ثانيا ً: لا شك أني لم أعن زوائد رجال ابن حبان، لأن الموضوع عن أقواله في جرح الرواة وتعديلهم في صحيحه، وهو جزء من موضوع كتاب الدكتور يحيى بن عبد الله البكري الشهري ((علل الأخبار ومعرفة رواة الآثار ... )) على ما سبق أن قرره شيخنا المحقق عبد الرحمن الفقيه، وهو الإصدار رقم (1) من دراسات حول صحيح ابن حبان، فإن كنت على ذُكر منه فكلامك عجيب، وإن لم تكن فإني أبادلك النصيحة فأقول: لا تتهمنَّ أحدا - ولو استصغرتَه أو خالفتَه - قبل أن تتهم علمك واطلاعك، فلا شك أن إيرادي لكتاب الدكتور الفاضل يحيى الشهري في هذا الموضوع وتحديدي له بأنه في مجلد يجعل المحقق يتهم علمه إن كان لا يعرف الكتاب، أو يتذكره إن كان قد ذهل عنه لأول وهلة.

ثالثاً: أنا لا أشكك في كفاءة الشيخ الدكتور يحيى الشهري نفع الله به، وزاده من فضله، ولم أتعرّض لكتابه الكبير في زوائد رجال ابن جبان، و لا أشك في علو درجة شيخي الشيخ حاتم زاده الله من كل خير.

رابعاً: ما أشرتُ إليه من رأي لي في الكتاب سببه أني دللتُ عليه، ولم أسمِه لأنه لم يكن بين يدي فخشيت أن أزيد كلمة أو أغير ترتيباً فآثرتُ الرواية بالمعنى تورعا، وحفظا لحق الدكتور يحيى في تسمية كتابه.

ثم كان من حسن النصيحة في نظري أن أشير إلى أن رأيي أن عمله ليس بخال من نظر ومخالفة، وأحسب أني عمدتُ إلى ألطف ما جال في ذهني من العبارات فكتبتُها.

خامساً: تحفظي على عمل الدكتور يحيى - جزاه الله خيرا - يتصل بما أحسب أنه مهم من تعليقات على كلام الحافظ ابن حبان، فهو يورد كلامه ولا يعلق عليه أحيانا مع الحاجة الملحة لذلك - حسب تقديري - والأمثلة كثيرة جداً فلا عليك إلا أن تقلب صفحات الكتاب فلعلك تجد في نفسك ما وجدتُ، وإلا فنكون قد اختلفنا في الحكم على ضرورة التعليق، فكان ماذا؟!

بارك الله في جميع الأحبة، وأخص منهم شيخنا الفقيه، وكذلك صاحب الموضوع الحبيب خليل بن محمد ...

وأسأل الله تعالى أن يعصمنا من فتنة القول والعمل، وأن يعيذنا من شر دخائل النفوس وأن يغفر لنا جميعا ....

ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[11 - 03 - 03, 07:30 ص]ـ

[4] أبو كثير السحيمي

قال رحمه الله (2/ 97):

(أبو كثير السحيمي: اسمه يزيد بن عبد الرحمن بن أذنيه، من ثقات أهل اليمامة).

[5] أبو زُمَيْل

قال رحمه الله (2/ 222):

(هو سماك بن الوليد الحنفي، يماني ثقة .. ).

[6] عبد الله بن إدريس الزَّعافري الأودي

قال رحمه الله (2/ 225):

(عبد الله بن إدريس بن يزيد بن عبد الرحمن الزعافري، الأودي، من ثقات الكوفة ومتقنيهم، ولم يكن في عصره بالكوفة من لا يشرب غيره).

[7] أبو نشيط، محمد بن هارون ..

قال رحمه الله (2/ 414):

( ... حدثنا أبو نشيط محمد بن هارون بن رهيم ــ بغدادي ثقة ــ، ... ).

[8] يعقوب بن عمرو الضمري

قال رحمه الله (2/ 511):

(يعقوب هذا: هو يعقوب بن عمرو بن عبد الله بن عمرو بن أمية الضمري، من أهل الحجاز، مشهور مأمون).

ـ[أهل الحديث]ــــــــ[12 - 03 - 03, 01:59 ص]ـ

جاءنا من مؤلف الكتاب ما يلي

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه .. أما بعد: فرأيت ما تناقش حوله الاخوة في المنتدى .. وأنا أبارك عمل الأخ (خليل) .. ولا يضره كوني استوعبت ذلك في كتابي فليس هو في متناول كل شخص .. وأحب أن أنبه إلى أن منهجي في الكتاب وغرضي الأساس الجمع كما يدل عليه كلامي في المقدمة وخلاصته: (أما بعد فهذا كتاب (علل الأخبار ومعرفة رواة الآثار) جمعت فيه ما أورده العالم الناقد الكبير أبو حاتم محمد بن حبان البُستي في كتابه (التقاسيم والأنواع) المشهور بـ (صحيح ابن حبان) من كلام على الرواة ومروياتهم سواءً كان وقع له في الرواية، أو كان من تلقاء نفسه ... ... ... وسبب جمعي لهذا الكتاب ... ... ... فلفت انتباهي كثرة الفوائد المتناثرة في ثنايا (الصحيح) مما لا يمكن الوصول إليها بيسر وسهولة، إلا لمن تتبع الكتاب وسبره، وهذا شيء في غاية الصعوبة؛ لضخامة حجم الكتاب، وعدم وجود الكشافات المساعدة للبحث فيه.

ولما كان كثير من هذه الفوائد مما له تعلق بالرجال ليس مذكورًا في كتبه الأخرى، والبعض الآخر لم يُذكر في مصنفات الرجال؛ ظهر لي ضرورة جمع هذه الأشياء المتناثرة، والإفادة منها أولاً في العمل الذي أنا بصدده، ثم إبرازها في كتاب مستقل مُرتب؛ ليستفيد منها طلبة العلم، فكان هذا الكتاب الذي بين يدي القارئ الكريم).

قلت: فظهر بهذا أن هدفي الأساس هو جمع أقوال وتعليلات ابن حبان وغيره، ومن ثم إبراز هذا العمل بطريقة مرتبة منظمة مفهرسة ليستفيد منه طلبة العلم .. أما تخريج الأحاديث فهو تكرارا لعمل الأرنؤوط .. كما أن شرح العلل المذكورة يتطلب مجلدًا آخر وهذا ما لم يكن يسعفني به الوقت حينذاك .. ومن وجد في نفسه الكفاءة فليفعل .. والله أعلم.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015