فرواية عيسى بن يونس أخرجها البخاري في صحيحه (6531) ومسلم (2862). وليس هذا موضع الإشكال، إنما أشكل علي قول أبي حاتم: ((لا أعلم أحدًا يسند سوى عيسى بن يونس))

والصواب أنه قد أسنده غير واحد من الأئمة الحفاظ، فأخرجه البخاري في صحيحه (4938) ومسلم (2862) وغيرهما من طريق مالك، عن نافع به مرفوعًا.

وأخرجه مسلم في نفس الموضع من طريق موسى بن عقبة وأيوب وصالح بن كيسان كلهم، عن نافع به مرفوعًا.

فهؤلاء أربعة من الحفاظ قد رووه مسندًا من حديث ابن عمر مرفوعًا إلى النبي صلى الله عليه وسلم.

نعم قد يقول قائل: إنما أرد أبو حاتم أنه لم يروه عن ابن عون مسندًا غير عيسى بن يونس.

فأقول: يعكر على هذا أمران: الأول: أن الحديث قد أخرجه الإمام أحمد في مسنده (2/ 125) ومسلم في صحيحه في الموضع السابق، وابن ماجة في سننه (4278) من طريق سليمان بن حيان أبي خالد الأحمر، عن ابن عون به مسندًا مثل رواية عيسى بن يونس.

الثاني: أن أبا حاتم قد رجح رواية الوقف على رواية الرفع، ولم يروها إلا معاذ بن معاذ روايته ذكرها أبو حاتم في هذه المسألة وتابعه يزيد بن زريع روايته أخرجها الطبري في تفسيره (24/ 279).

والسؤال الذي لأجله أوردت ما سبق هو: هل أبو حاتم الرازي مع جلالته وسعة علمه وحفظه لم يقف على هذه الروايات وهي في أشهر الكتب في عصر أبي حاتم وما بعده وبعضها في كتاب شيخه المبجل الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله. أفيدونا نفع الله بكم.

عبدالرحمن الفقيه

جزاكم الله خيرا على ما ذكرته من فوائد حول كلام أبي حاتم

ولعل المقصود من كلام أبي حاتم هو رواية ابن عون فقط

ولعله لم يعتد برواية أبي خالد الأحمر لما فيه من الكلام وإخراج مسلم لهذه الرواية ليست في الأصول، والرواية التي ذكرها أولا هي ما اتفق معه البخاري في إخراجها

فلعل أباحاتم يقصد الروايات الصحيحة فقط

ابن معين

بارك الله فيك أخي أبي الحسن على هذه الفائدة.

والأمر كما قال الشيخ عبدالرحمن الفقيه أن ترجيح أبي حاتم الرازي هو بالنسبة لرواية ابن عون، لأن الحديث له طرق أخرى كثيرة عن نافع لا تخفى على من هو دون أبي حاتم الرازي فضلاً عنه.

وممن يضاف إلى من روى الحديث عن ابن عون موقوفاً: عبدالله بن المبارك كما في مسنده (رقم 94).

أبو نسيبة

بسم الله الرحمن الرحيم

الأمر كما قال الشيخين الفقيه وابن معين جزاهما الله خيرا؛ هو بالنسبة لرواية ابن عون بغض النظر عن الطرق الأخرى.

ويبدو لي سبب ترجيح أبي حاتم أن عيسى بن يونس على ثقته فلم يرو له البخاري ولا مسلم عن ابن عون غير هذا الحديث وكذلك الترمذي وابن ماجه.

أما معاذ بن معاذ فله روايات كثيرة عن ابن عون في الصحيحين وغيرهما.

فاحتمال ذلك وشهرته عن ابن عون جعلت أبا حاتم يرجح الوقف مع اعترافه أنهما حافظان.

ثم انضمام رواية ابن المبارك ويزيد بن زريع يقوي ذلك.

ويراجع له علل الدارقطني.

والله أعلم.

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=13769

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[18 - 04 - 04, 10:53 ص]ـ

وفي المنتخب من الإرشاد للخليلي ج:3 ص:827

(727) ابو عبد الله محمد بن اشرس كبير معروف سمع عبد الصمد بن حسان وعامر بن خداش لكنه يروي عن الضعفاء سليمان بن عيسى السجزي وغيره فما يقع في حديثه من المناكير فمنهم لا منه سمع منه احمد بن العتري

حدثنا الحاكم ابو عبد الله وعلي بن إبراهيم المزكي وغيرهما قالوا حدثنا احمد بن محمد بن سلمة م حدثنا محمد بن اشرس حدثنا عبد الصمد بن حسان حدثنا سفيان الثوري عن محمد بن محمد المنكدر عن جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم عن جبريل عن الله تعالى قال إن هذا الدين ارتضيته لنفسي ولن يصلحه الا السخاء وحسن الخلق فأكرموه بيهما ما صحبتموه

وهذا من حديث سفيان عن ابن المنكدر لا يعرف

وإنما الحديث معروف برواية عبد الله بن ابي بكر عن ابن المنكدر وهو ضعيف ولا يدري على من يحمل هذا

فعبد الصمد لايعرف بمثل هذا

ـ[ابن معين]ــــــــ[18 - 04 - 04, 05:42 م]ـ

قال ابن حجر في جزء حديث (ماء زمزم لما شرب له):

(وقد جرت عادة كثير من الحفاظ بإطلاق التفرد مع أن مرادهم فيه الثقة).

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[18 - 04 - 04, 09:05 م]ـ

جزاك الله خيرا وبارك فيك

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015