وأخرجه ابن ماجه 35 - تعبير حديث [3904] من حديث أبي جحيفة رضي الله عنه ((اهـ.

قال سمير: فكرر التخريج من مسلم مرتين، وأطال بما لا طائل وراءه، وهو حشو كثر به الكتاب.

[5]-ص 53 قال ابن تيمية:)) وفي المسند لأحمد أن أبا بكر الصديق كان يسقط السوط من يده فلا يقول لأحد ناولني إياه ويقول: إن خليلي أمرني أن لا أسأل الناس شيئاً ((.

فخرجه الشيخ ربيع من المسند بمعناه وذكر أنه ضعيف. ثم ذكر رواية أخرى في ابن ماجه عن ثوبان مرفوعة وموقوفة بمعناه، وذكر لها متابعة عند أبي داود.

قال سمير: وهذا تطويل لا حاجة إليه، لأنه إن قصد ذكر شاهد للمرفوع من حديث أبي بكر، فإن ابن تيمية كفاه مؤنة ذلك، فقد ذكر عقيب هذا حديث عوف بن مالك في صحيح مسلم أن النبي -صلى الله عليه وسلم- بايع طائفة من أصحابه وأسر إليهم كلمة خفية: أن لا تسألوا الناس شيئاً. قال عوف: فلقد رأيت بعض أولئك النفر يسقط السوط من يده فلا يقول لأحد ناولني إياه.

وإن أراد تقوية الموقوف عن أبي بكر، فالصواب أن يورد شاهداً له من فعل أبي بكر، لا من فعل ثوبان رضي الله عنهما.

[6]-ص 55 قال ابن تيمية: ثبت في الصحيح عن ابن عباس أنه قال: حسبي الله ونعم الوكيل قال ابن عباس: قالها إبراهيم حين ألقي في النار ... الخ.

فخرجه الشيخ ربيع من البخاري والحاكم في المستدرك والنسائي في الكبرى من تحفة الأشراف وذكر تعقيب ابن كثير في تفسيره على الحاكم في إخراجه له وقوله: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.

قال سمير: وكل هذا لا حاجة إليه ألبته، لأن الحاكم يفعل ذلك، وشيخ الإسلام لم يشر إلى تخريج الحاكم، فما الداعي لذكره وذكر التعقيب عليه؟

[7]-ص 68 قال ابن تيمية: ثبت في صحيح مسلم عن عبد الله بن عمرو عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال:)) إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ... ((الحديث.

فخرجه الشيخ ربيع من مسلم وأبي داود والنسائي وأحمد، وقال: كلهم من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص.

ثم خرجه من الترمذي وأحمد وقال: في إسناده ليث بن أبي سليم صدوق اختلط أخيراً ولم يتميز حديثه.

ثم خرجه من أحمد من حديث أبي سعيد الخدري من طريق موسى بن داود عن ابن لهيعة، وقال:)) وابن لهيعة صدوق اختلط بعد احتراق كتبه ((.

قال سمير: فهذا على ما فيه من إطالة لا داعي له أصلاً، ففيه ذهول عجيب، إذ لم يذكر راوي حديث الترمذي وأحمد، وهو أبو هريرة، واكتفى بإعلاله للحديث بـ "ليث بن أبي سليم". هذا أولاً. وثانياً: قد أشار الترمذي إلى علة أخرى في إسناده غير ليث، فقال: هذا حديث غريب إسناده ليس بالقوي، وكعب () ليس هو بمعروف، ولا نعلم أحداً روى عنه غير ليث بن أبي سليم.

وثالثاً: أوهم صنيعه هذا أن الترمذي لم يخرجه من حديث عبد الله بن عمرو، مع أنه أخرجه في جامعة [5/ 586/ح3614] طبعة شاكر، وهي نفس الطبعة التي خرج منها ربيع، والحديث مذكور في نفس الصفحة التي نقل منها رواية أبي هريرة، وطريق الترمذي هو نفس طريق مسلم والنسائي وأبي داود، وقد خرجه في تحفة الأشراف عن الأربعة، فالله الموفق والهادي.

ثم ما شأننا وما حاجتنا إلى رواية الضعفاء، ليث وابن لهيعة؟ ألا تكفي رواية مسلم؟!

[8]-ص73 قال ابن تيمية وقد ثبت عنه في الصحيح -صلى الله عليه وسلم- أنه قال:)) اليد العليا خير من اليد السفلي ((.

فخرجه الشيخ ربيع وأطال جداً، من البخاري ومسلم وأحمد والنسائي والدارمي كلهم من حديث حكيم بن حزام، ثم خرجه أيضاً من البخاري ومسلم والنسائي وأحمد وأبي داود والدارمي والموطأ كلهم من حديث عبد الله بن عمر.

ثم خرجه من البخاري والنسائي والترمذي وأحمد كلهم من حديث أبي هريرة.

ثم خرجه من مسلم وأحمد من حديث أبي أمامة.

ثم خرجه من أحمد من حديث جابر.

ثم ساق كلام الترمذي:)) وفي الباب عن حكيم بن حزام وأبي سعيد الخدري ... ((بطوله.

قال سمير: وهذا تطويل ونفخ للحواشي لا داعي له، ثم ترتيبه للمخرجين عجيب فإنه يوسط أحمد بين أصحاب السنن ويؤخر ذكر مالك عن الدارمي وأحمد، ولا أدري ما وجه ذلك؟

[9]-ص 74 قال شيخ الإسلام: وقال (أي النبي -صلى الله عليه وسلم-):)) اليد العليا هي المعطية ... ((الحديث.

فخرجه الشيخ ربيع من المصادر السابقة من حديث ابن عمر وأعادها كلها لكنه رتبها بطريقة عجيبة هكذا: مسلم، النسائي، أبو داود، البخاري، مالك، أحمد.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015