ومما قد يجعل هذا الحديث داخل فيما يضبط الضعيف وهو «عَلِيُّ بْنُ عَابِسٍ الْمُلَائِيُّ» أن صف قبابه r
1- قُبَّةٍ حمراء مِنْ أَدَمٍ، ولم يقع لي في حديث أنها ضربت له في اعتكافه
والأَدَم والأُدُم: جَمْعُ أَدِيمٍ، وَهُوَ الْجِلْدُ الْمَدْبُوغُ أَوِ الْأَحْمَرُ أَوْ مُطْلَقُ الْجِلْدِ
2 - وقُبَّةٍ تُرْكِيَّةٍ عَلَى سُدَّتِهَا حَصِيرٌأَيْ: قُبَّة صَغِيرَة مِنْ لُبُود
وضع قطعة حصير على سدتها لئلا يقع فيها نظر أحد
وصح بها أحاديث أنه اعتكف فيها
والبُود: كلُّ شعر أَو صوف مُلْتَبدٍ بعضُه على بعض فهو لِبْد ولِبْدة ولُبْدة،
فقد يكون الصحابي، غالب ما رأى الحصيرة التي على سدت القبه وكانت من خوص فوصف بها القبه من باب وصف الكل بوصف البعض
لأن الحَصِيْر يكون من جلود الأنعام أومما ينبت من الأرض من الشجر والعيدان و ألياف البَرْدِىّ و القش و ديس السعد و القَصَبِ والسَّعَفِ ـ خوص وجريد النخل ـ أو غيره
فيكون هذا المتن مما قارب الصحة وتبقى نكارة السند حيث أن هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ أَبِي فَزَارَةَ لَا يَرْوِيهِ غَيْرُ عَلِيٍ بْنِ عَابِسٍ دون سائر تلاميذ أَبِي فَزَارَةَ الثقات
لكن يمكن أن يجاب أن ما ذكرته بأن الحصيرة ربما كانت من خوص احتمال وإذا وجد الاحتمال لا يتم الاستدلال من غير يقين و لا يفيد العلم ولا تقوم حجة على الصحة والأصل تحقق الضعف
يجاب بأن وصف القبة غير مراد بالحديث وليس كل مالم يصح سندهيكون متنه غير صحيح وحديث أبي ليلى لم يخرج بلفظه عن شيء من الصحيح
تنبه: لاوجود للحديث في الأوسط للطبراني لا كما قال الهيثمي، ولعل أحد يقف عليه
مراجع هذا البحث
أحمد
مسند أحمد تحقيق: شعيب الأرنؤوط - عادل مرشد، وآخرون
إشراف: د عبد الله بن عبد المحسن التركي [مؤسسة الرسالة – ط1/ 1421 هـ - 2001 م]
الْمِزِّيّ
تهذيب الكمال تحقيق: د. بشارعواد معروف [مؤسسة الرسالة – بيروت- ط1/ 1400هـ – 1980م]
الهيثمي
مجمع الزوائد [دار الريان للتراث، دار الكتاب العربي / القاهرة، بيروت/ 1407هـ]
الطَّبَرَانِيُّ
المعجم الكبير تحقيق: حمدي بن عبدالمجيد السلفي [مكتبة العلوم والحكم – الموصل- ط2/ 1404هـ – 1983م]
الوائلي
نزهة الألباب في قول الترمذي وفي الباب " تأليف: حسن بن محمد بن حيدر الوائلي [دار بن الجوزي ط/1426هـ]
الطَّحَاوِىُّ
شرح مشكل الآثار تحقيق: شعيب الأرنؤوط [مؤسسة الرسالة- ط1/ 1415 هـ، 1494 م]
ابْنُ عَدِىٍّ
الكامل في ضعفاء الرجال تحقيق د: سهيل زكار/تدقيق: يحيى مختار غزاوي [دار الفكر-بيروت- لبنان- ط3/ 1985م]
أبو خيثمة
(تاريخ ابن أبي خيثمة أوالتاريخ الكبير/ أبو بكر أحمد بن أبي خيثمة زهير بن حربٍ (ت279) [طبعة دار الفاروق]
([1]) مسند أحمد (31/ 407 - 408) رقم الحديث (19061)
