(4) أم محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان
لم يرو عنها غير ابنها محمد
*****************
أخرج حديثها يحيى بن يحيى ((الموطأ)) (2/ 44. تنوير الحوالك): عن مالك عن يزيد بن عبد الله بن قسيط عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن أمِّه عن عائشة زوج النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم: ((أن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم أمر أن يستمتع بجلود الميتة إذا دبغت)).
وأخرج كذلك الشافعى ((المسند)) (ص10) و ((الأم)) (1/ 7)، والطيالسى (1568)، وعبد الرزاق (1/ 63/191)، وابن أبى شيبة (5/ 162/24777)، وأحمد (6/ 73،104،148،153)، وإسحاق بن راهويه ((مسنده)) (3/ 986/1710)، وأبو داود (4124)، والنسائى ((الكبرى)) (3/ 86/4578) و ((المجتبى)) (7/ 176)، وابن ماجه (3612)، وابن المنذر ((الأوسط)) (2/ 261)، وابن حبان (1283)، وأبو نعيم ((الحلية)) (6/ 355)، والبيهقى ((الكبرى)) (1/ 17)، وابن الجوزى ((التحقيق فى أحاديث الخلاف)) (1/ 88/77)، والذهبى ((تذكرة الحفاظ)) (3/ 1080) و ((سير أعلام النبلاء)) (17/ 161) جميعاً من طريق مالك عن يزيد بن عبد اللَّه بن قسيط عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن أمِّه عن عائشة به.
قال الحافظ أبو الحجاج المزى ((تهذيب الكمال)) (35/ 395/8029): ((أم محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن عائشة. روى عنها ابنها محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان. روى لها أبو داود، والنسائي، وابن ماجه)).
وقال الحافظ الذهبى ((الكاشف)) (2/ 529/7165): ((أم محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن عائشة. وعنها هو. روى لها أبو داود، والنسائى، وابن ماجه)).
وقال الحافظ ابن حجر ((تقريب التهذيب)) (1/ 758/8767): ((مقبولة من الثالثة)).
قلت: يعنى بقوله ((من الثالثة)) أنها فى الطبقة الوسطى من التابعيات مثل: حفصة بنت سيرين، وحفصة بنت عبد الرحمن بن أبى بكر، وعمرة بنت عبد الرحمن بن سعد بن زرارة وأمثالهن.
وإذ لم يرو عنها إلا ابنها محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان، فقد ثبت أن محلها محل الجهالة، ومع ذا أخرج مالك حديثها فى ((الموطأ))، وفى ذلك توثيق لها.
وللحديث بقية إن شاء الله تعالى.
ـ[أبو بكر بن عبدالوهاب]ــــــــ[18 - 03 - 04, 08:07 م]ـ
جزاك الله خيرا
أثلج صدري كلامك
ومن قبيل هذا
قيس بن أبي حازم عن مرداس الأسلمي رضي الله تعالى عنه، وهو عند البخاري، ولا أذكر إن كان عند مسلم أيضا.
الحسن عن عمرو بن تغلب رضي الله عنه.
وعدد لا بأس به روى عنهم الزهري لا يعرف عنهم غيره.
هذا مما في الصحيح، والله تعالى أعلم.
وتجد في هذه الأيام من يضعف أحاديث صححها الأئمة الحفاظ، وعلته أن فيه فلان وهو مجهول على مقتضى صنيع المتأخر.
ولا حول ولا قوة إلا بالله
أخوكم أبو بكر
ـ[سلطان العتيبي]ــــــــ[18 - 03 - 04, 11:28 م]ـ
أظن صنيع الإمام مالك خاص بالنساء!؟ لأن النساء لهن أحوال تحيط بهن لا توجد بالرجال لذا جاء التفريق بينهن وبين الرجال ...
وأما الرجال فقد ضعف بعض الرواة وجهلوا بسبب أن الراوي عنهم واحد!
وإلا ماذا تقول أخي أبامحمد .... أليس هذا مقصودك من هذا المقال؟!
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[19 - 03 - 04, 09:03 ص]ـ
الأخوان سلطان وأبو بكر بن عبد الوهاب
بارك الله لكما، وحيَّاكما
وددت لو أنكما تابعتما مقالى السابق بهذا العنوان على الوصلة:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=17906
والمقالان معاً لم يستوفيا النساء بعد، وأما الرجال فلم أذكر الكلام عليهم، فهذا شرحه يطول، وهذه الأبحاث قيد النشر فى كتابى ((الإكليل ببيان احتجاج أكابر الأئمة بالرواة المجاهيل))، رداً على المتأخرين الذين يضعفون أحاديث كثيرة صححها أئمتنا الذين نقتدى بأقوالهم فى التصحيح والتضعيف.
فهل تريثتما قليلاً، فسوف أستوفى البحث إن كان لى فى العمر بقية، بارك الله لكما فى أعماركما، ونفع بكما.