وقال محمد بن الحسين البرجلاني (3)، عن إسحاق بن منصور السلولي: سمعت داود الطائي يقول: كان حماد بن أبي سليمان سخيا على الطعام جوادا بالدنانير والدراهم. وقال أيضا (4) عن زكريا بن عدي، عن الصلت بن بسطام التميمي، عن أبيه: كان حماد بن أبي سليمان يزورني فيقيم عندي سائر نهاره، ولا يطعم شيئا، فإذا أراد أن ينصرف قال: انظر الذي تحت الوسادة فمرهم ينتفعون به. قال: فأجد الدراهم الكثيرة. وعن الصلت بن بسطام (5)، قال: كان حماد بن أبي سليمان يفطر كل ليلة في شهر رمضان خمسين إنسانا، فإذا كان ليلة الفطر كساهم ثوبا ثوبا.
* (هامش) *
(1) هذا التفسير للعجلي. وقال عبد الرزاق عن معمر: كان حماد يصرع، فإذا أفاق توضأ.
(2) الكامل: 2 / الورقة 29.
(3) أخبار اصبهان: 1/ 290.
(4) أخبار أصبهان: 1/ 289.
(5) نفسه. [*] / صفحة 278 / وقال أيضا عن إسحاق بن سليمان: سمعت حماد بن أبي حنيفة يقول: لم يكن بالكوفة أسخى على طعام، ومال من حماد بن أبي سليمان، ومن بعده خلف بن حوشب. وقال أيضا عن عثمان بن زفر التيمي: سمعت محمد بن صبيح يقول: لما قدم أبو الزناد الكوفة على الصدقات كلم رجل حماد بن أبي سليمان في رجل يكلم له أبا الزناد يستعين به في بعض أعماله، فقال حماد: كم يؤمل صاحبك من أبي الزناد أن يصيب معه؟ قال: ألف درهم. قال: فقد أمرت له بخمسة آلاف، ولا يبذل وجهي إليه. قال: جزاك الله خيرا فهذا أكثر مما أمل ورجا.
وقال أبو نعيم في " تاريخ أصبهان ": حدثنا أبو محمد بن حيان (1)، وأحمد بن إسحاق. قالا: حدثنا محمد بن يحيى بن مندة، قال: حدثني محمد بن نصر، عن يحيى بن أبي بكير، عن هياج بن بسطام، عن سعيد بن عبيد، قال: وأما أصبهان - فيما حدثنا أشياخنا - أن برخوار عنوة، منه سبي أبو سليمان أبو حماد بن أبي سليمان فقيه الكوفة (2).
وقال أبو بكر بن أبي شيبة: مات سنة عشرين ومئة (3).
* (هامش) *
(1) هو أبو الشيخ.
(2) قال الذهبي: " فأفقه أهل الكوفة علي وابن مسعود، وأفقه أصحابهما علقمة، وأفقه أصحابه ابراهيم، وأفقه أصحاب ابراهيم حماد، وافقه أصحاب حماد أبو حنيفة، وأفقه أصحابه أبو يوسف، وانتشر أصحاب أبي يوسف في الآفاق وأفقههم محمد، وأفقه أصحاب محمد أبو عبد الله الشافعي، رحمهم الله تعالي " (سير: 5/ 236).
(3) وبه قال أبو نعيم الفضل بن دكين، وعمرو بن علي الفلاس، وابن سعد، وخليفة، والعجلي، ويعقوب بن سفيان وغيرهم. [*]
/ صفحة 279 /
وقال غيره (1): سنة تسع عشرة ومئة (2). قال البخاري في " الصحيح " (3): وقال حماد: إذا أقر مرة عند الحاكم رجم - يعني الزاني - وروى له في " الادب ". وروى له مسلم مقرونا بغيره (4)، والباقون.
* (هامش) *
(1) هو قول البخاري وابن حبان.
(2) وقال ابن سعد: " وكان حماد ضعيفا في الحديث ما اختلط في آخر أمره، وكان مرجئا، وكان كثير الحديث:. وقال مالك بن أنس: " كان الناس عندنا هم أهل العراق حتى وثب إنسان يقال له حماد، فاعترض هذا الدين فقال برأية. وقال ابن حبان: يخطئ، وكان مرجئا، وكان لا يقول بخلق القرآن وينكر على من يقوله. وقال أبو حذيفة: حدثنا الثوري، قال: كان الاعمش يلقى حمادا حين تكلم في الارجاء فلم يكن يسلم عليه. وقال أبو أحمد الحاكم في " الكنى ": وكان الاعمش سئ الرأي فيه. قال افقر العباد بشار بن عواد: أنا أخوف ما أكون أن يكون تضعيف بعض من ضعفه إنما هو بسبب العقائد، نسأل الله العافية، وأحسن ما قيل فيه عندي هو قول النسائي: " ثقة إلا أنه مرجئ "، وقد رد الذهبي قول الاعمش.
(3) في الاحكام، باب الشهادة تكون عند الحاكم في ولايته القضاء أو قبل ذلك للخصم (9/ 86)، وقال العلامة بدر الدين العيني في عمدة القاري (24/ 248): " وصله ابن أبي شيبة من طريق شعبة، قال: سألت حمادا عن الرجل يقر بالزنا كم رد؟ قال: مرة ".
(4) روى له حديثا واحدا.
وجاء في الكامل لابن عدي ج 2 ص 235:
حماد بن أبي سليمان وهو حماد بن مسلم وأبو سليمان واسمه مسلم وحماد يكنى أبا إسماعيل الكوفي الأشعري
¥