ثم قال: [وهو جزء من حديث ابن عمر الذي سبق تخريجه. ويشهد لهذا الجزء حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:)) الأيدي ثلاثة فيد الله العليا ويد المعطي التي تليها ويد السائل السفلى ((].

ثم قال الشيخ ربيع:)) وفيه إبراهيم بن مسلم الهجري، لين الحديث لكنه يصلح للاستشهاد ((.

قال سمير: أرأيت حديثاً يتفق على إخراجه البخاري ومسلم ومالك وأحمد والنسائي وأبو داود، ثم يوجد له شاهداً ضعيفاً ولا يذكر من أخرجه أصلاً؟

[10]-ص 106،107 ذكر شيخ الإسلام حديث:)) لن يدخل أحد الجنة بعمله، قالوا ولا أنت يا رسول الله ((؟ وعزاه إلى الصحيح.

فخرجه الشيخ ربيع من البخاري ومسلم وابن ماجه وأحمد في عدة مواضع كلهم من حديث أبي هريرة.

وكذا من البخاري ومسلم وأحمد من حديث عائشة.

وكذا من مسلم وأحمد والدارمي كلهم من حديث جابر. وأحمد من حديث أبي سعيد الخدري.

قال سمير: وهذا تطويل وحشو، وكان يكفيه حديث واحد في البخاري ومسلم.

[11]-ص112 قال ابن تيمية: وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-:)) الرحم شجنة من الرحمن من وصلها وصله الله، ومن قطعها قطعه الله ((.

فخرجه الشيخ ربيع من البخاري وقال:)) من حديث () طريق أبي صالح عن أبي هريرة ((، وخرجه من أحمد، من عدة مواضع من طريق محمد بن كعب القرظي عن أبي هريرة، ومن الحاكم [4/ 157] كتاب البر والصلة من طريق أبي سلمة عن أبي هريرة بلفظ:)) أنا الرحمن وهي الرحم .. ((.

ثم خرجه كذلك من البخاري من حديث عائشة، والبخاري في الأدب المفرد، قال:)) وليس فيه شجنة من الرحمن ((، والحاكم بإسناد البخاري قال: وفيه:)) الرحم شجنة من الله ((، والترمذي وأحمد والحاكم وصححه ووافقه الذهبي، والحميدي والبخاري في الأدب المفرد من حديث عبد الله بن عمرو.

ثم قال الشيخ ربيع: وأخرجه الحاكم [4/ 157] كتاب البر والصلة من حديث أبي هريرة كما تقدم.

قال سمير: وهذا تطويل ممل، وقد كرر التخريج من الحاكم من حديث أبي هريرة مرتين كما ترى.

[12]-ص114 قال ابن تيمية: وفي الحديث الآخر حديث ابن عمر:)) إن من أبر البر أن يصل الرجل أهل ود أبيه بعد أن يولي)).

وضع الشيخ ربيع علامة الترقيم (1) فوق كلمة يولي، وعلامة الترقيم (2) فوق علامة التنصيص.

ثم ذكر في الحاشية (1) يقال: تولى الرجل، إذا ذهب، والمراد به هنا موته. والحديث أخرجه مسلم 2552 وأبو داود 5143 وغيرهما.

وقال تحته في الحاشية (2) أخرجه مسلم [4/ 1979] .... وأبو داود [5/ 353] ... حديث [5143] والترمذي ... الخ.

قال سمير: لا أدري ما قصده بهذا التكرار؟، أتراه خشي أن يفوته الوقت، فعجّل في التخريج من مسلم وأبي داود في حاشية (1)، ثم لما اطمأن أعاد التخريج وتوسع فيه، كعادته، في حاشية (2)؟!

[13]-ص 149 قال ابن تيمية: ذكروا حكاية عن العتبي أنه رأى أعرابياً أتى قبره وقرأ هذه الآية، وأنه رأى في المنام أن الله غفر له.

قال الشيخ ربيع في تعليقه على ذلك: هذه الحكاية ذكرها ابن عساكر في تأريخه، وابن الجوزي في مثير الغرام وغيرها (كذا قال والصواب وغيرهما)، بأسانيدهم إلى محمد بن حرب الهلالي قال ... (فذكر القصة).

ثم أحال كل التخريج إلى: وفاء الوفاء للسمهودي [4/ 1361].

ثم قال الشيخ:)) وقد بحثت كثيراً في مظان كثيرة من تاريخ ابن عساكر عن القصة فلم أجدها، وبحثت عن ترجمة محمد بن حرب الهلالي فلم أقف له على ترجمة ((.

ثم نقل الشيخ ربيع كلام ابن عبد الهادي في الصارم المنكي.

قال سمير: والعجب من الشيخ، كيف يجزم أولاً بأن القصة أخرجها ابن عساكر وابن الجوزي. وهو ينقل ذلك عن السمهودي، ثم يقول: إنه لم يجدها في مظانها في التاريخ؟

ثم علق الشيخ ربيع بعد ذلك على قصة العتبي فقال:)) وهل هذا الأعرابي أفقه من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأعلم بالقرآن منهم (( ... إلى أن قال:)) إذن فعلى هؤلاء (يعني الذين يحتجون بفعل الأعرابي) أن يتأدبوا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بأدب الأعراب، فقد روى الإمام أحمد [2/ 288] ثنا زيد بن الحباب ((. وساق الإسناد إلى أبي هريرة في قصة الأعرابي الفظ الذي قال للنبي -صلى الله عليه وسلم- أعطني.

ثم ساق قصة أخرى ذكر إسنادها من مسند أحمد، ثم ساق روايتين أخريين الأولى من البخاري ومسلم وأحمد، والثانية من البخاري.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015