و قال أيضاً: " وهذا في زماننا يعسر نقده على المحدث، فإن أولئك الأئمة، كالبخاري وأبي حاتم وأبي داود عاينوا الأصول وعرفوا عللها، وأما نحن فطالت الأسانيد وفقدت العبارات المتيقنة، وبمثل هذا ونحوه دخل الدخل على الحاكم في تصرفه في المستدرك ".

وقال السخاوي: " ولذا كان الحكم من المتأخرين عسراً جداً، وللنظر فيه مجال، بخلاف الأئمة المتقدمين الذين منحهم الله التبحر في علم الحديث والتوسع في حفظه كشعبة والقطان وابن مهدي ونحوهم وأصحابهم مثل أحمد وابن المديني وابن معين وابن راهويه و طائفة، ثم أصحابهم مثل البخاري ومسلم وأبي داود والترمذي والنسائي، وهكذا إلى زمن الدارقطني البيهقي ولم يجئ بعدهم مساو لهم ولا مقارب أفاده العلائي، وقال: فمتى وجدنا في كلام أحد المتقدمين الحكم به كان معتمداً لما أعطاهم الله من الحفظ الغزير وإن اختلف النقل عنهم عدل إلى الترجيح ا. هـ

وفي معرض ذلك يقول الحافظ ابن حجر: "وبهذا التقرير؛ يتبين عظم موقع كلام الأئمة المتقدمين، وشدة فحصهم، وقوة بحثهم، وصحة نظرهم، وتقدمهم؛ بما يوجب المصير إلى تقليدهم في ذلك، والتسليم لهم فيه ".

quote:

--------------------------------------------------------------------------------

كاتب الرسالة الأصلية: hasanyousef

ومن قال لك أن الراوي مجهولا ويكفي أن يقول شعبة عنه: هو ابن أخي المغيرة بن شعبة ...

[/ رضي الله عنه]

--------------------------------------------------------------------------------

هذا ليس توثيقاً، فحتى لو كان الرجل شاعراً مشهوراً أو كان نسبه متصلاً إلى آدم، لا يتعارض هذا مع كونه مجهول الحال.

quote:

--------------------------------------------------------------------------------

كاتب الرسالة الأصلية: hasanyousef

ثم قلت لك أن أصحاب معاذ ثقات، وقد رد الحافظ ابن العربي على هذا الكلام بما لا يحتمل الرد: وقد خرج البخاري الذي شرط الصحة في حديث عروة البارقي: سمعت الحي يتحدثون عن عروة، ولم يكن ذلك الحديث في حملة المجهولات .. وقال مالك في القسامة: أخبرني رجال من كبراء قومه، وفي الصحيح عن الزهري: حدثني رجال عن ابي هريرة من صلى على جنازة فله قيراط.

فهل أصحاب الحي ثقات؟

وهل كبراء قومه ثقات؟

أرجوك صحصح معاي!!

[/ رضي الله عنه]

--------------------------------------------------------------------------------

بالنسبة لـ"سمعت الحي" فقد قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في "هدي الساري" (ص397):

الحسن بن عمارة الكوفي مشهور رماه شعبة بالكذب وأطبقوا على تركه وليس له في الصحيحين رواية إلا أن المزي علم على ترجمته علامة تعليق البخاري ولم يعلق له البخاري شيئا أصلا إلا أنه قال في كتاب المناقب حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان حدثنا شبيب بن غرقدة قال سمعت الحي يذكرون عن عروة يعني البارقي أن النبي صلى الله عليه وسلم أعطاه دينارا ليشتري له به شاة فذكر الحديث قال سفيان كأن الحسن بن عمارة جاءنا بهذا الحديث عنه يعني عن شبيب قال سمعته من عروة قال فأتيت شبيبا فقال لي أني لم أسمعه من عروة إنما سمعت الحي يخبرون عنه ولكني سمعته يقول قال النبي صلى الله عليه وسلم الخيل معقود بنواصيها الخير فهذا كما ترى لم يقصد البخاري الرواية عن الحسن بن عمارة وليس للاستشهاد به بل أراد بسياقه ذلك أن يبين أنه لم يحفظ الإسناد الذي حدثه به عروة ومما يدل على أن البخاري لم يقصد تخريج الحديث الأول أنه أخرج هذا في أثناء أحاديث عدة في فضل الخيل أبو الحسن بن القطان في كتاب بيان الوهم في الإنكار على من زعم أن البخاري أخرج حديث شراء الشاة قالوا وإنما أخرج حديث الخيل فانجر به سياق القصة إلى تخريج حديث الشاة وهذا كما قلناه وهو لائح لا خفاء به والله الموفق

طبعاً حديث «الخيل في نواصيها الخير إلى يوم القيامة» الذي قصد البخاري إخراجه هو صحيح أخرجه في صحيحه من عدة وجوه متصلاً.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015