ـ[سرور الخديجي]ــــــــ[19 - 08 - 10, 07:58 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرأتُ كلام بعض الأخوة في نقد كتب المؤلف الغوري، وبدا لي منه أن كلامهم ذاك لا يخلو من المبالغات وتحاملهم عليه، وهذا قد أشرت إليه سابقاً، فلا مزيد عليه هنا، لقد قرأت معظم كتبه، فوجدتها تتميز بحسن الجمع والترتيب والتلخيص للمواد، لا سيما (المدخل إلى دراسة علم الجرح والتعديل) و (علم الرجال تعريفه وكتبه) و (المدخل إلى دراسة علوم الحديث)، والكتاب الأول مفيد للغاية، يشمل جميع المسائل المهمة في الجرح والتعديل، والتي نادرما نجدها في كتاب، كما أنني لاحظت أثناء قراءة كتب المؤلف أنه لم يخرج فيها عن جادة الصواب مخالفاً الجمهور في مسائل هذا العلم كما بدأ يفعل كثير ممن يؤلفون فيه من المعاصرين.
أما نقد بعض الأخوة بأن عمله في كتبه لا يعدو إلا عن الجمع والترتيب والتلخيص، فأقول: إن المؤلف نفسه يعترف بذلك في مقدمات جميع كتبه، انظروا على سبيل المثال مقدمة كتابه (المدخل إلى دراسة علم الحديث)، حيث يقول: "أعترف بأن ما جاء في هذا الكتاب ليس لي فيه سوى الجمع ثم الترتيب ثم التعبير ثم التلخيص وهو من أدنى مراتب التأليف، "، وانظروا كذلك مقدمات أخرى لكتبه سواء كانت في علم الحديث أو في غيره.
فإذا كان مثل هذا الاعتراف من المؤلف نفسه فلم هذا الضجيج والخصب؟
نعم تستحق كتبه بالنقد والاعتراض من ناحية أنه لم يشحنها بتخريجات محدث العصر الشيخ الألباني رحمه الله تعالى، ولم يجعله في صف أئمة الحديث كالبخاري ومسلم وغيرهما، كذلك أنه لم يتطاول في كتبه على علماء الحديث المعاصرين أمثال الكوثري والتهانوي وأبو غدة والكاندهلوي بالإساءة إليهم وجعلِهم أصحاب قليلي البضاعة في هذا العلم. ليته فعل ذلك ليكون لكتبه ميزة، وليته فعل ذلك لتتوج كتبه بالمدح المفرط والثناء المسرف. ....
فبالمختصر ... إني أناشد الإخوة المشاركين في هذا الموقع المبارك: أن لا تحولوه إلى موقع تنالون عبره من خصومكم، فقد تكون في قراءة ترهاتكم وخزعبلاتكم تلك، تسلية ومتعة لبعضنا، لكنها لا تضيف شيئاً إلى علمنا. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وكل عام وأنتم بخير