذا (يعني حديث سفيان عن عاصم) حديث مختصر من حديث طويل، وليس هو بصحيح على هذا اللفظ ".

3 - قال عبد الله بن أحمد: قلت لأبي: حديث عاصم بن كليب حديث عبد الله؟ قال: حدثناه وكيع في الجماعة قال: حدثنا سفيان عن عاصم بن كليب عن عبد الرحمن بن الأسود عن علقمة قال: قال ابن مسعود: ألا أصلي بكم صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فصلى فلم يرفع يديه إلا مرة. حدثني أبي قال: حدثناه وكيع مرة أخرى بإسناد سواء، فقال: قال عبد الله: أصلي بكم صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فرفع يديه في أول. حدثني أبي قال: حدثنا أبوعبد الرحمن الضرير قال: كان وكيع ربما قال، يعني " ثم لا يعود "، قال أبي: كان وكيع يقول هذا من قبل نفسه، يعني"ثم لا يعود" قال أبي: وقال الأشجعي " فرفع يديه في أول شيء ".

" وذكرت لأبي حديث الثوري عن حصين عن إبراهيم عن عبد الله أنه كان يرفع يديه أول الصلاة ثم لا يعود؟ قال أبي: حدثنا هشيم قال حدثنا حصين عن إبراهيم، لم يجز به إبراهيم، وهشيم أعلم بحديث حصين ".

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015