ـ[أبو بكر بن عبدالوهاب]ــــــــ[08 - 12 - 03, 06:39 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين.
عبد الله بن لهيعة بن عقبة الحضرمي أبو عبد الرحمن ولي قضاء مصر وكان فقيها من كبار أهل العلم في زمانه من المكثرين حتى قال فيه سفيان الثوري عند ابن لهيعة الأصول وعندنا الفروع روى له م د ت ق مات سنة 174 وقد ناف على الثمانين روى له البخاري مقرونا وأبهمه، قرنه بحيوة بن شريح بن صفوان التجيبي الثقة الثبت في ثلاثة مواضع 4153 - 4230 - 6558 وقرنه أيضا بعبد الرحمن بن شريح بن عبيد الله المعافري أبو شريح في موضع واحد وأبهمه أيضا 6763 هذا ما وقفت له عليه عند البخاري رحمه الله تبارك وتعالى وقد بين الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى أنه ابن لهيعة في المواضع كلها ذكر ذلك في الفتح وقال في التهذيب هو ابن لهيعة لا شك فيه روى له مسلم مقرونا بعمرو بن الحارث متابعة من رواية عبد الله بن وهب 989 وروى له النسائي رحمه الله تعالى أحاديث كثيرة من رواية ابن وهب عنه وقرنه بعمرو بن الحارث275 - 2264 - 2311والله تعالى أعلم.
قال البخاري في التاريخ الكبير كان يحيى بن سعيد لا يراه شيئا 574 وقال ابن عدي في الكامل قال عمرو بن الفلاس:وعبد الله بن لهيعة كان احترقت كتبه ومن كتب عنه قبل ذلك مثل ابن المبارك والمقرىء أصح ممن كتب بعد الاحتراق، وهو ضعيف الحديث.قلت: وقد ختم الفلاس كلامه فيه على أنه ضعيف الحديث وإن كانت رواية هؤلاء عنه أعدل من رواية غيرهم كما قال الحافظ في التقريب والله تعالى أعلم.
قال ابن عدي 5/ 238 حدثنا أحمد بن علي قال حدثنا عبد الله بن الدورقي قال يحيى ين معين أنكر أهل مصر احتراق كتب ابن لهيعة والسماع منه واحد: القديم والحديث. قال ابراهيم بن الجنيد سئل ابن معين عن رشدين فقال ليس بشيء وابن لهيعة أمثل منه وابن لهيعة أحب إلي َّ من رشدين قد كتبت حديث ابن لهيعة وما زال ابن وهب يكتب حديثه حتى مات وقال: كان ابن أبي مريم سيء الرأي فيه. وقال مرة كان ضعيفا لا يحتج بحديثه كان من شاء يقول له حدثنا. وقال مرة وقد ذكر عنده احتراق كتب ابن لهيعة هو ضعيف قبل أن تحترق كتبه وبعد احتراقها ولا يحتج به. وقال عثمان الدارمي: قلت كيف رواية ابن لهيعة عن أبي الزبير عن جابر فقال ابن لهيعة ضعيف الحديث. وقال ابن عدي حدثنا ابن أبي بكر حدثنا عباس عن يحيى قال: ابن لهيعة لا يحتج بحديثه.وفي الجرح والتعديل قال عبد الرحمن بن أبي حاتم سئل أبو زرعة عن ابن لهيعة سماع القدماء منه؟ فقال آخره وأوله سواء إلا أن ابن المبارك وابن وهب كانا يتتبعان أصوله فيكتبان منه وهؤلاء الباقون كانوا يأخذون من الشيخ وكان ابن لهيعة لا يضبط وليس ممن يحتج بحديثه من أجمل القول فيه.
وفي الجرح 5/ 235 قال عبد الرحمن بن أبي حاتم سألت أبي وأبا زرعة عن الإفريقي وابن لهيعة أيهما أحب إليكما؟ فقالا: جميعا ضعيفين، وأشبههما الإفريقي بين الإفريقي وابن لهيعة كثير أما الإفريقي فإن أحاديثه التي تنكر عن شيوخ لا نعرفهم وعن أهل بلده فيحتمل أن يكون منهم ويحتمل أن لا يكون.وذكره المزي في تهذيب الكمال في ترجمة أبي خالد الإفريقي عبد الرحمن بن زياد بن أنعم.قلت: وفي الجرح والتعديل 5/ 147 قال عبد الرحمن بن أبي حاتم سألت أبي وأبا زرعة عن ابن لهيعة والإفريقي أيهما أحب إليكما؟ فقالا: جميعا ضعيفين بين الإفريقي وابن لهيعة كثير أما ابن لهيعة فأمره مضطرب يكتب حديثه على الاعتبار قال عبد الرحمن قلت لأبي إذا كان من يروي عن ابن لهيعة مثل ابن المبارك وابن وهب يحتج به؟ قال: لا. قلت: الحاصل من كلام أبي حاتم وأبي زرعة أن ابن لهيعة لا يحتج بحديثه في الجملة. وقال نعيم بن حماد سمعت ابن مهدي يقول لا أعتد بشيء سمعته من حديث ابن لهيعة إلا سماع ابن المبارك ونحوه وقال ابن المثنى ما سمعت عبد الرحمن يحدث عنه قط وقال مسلم في الكنى تركه ابن مهدي ويحيى بن سعيد ووكيع وفي ضعفاء العقيلي 867 قال أحمد بن محمد الحضرمي سألت يحيى بن معين عن عبد الله بن لهيعة فقال: ليس بقوي في الحديث.وفي السير للذهبي قال جعفر الفريابي سمعت بعض أصحابنا يذكر أنه سمع قتيبة بن سعيد يقول: قال لي أحمد بن حنبل:أحاديثك عن ابن لهيعة
¥