قلت: وفيه أنه قد يفوت الحافظ الكبير من الحديث ما قد يكون عند من دونه في الحفظ وفيه منقبة للترمذي التلميذ حيث سمع منه هذا الحديث شيخه البخاري.
تنبيه: وقع في سند الترمذي المرسل في العلل مروان بن معاوية وهو خطأ والصواب ما وقع في السنن هارون بن معاوية, وكذا وقع على الصواب في تحفة الأشراف للمزي (5488) وهو ابن عبيدالله بن يسار المصيصي, قال أبو حاتم: صدوق. والله أعلم.
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[21 - 09 - 10, 08:41 م]ـ
13 - قال الشيخ فهد السنيد حفظه الله:
(فرح النفيلي بتصحيف أحمد بن يونس):
قال ابن أبي حاتم في العلل (2725): سمعت أبازرعة يقول حدثنا النفيلي بحديث زهير عن الأسود بن قيس عن ثعلبة بن عباد عن سمرة بن جندب في قصة الدجال فلما بلغ: "فإنه يختم عليه بسئ عمله", قال النفيلي: صحف أحمد بن يونس في هذا الحديث فقال: "بشيء" وإنما هو "بسئ عمله", قال أبوزرعة: وفرح بما أخطأ أحمد بن يونس فرحا شديدا.انتهى.
قلت: إنما فرح النفيلي بخطأ أحمد بن يونس لأنهما من الأقران ومن المعروفين بالرواية عن زهير, فكأنه يقول:أحمد يخطئ في حديثه عن زهير وأنا لا أخطئ عنه.
قال أبوداود: قلت لأحمد: أيما أثبت في زهير، أحمد بن يونس أو النفيلي؟ قال فقال: أحمد بن يونس رجل صالح، والنفيلي صاحب حديث.
والحديث رواه أحمد في المسند (16/ 5) عن أبي كامل مظفر بن مدرك عن زهير به ولفظه ( ... وإنه والله لا تقوم الساعة حتى يخرج ثلاثون كذاباً آخرهم الأعور الدجال ... فإنه يزعم أنه الله فمن آمن به وصدقه واتبعه لم ينفعه صالح من عمله سلف ومن كفر به وكذبه لم يعاقب بشيء من عمله, وقال حسن الأشيب: بسيء من عمله سلف) فيكون أبو كامل قد تابع أحمد بن يونس على رواية اللفظة مصحفة, وليس المقصود ذكر من تابع ابن يونس على روايته وإنما المقصود ذكر فرح النفيلي بتصحيف ابن يونس والله أعلم.
تنبيه: ثعلبة بن عباد مجهول انفرد بالرواية عنه الأسود بن قيس, وأبوه عباد بكسر العين المهملة وتخفيف الموحدة.
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[28 - 09 - 10, 03:00 م]ـ
14 - قال الشيخ فهد السنيد حفظه الله:
(دفن العروس في ثياب عرسها)
سئل الدارقطني في العلل (3829) عن حديث عروة عن عائشة: (سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن امرأة عروس بقيت مع زوجها ثلاثة أيام فماتت فقال: ادفنوهافي ثيابها التي صنعت في عرسها) فقال: يرويه الوضاح بن خيثمة -له أحاديث عدد- عن هشام مرفوعا ,وهذا وهم والصواب موقوفا -انتهى-.
وذكر العقيلي في كتابه الضعفاء (1450/ 4) الوضاح فقال: وضاح بن خيثمة عن هشام بن عروة ولا يتابع على حديثه قلت: ولا يلزم من تصويب الدارقطني للموقوف ثبوته عن عائشة رضي الله عنها حتى ننظر في حال الواقف هل هو ثقة أو غير ثقة وهل هو ممن يقبل تفرده عن هشام أو ممن لا يقبل تفرده عنه, والدارقطني لم يذكر من الذي أوقفه عن هشام حتى ننظر فيه فقد يكون ضعيفاً إلا أنه أحسن حالاً من خيثمة, ولهذا رجح قوله, وقد يكون ثقةً أو صدوقاً لكن ممن لايقبل تفرده عن هشام, فإن كان الراوي عن هشام ثقة وممن يقبل تفرده عنه أو كانوا عدداً بحيث يبعد احتمال الخطأ والوهم صح الحديث وصار له حكم الرفع لأن هذا مما لا يقال بالرأي, وهذا مما لاأعلم قائلاً به, والذي جاءت به الأحاديث الصحيحة أن الذي يدفن في ثيابه اثنان لا ثالث لهما وهما شهيد المعركة ومن مات محرماً بحج أو عمرة والله أعلم
تنبيه: قول الدارقطني: (الصواب موقوفا) كذا وقع في العلل والصواب موقوفٌ بالرفع.
ـ[أبو مصعب الروقي]ــــــــ[02 - 10 - 10, 01:45 م]ـ
حفظ الله الشيخ فهد السنيد وجزاه الله عن الإسلام خير الجزاء
فوائد نفيسه تكتب بماء الذهب
حزاك الله خير أخي المفضال عبدالكريم
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[12 - 10 - 10, 04:30 ص]ـ
15 - قال الشيخ فهد السنيد حفظه الله:
(إذا اختلف في شيخ راو ثم جمعا في رواية أخرى صحت الروايتان))
¥