ـ[أبو نايف]ــــــــ[15 - 11 - 02, 11:19 ص]ـ
أخي الفاضل عبد الرحمن جزاك الله خيرا
أنا يا أخي الفاضل أريد أن أقول أن ابن لهيعة قد ثبت سماعه من عمرو بن شعيب
أما أن يكون ابن لهيعة لم يسمع من عمرو بن شعيب بعض الأحاديث فهذا لا إشكال فيه يا أخي الفاضل
والإمام ابو حاتم رحمه الله تعالي أطلق عدم السماع في الجملة
أما يا أخي الفاضل بالنسبة ليحيي بن عبد الله بن بكير فهو ثقة.
وثقة غير واحد وضعفه النسائي وحده وقال الذهبي: كان غزير العلم عارفاً بالحديث وأيام الناس بصير بالفتوي صادقاً ديناً، وما أدري ما لاح للنسائي منه حتي ضعفه ... وهذا جرح مردود، فقد احتج به الشيخان، وما علمت له حديثاً منكراً حتي أرده .... (تحرير تقريب التهذيب 4: 91).
وأنظر بارك الله فيك ألي قول ابن وهب فهو لم ينفي السماع مطلقاً كما نفاه ابو حاتم رحمه الله بل نفي سماع ابن لهيعة بعض الأحاديث من عمرو بن شعيب
وأما يا أخي الفاضل عن قول أبي داود فهو كلام واضح في إثبات السماع بعكس كلام ابو حاتم الذي نفاه في الجملة
وأيضاً يا أخي الفاضل ماذا عن رواية قتيبة عن ابن لهيعة وهو ممن سمع منه قديماً أليس يا أخي الفاضل قتيبة ممن يعتبر برواياتهم عنه
هذا وجزاك الله خيرا
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[15 - 11 - 02, 02:10 م]ـ
الأخ الفاضل أبو نايف، فنخلص بهذا إلى أن هذه المتابعات التي ذكرتها (ابن لهيعة والحجاج بن أرطأو والمثنى) لاتصلح في المتابعات، وهذا المراد إثباته0 ولم تستطع دفع هذه الرود، وحتى لو قلنا أن ابن لهيعة سمع بعض الأحاديث من عمرو 0
الأمر الآخر
يحيى بن عبدالله بن بكير
ذكرت أنه لم يضعفه إلا النسائي، وهذا غير صحيح، فقد قال فيه يحيى بن معين (ليس بشيء) وقال أبو حاتم (يكتب حديثه ولا يحتج به) 0
وأما قول ابن وهب فكيف يقال إنه لم ينف السماع منه مطلقا،وهذا نص العبارة (قال يحيي بن بكير: قيل لابن لهيعة: إن ابن وهب يزعم أنك لم تسمع هذه الأحاديث من عمرو بن شعيب، فضاق ابن لهيعة وقال: ما يدري ابن وهب، سمعت هذه الأحاديث من عمرو بن شعيب قبل أن يلتقي أبواه.) فظاهره أن المقصود، أحاديثه عن عمرو بن شعيب، فقوله (هذه الأحاديث) لاتدل على أن المقصود بعضها بل ظاهرها العموم0
وأما كلام أبي داود (ففي سؤآلات الأجري عنه تخاليط كما ذكرت لك سابقا)، والذي يجعل الإنسان يتردد فيها كون كلامه هذا مخالف لكلام أبي حاتم وغيره، ولكن على القول بثبوتها، فيحمل أنه سمع منه ثلاثة أحاديث أو أربعة، وهذا لايخالف ما جاء عن أبي حاتم مطلقا، بل قد يخصصه بسماع عدد من الأحاديث0
فتبين لنا بذلك أن حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده (في زكاة الحلي) لايصح، وأن أقوى ما ورد فيها رواية الحسين بن ذكوان عنه،÷ وقد سبق بيان علتها، وأن هذه المتابعات لاتنفع في تقوية الحديث، ولذلك لم يعتد بها الإمام الترمذي (على أنه يعتبر متساهل عند البعض)، فقال بعد روايته للحديث (ولايصح في هذا الباب شيء) 0
ـ[أبو نايف]ــــــــ[15 - 11 - 02, 02:16 م]ـ
لا أقول إلا جزاك الله خير الجزاء يا أخي الفاضل عبد الرحمن
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[15 - 11 - 02, 02:27 م]ـ
الأخ أبو نايف سلمه الله، وجزاك الله خيرا وبارك فيك، وكأني تعجلت في تضعيف يحيى بن بكير فأفدتني بما نقلته فقد أختلف فيه وإن كان الغالب على تضعيفه، وذكر ابن حجر في هدي الساري أن البخاري انتقى من حديثه، فجزاك الله خيرا، واستفدت منك هذه النقول المفيدة حول سماع عبدالله بن لهيعة من عمرو بن شعيب، وكذلك الروايات الواردة في التصريح بالسماع0
ـ[أبو نايف]ــــــــ[15 - 11 - 02, 05:03 م]ـ
أخي الفاضل عبد الرحمن جزاك الله يا أخي خير الجزاء
وبارك الله فيك يا أخي وفي علمك
بل أنا الذي أستفدت منك جزاك الله خيرا يا شيخنا الفاضل
أخي عبد الرحمن حفظك الله تعالي
ذكر الحافظ الذهبي رحمه الله تعالي في (السير) (في ترجمة عبد الله بن لهيعة 7: 361): وسمعت قتيبة يقول: كنا لا نكتب حديث ابن لهيعة إلا من كُتب ابن أخيه، أو كتب ابن وهب إلا ما كان من حديث الأعرج.
¥