قلت: هذا حديث صحيح ولم يخرِّجه الشيخان فى ((صحيحهما))، وإنما خرَّجا حديث عروة عن عائشة: ((أنَّ النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم صلَّى في خميصةٍ لها أعلام، فنظر إلى أعلامها نظرة، فلما انصرف، قال: اذهبوا بخميصتي هذه إلى أبي جهم، وأتوني بأنبجانية أبي جهم، فإنَّها ألهتني آنفاً عن صلاتي)).

أخرجه الحميدى (172)، وأحمد (6/ 37)، وإسحاق بن راهويه ((مسنده)) (2/ 136/621،622)، وابن سعد ((الطبقات)) (1/ 457)، والبخارى (1/ 78،137. سندى)، ومسلم (5/ 43،44. نووى)، وأبو داود (914)، والنسائى ((الكبرى)) (1/ 197،277/ 553،847) و ((المجتبى)) (2/ 72)، وابن ماجه (3550)، وابن خزيمة (928)، وأبو يعلى (7/ 386/4414)، وأبو عوانة (1/ 401،402)، وأبو نعيم ((المسند المستخرج على مسلم)) (2/ 156/1217،1218،1219)، والبيهقى ((الكبرى)) (2/ 282،349)، وابن عبد البر ((التمهيد)) (17/ 391) من طرق عن عروة عن عائشة به.

(الحديث الثالث)

أخرجه يحيى بن يحيى ((الموطأ)) (1/ 77. تنوير الحوالك): عَنْ مَالِك عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ أَبِي عَلْقَمَةَ عَنْ أُمِّهِ مَوْلاةِ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ أَنَّهَا قَالَتْ: كَانَ النِّسَاءُ يَبْعَثْنَ إِلَى عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ بِالدِّرَجَةِ فِيهَا الْكُرْسُفُ، فِيهِ الصُّفْرَةُ مِنْ دَمِ الْحَيْضَةِ، يَسْأَلْنَهَا عَنِ الصَّلاةِ، فَتَقُولُ لَهُنَّ: ((لا تَعْجَلْنَ حَتَّى تَرَيْنَ الْقَصَّةَ الْبَيْضَاءَ)) تُرِيدُ بِذَلِكَ الطُّهْرَ مِنَ الْحَيْضَةِ.

وأخرجه كذلك ابن المنذر ((الأوسط)) (2/ 234)، والبيهقى ((الكبرى)) (1/ 335) من طريق مالك عن علقمة عن أمه عن عائشة به.

وعلَّقه البخارى فى ((كتاب الحيض)) من ((صحيحه)) (1/ 67. سندى): باب إقبال المحيض وإدباره. وكن نساء يبعثن إلى عائشة بالدرجة فيها الكرسف فيه الصفرة فتقول: لا تعجلن حتى ترين القصة البيضاء ـ تريد بذلك الطهر من الحيضة ـ.

(الحديث الرابع)

أخرجه يحيى بن يحيى ((الموطأ)) (3/ 103. تنوير الحوالك): عن مالك عن علقمة ابن أبي علقمة عن أمه أنها قالت: دخلت حفصة بنت عبد الرحمن على عائشة زوج النَّبيِّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم، وعلى حفصة خمار رقيق، فشقته عائشة، وكستها خماراً كثيفاً.

وأخرجه ابن سعد ((الطبقات)) (8/ 71)، والبيهقى (2/ 235) من طريق مالك عن علقمة به.

(الحديث الخامس)

أخرجه يحيى بن يحيى ((الموطأ)) (1/ 328): عن مالك عن علقمة بن أبي علقمة عن أمه أنها قالت: سمعت عائشة زوج النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم تُسألُ عن المُحْرِم أيحك جسده؟، فقالت: نعم فليحككه، وليشدد، ولو ربطت يدايَّ ولم أجد إلا رجلي لحككت.

وأخرجه البيهقى ((الكبرى)) (5/ 64) من طريق يحيى بن بكير ثنا مالك به.

وعلَّقه البخارى فى ((كتاب الحج)) من ((صحيحه)) (1/ 316): باب الاغتسال للمحرم. قال: ولم ير ابن عمر وعائشة بالحك بأساً.

(الحديث السادس)

أخرجه يحيى بن يحيى ((الموطأ)) (1/ 313): عن مالك عن علقمة بن أبي علقمة عن أمِّه عن عائشة أم المؤمنين: أنها كانت تنزل من عرفة بنمرة، ثم تحولت إلى الأراك. قالت: وكانت عائشة تُهلُّ ما كانت في منزلها، ومن كان معها، فإذا ركبت فتوجهت إلى الموقف تركت الإهلال. قالت: وكانت عائشة تعتمر بعد الحج من مكة في ذي الحجة، ثم تركت ذلك فكانت تخرج قبل هلال محرم حتى تأتي الجحفة، فتقيم بها حتى الهلال، فإذا رأت الهلال أهلَّتْ بعمرةٍ.

(الحديث السابع)

أخرجه البخارى ((الأدب المفرد)) (1274) قال: حدَّثنا إسماعيل قال حدثني مالك عن علقمة بن أبي علقمة عن أمِّه عن عائشة رضي الله عنها أنه بلغها أن أهل بيت في دارها كانوا سكانا فيها، عندهم نَرْدٌ، فأرسلت إليهم: لئن لم تخرجوها، لأخرجنكم من داري، وأنكرت ذلك عليهم.

وأخرجه كذلك يحيى بن يحيى ((الموطأ)) (3/ 131. تنوير الحوالك)، والبيهقى ((الكبرى)) (10/ 216) و ((شعب الإيمان)) (5/ 239/6505) جميعا عن مالك عن علقمة عن أمِّه عن عائشة به.

قلت: فهذا تمام سبعة أحاديث صحاح أودعها مالك ((موطأه))، وصحَّحها الأئمة، وكلها من حديث أم علقمة مرجانة مولاة عائشة، التى تفرد بالرواية عنها ابنها علقمة بن أبى علقمة.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015