وقال أيضا: حدثنا أبو سعيد الاشج قال: حدثنا ابن إدريس عن شعبة، قال: سمعت الحكم يقول: ومن فيهم مثل حماد؟ يعني: أهل الكوفة. وقال: حدثنا أبو سعيد الاشج، قال: حدثني ابن إدريس، عن أبيه، قال: سمعت ابن شبرمة يقول: ما أحد أمن علي بعلم من حماد. وقال: حدثنا علي بن الحسن الهسنجاني، قال: حدثنا منجاب بن الحارث، قال: حدثنا علي بن مسهر، عن أبي إسحاق الشيباني، قال: ما رأيت أحدا أفقه من حماد. قيل: ولا الشعبي؟ قال: ولا الشعبي. وقال: حدثنا أبو سعيد الاشج قال: حدثنا ابن إدريس قال: ما سمعت أبا إسحاق الشيباني ذكر حمادا إلا أثنى عليه.
وقال: حدثنا صالح بن أحمد بن حنبل، قال: حدثنا علي / صفحة 275 / ابن المديني، قال: سمعت سفيان يقول: كان معمر يقول: لم أر من هؤلاء أفقه من الزهري، وحماد، وقتادة. قال: وسمعت سفيان يقول: كان حماد أبطن بابراهيم من الحكم.
وقال: حدثنا إسماعيل بن أبي الحارث قال: حدثنا أحمد بن حنبل، عن عبد الرزاق، قال: قال معمر: ما رأيت مثل حماد (1).
وقال: حدثنا بشر بن مسلم بن عبدالحميد الحمصي، قال: حدثنا حيوة بن شريح الحمصي، قال: حدثنا بقية، قال: قلت لشعبة: حماد بن أبي سليمان؟ فقال: كان صدوق اللسان.
وقال: حدثني أبي، قال: حدثنا نعيم بن حماد، قال: حدثنا ابن المبارك، عن شعبة، قال: كان حماد بن أبي سليمان لا يحفظ، يعني (2): أن الغالب عليه الفقه، وأنه لم يرزق حفظ الآثار.
وقال: أخبرنا ابن أبي خيثمة في كتابه إلي قال: حدثنا يحيى بن معين، قال: حدثنا حجاج الاعور، عن شعبة، قال:
كان حماد، ومغيرة أحفظ من الحكم. يعني (3): مع سوء حفظ حماد للآثار كان أحفظ من الحكم.
وقال: أخبرنا ابن أبي خيثمة في كتابه، قال: حدثنا يحيى بن معين، قال: سمعت يحيى بن سعيد يقول: حماد أحب إلي من مغيرة.
* (هامش) * (1) قارن المعرفة ليعقوب: 1/ 637.
(2) التعليق لابن ابي حاتم. (3) كذلك. [*]
/ صفحة 276 /
وقال: ذكره أبي عن إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين أنه سئل عن مغيرة وحماد أيهما أثبت؟ قال: حماد. وقال: حماد ثقة. وقال: قرئ على عباس الدوري عن يحيى بن معين أنه كان يقدم حماد بن أبي سليمان على أبي معشر (1): يعني: زياد بن كليب.
((وقال: سمعت أبي وذكر حماد بن أبي سليمان فقال: هو صدوق لا يحتج بحديثه، وهو مستقيم في الفقه، فإذا جاء الآثار شوش. إلى هنا عن عبد الرحمان بن أبي حاتم.))
وقال عثمان بن عثمان الغطفاني، عن البتي: كان حماد إذا قال برأيه أصاب، وإذا قال: قال إبراهيم أخطأ.
وقال أبو نعيم، عن عبدالله بن حبيب بن أبي ثابت: سمعت أبي يقول: كان حماد يقول: " قال إبراهيم ". فقلت: والله إنك لتكذب على إبراهيم، أو إن إبراهيم ليخطئ.
وقال أبو الأحوص محمد بن الهيثم، عن موسى بن إسماعيل: حدثنا حماد بن سلمة أنه قال لابن حماد بن أبي سليمان: كلم لي أباك يحدثني. قال: فكلمه. قال: فقال حماد: ما يأتيني أحد أثقل علي منه. قال: فكنت أقول له: قل: سمعت إبراهيم. فكان يقول: إن العهد قد طال بإبراهيم.
وقال أحمد بن عبدالله العجلي (2): حماد بن أبي سليمان *
(هامش) *
(1) وانظر تاريخ يحيى برواية عباس: 2/ 131.
(2) الثقات، الورقة 12. [*]
/ صفحة 277 /
كوفي ثقة، وكان من أفقه أصحاب إبراهيم يروي عن مغيرة. قال: سأل حماد إبراهيم، وكان له لسان سؤول، وقلب عقول. قال: وكانت به موتة، وكان ربما حدثهم بالحديث فتعتريه فإذا أفاق أخذ من حيث انتهى. والموتة (1): طرف من الجنون.
وقال النسائي: ثقة إلا أنه مرجئ.
وقال أبو أحمد ابن عدي (2): وحماد كثير الرواية خاصة عن إبراهيم، ويقع في حديثه أفراد وغرائب، وهو متماسك في الحديث لا بأس به، ويحدث عن أبي وائل وغيره بحديث صالح.
¥