ـ[محمد الشافعي]ــــــــ[26 - 03 - 04, 01:44 م]ـ

شيخنا الحبيب عبد الرحمن الفقيه

لعل في المسألة تصحيف أو خطأ في كتابة الاسم

فإنّ الاسم الحقيقي كما في الطبراني هو (الحسن بن عبيد الله النخعي الكوفي) وهو ثقة، يروي عن أبي الضحى.

وأقول للأخوين محمد الأمين والشاذلي، المسألة علمية ونحن لا نرد على الرافضة إلا بما هو حق عندنا، فلا ينبغي المسارعة إلى التضعيف والتصحيح من أجل معارضة القوم لمجرد المعارضة.

لكن تبقى نقطة الاختلاف في الروايات في اسم (الحسن بن عبيد الله) نقطة هامة، لكن هل من نقطة أخرى في الحديث؟

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[26 - 03 - 04, 02:58 م]ـ

جزاك الله خيرا وبارك فيك

لعل الأقرب انه الحسن بن عبيدالله النخعي وليس الحسين

وهكذا جاء في إتحاف المهرة (4/ 592) وهكذا جاء في المستدرك وفي تلخيصه وفي معجم الطبراني الكبير وفي السنة لابن ابي عاصم

وهو أبو عروة الحسن بن عبيدالله النخعي الكوفي، وهو من رجال التهذيب (2/ 292 هندية)

وسبب عدم وقوفي سابقا على ترجمته أني راجعت ترجمته في تهذيب التهذيب لابن حجر طبع الرسالة (1/ 401) فلم أجده والسبب أنه قد تصحف الاسم عندهم إلى (الحسن بن عبيد بن عروة النخعي)

يتبع إن شاء الله

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[26 - 03 - 04, 03:04 م]ـ

وقد وثقه عدد من أهل العلم، ولكن قال عنه الإمام البخاري (لم أخرج حديث الحسن بن عبيدالله لأن عامة حديث مضطرب) (تهذيب التهذيب (2/ 292هندية)

وحديثه هذا قد اختلف فيه على ألوان.

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[27 - 03 - 04, 08:58 ص]ـ

فيتلخص لنا مما سبق حول الحديث أنه يمكن أن يعل بما يلي:

1 - بعدم سماع مسلم بن مسروق من زيد بن أرقم، ويجاب عن ذلك بأن الإمام مسلم رحمه الله قال في الأسماء والكنى أنه سمع من زيد

ويمكن أن يورد على مسلم ما قيل في التاريخ الكبير للبخاري أنه إذا قال عن الراوي سمع فلانا وفلان أن لايعني ذلك بالضرورة سماعة منه، بل قد يحمل على أنه ورد إسناد فيه تصريحه بالسماع منه وإن لم يصح ذلك السند

وقد سبق بيان ذلك على هذا الرابط

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=14167

2- ما ذكره الإمام البخاري رحمه الله من أن الحسن بن عبيدالله النخعي عامة حديثه مضطرب

ومن التخريج السابق يتبين لنا أنه قد اضطرب في متن هذا الحديث

فهذه علة قوية.

3 - من طرق معرفة العلل جمع طرق الحديث ودراستها

فإذا جمعنا طرق هذا الحديث عن زيد بن ارقم رضي الله عنه نجد انه روي عنه بعدة ألفاظ من أصحها ما انتقاه الإمام المبجل مسلم بن الحجاج وخرجه في صحيحه، وهو أصح الطرق وأقواها عن زيد بن ارقم رضي الله عنه

وإذا تأملت في عدد من الأحاديث المضطربة التي اختلف فيها الرواة ثم وجدت الإمام مسلم رحمه الله خرج طريقا ومتنا منها فإنه من أسلم الطرق واصحها، وهناك عدة أمثلة على ذلك، منها حديث 2551 عن أبي هريرة عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال رغم أنف ثم رغم أنف ثم رغم أنف قيل من يا رسول الله قال من أدرك أبويه عند الكبر أحدهما أو كليهما فلم يدخل الجنة

فإذا تأملت في كثرة اضطراب الرواة في هذا الحديث ثم تاملت كيف أخرج الإمام مسلم رحمه الله أحسن الطرق واصحها واسلمها من الاضطراب، عرف قيمة اللفظ والسند الذي يختاره الإمام مسلم رحمه الله.

وعلى ما سبق فيكون الأقرب في هذا الحديث أنه لايصح، والله أعلم.

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[27 - 03 - 04, 11:10 ص]ـ

تتمة واستدراك على ما ذكره شيخنا عبد الرحمن

1 - أبو الضحى توفي سنة 100هـ، فيما أن زيد بن أرقم توفي سنة 65هـ (على قول ابن حبان)، ولا نعلم لأبي ضحى سماعاً منه. والتدليس كثير عند الكوفيين. قال الحاكم في "معرفة علوم الحديث" (ص111): «وأكثر المحدثين تدليساً أهل الكوفة، ونفَرٌ يسيرٌ من أهل البصرة». فهذا يؤيد ما ذكره الشيخ.

2 - لم يتبين لي الاضطراب، بمعنى هل من الممكن أن تكون تلك أحاديث منفصلة عن بعضها البعض؟

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015