([2]) وثقه (محمد بن عَبد الله بن نمير ومحمد بن سعد و محمد بن عَبد الله بن عمار الموصلي و العجلي والدَّارَقُطْنِيُّ والبرقاني)
وَقَال أبو حاتم: شيخ، في حديثه اضطراب. وَقَال الذهبي في " الميزان": صدوق وثق. وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق فقيه زاهد، له أوهام. بتصرف من تهذيب الكمال مع حواشيه (29/ 5960 - )
([3]) على بن عابس الأسدى الأزرق الكوفى الملائى (بياع الملاء) متفق على تضعيفه. راجع ترجمته
([4]) أبو ليلى الأنصارى رضي الله عنه والد عبد الرحمن، اختلف في اسمه، شهد أحداً وما بعدها، ثم سكن الكوفة، وكان مع
علي في حروبه، وقيل: إنه قتل بصفين، روى عنه ولده عبد الرحمن وحده. أهقاله السندي (مسند أحمد31/ 401)
([5]) قال محققوا طبعة الرسالة (إسناده ضعيف لضعف علي بن عابس، وهو الأَسَدي. وبقية رجال الإسناد ثقات رجال الصحيح
غير صحابيه، فقد أخرج له أصحاب السنن.، موسى بن داود: هو الضبي، وأبو فزارة: هو راشد بن كيسان العبسي ..... وأورده الهيثمي في "المجمع" 3/ 173، وقال: رواه أحمد والطبراني في "الكبير" و"الأوسط"، وفيه علي بن عابس، وهو ضعيف ... ) أه نعم أخرج له أصحاب السنن (روى له أبو داود، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي في "اليوم والليلة"،وابن ماجة) كما في تهذيب الكمال (34/ 238 - 239)
وقال حسن بن محمد بن حيدر الوائلي في كتابه: " نزهة الألباب في قول الترمذي وفي الباب ") بعد أن ذكر من أخرجه قال (والحديث ضعيف على ضعفه ابن معين والنسائي وقال فيه السعدي واهٍ. تنبيه: عزا الهيثمي حديث أبي ليلى إلى الطبراني في الكبير والأوسط ولم أره)
تنبيه: ذكر - محققوا طبعة الرسالة - من أخرجه ولم يقع لهم طريق بن أبي خيثمه ولم ينبهوا على قول الهيثمي أنه ليس للحديث وجود في الأوسط للطبراني وهو في الكبير فليره الوائلي، وقلت هذا عسى أن يقف على الحديث أحد ولا يكون وهم الهيثمي،راجع مقولة الهيثمي مجمع الزوائد (3/ 173) باب الاعتكاف
([6]) مسند أحمد (31/ 407 - 408) رقم الحديث (19062)
([7]) قال محققوا طبعة الرسالة (في (س) و (ص) و (ق) و (م): حدثني أبي حدثنا هارون بن معروف ..
وقد ضرب في (ظ13) على قوله: حدثني أبي، وهو الصواب، فهذا الحديث هو من زوائد عبد الله بن أحمد.)
([8]) قال محققوا طبعة الرسالة (إسناده ضعيف، وهو مكرر سابقه (19061) غير أنه من زوائد عبد الله لأن هارون
بن معروف- وهو المروزي الضرير- وأبا معمر- وهو إسماعيل ابن إبراهيم الهُذَلي- ومحمد بن حسان السمتي، من شيوخه.)
([9]) المعجم الكبير (جـ7/ 77) رقم الحديث (6422)
([10]) شرح مشكل الآثار (12/ 533) / رقم الحديث (5005)
([11]) الكامل في ضعفاء الرجال (5/ 190)
([12]) تاريخ ابن أبي خيثمة (5/ 27)
¥