ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[27 - 02 - 10, 09:27 م]ـ

10 - قال الشيخ فهد السنيد حفظه الله: فائدة: الرواة الذين روى لهم مسلم في مقدمة صحيحه ليسوا كرواة أصل الكتاب في الحجة.

قال ابن القيم في كتابه (الفروسية) ص 242:

وأما قولكم أن مسلماً روى لسفيان بن حسين في صحيحه فليس كما ذكرتم, وإنما روى له في مقدمة كتابه, ومسلم لم يشترط فيها ما شرطه في الكتاب من الصحة, فلها شأن ولسائر كتابه شأن آخر, ولا يشك أهل الحديث في ذلك.

11 - قال الشيخ فهد السنيد حفظه الله:

فائدة: إذا كان في الاسناد راو مجهول وروى عمن فوقه بالعنعنة فإنه يكون في الاسناد علتان هما: الجهالة والإنقطاع, وهذا مما يخفى على كثير من طلبة العلم, فتجدهم إذا رأوا اسناداً فيه راوٍ مجهول قد روى عمن فوقه بالعنعنة في جميع طرقه, أو كان المحفوظ عنعنته دون تصريحه لا يعلون الإسناد إلا بالجهالة, والواقع أن فيه علتان هما: الجهالة والإنقطاع, فلا يمكن تقويته بإسناد آخر فيه علة واحدة.

قال علي بن المديني في العلل ص 260: في حديث ابن مسعود في ليلة الجن: رواه غير واحد عن عبدالله منهم علقمة و ....... وأبوزيد مولى عمرو بن حريث ..... ورواه سفيان عن أبي فزارة عن أبي زيد مولى عمرو بن حريث عن عبدالله بن مسعود, فخفت أن لا يكون أبو زيد سمعه من عبدالله لأني لم أعرفه ولم أعرف لقبه، فرواه شريك عن أبي فزارة عن أبي زيد قال ثنا عبدالله بن مسعود فجوده بقوله حدثنا عبدالله بن مسعود-انتهى-, فتأمل هذا النص من علي بن المديني رحمه الله تجد صحة ما قدمت لك والله أعلم, على أنه يمكن تصحيح رواية المجهول إذا استقام إسناد حديثه ومتنه, فقد صحح أحمد ويحيى بن معين حديث أبي سعيد في بئر بضاعة مع أن فيه راوياً مجهولاً وهو الراوي عن أبي سعيد, وقد اختلف في اسمه على أقوال, وصحح الحفاظ البخاري وغيره حديث أبي قتادة في الهرة: (إنها من الطوافين عليكم) مع أن في سنده جهالة, وصحح علي بن المديني حديث أبي بن كعب في (صلاة الرجل مع الرجل أزكى من صلاته وحده) مع ما فيه من الجهالة إلى غير ذلك من الأحاديث التي صححها الحفاظ, مع ما في أسانيدها من الجهالة والله أعلم.

ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[18 - 09 - 10, 06:42 ص]ـ

12 - قال الشيخ فهد السنيد حفظه الله:

حديث لم يعرفه البخاري, سمعه من تلميذه الترمذي:

قال الترمذي في سننه (3588 /طبعة الرسالة) حدثنا الحسن بن محمد الزعفراني قال حدثنا عفان بن مسلم قال حدثنا حفص بن غياث قال حدثنا حبيب بن أبي عمرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قول الله عز وجل (ما قطعتم من لينة أو تركتموها قائمة على أصولها) قال: اللينة النخلة, (وليخزي الفاسقين) قال: استنزلوهم من حصونهم, قال وأمروا بقطع النخل فحك في صدورهم, فقال المسلمون قد قطعنا بعضاً وتركنا بعضاً فلنسألن رسول الله صلى الله عليه وسلم هل لنا فيما قطعنا من أجر؟ وهل علينا فيما تركنا من وزر؟ فأنزل الله تعالى (ما قطعتم من لينة أو تركتموها قائمة على أصولها) هذاحديث حسن غريب, وروى بعضهم هذا الحديث عن حفص بن غياث عن حبيب بن أبي عمرة عن سعيد بن جبير مرسلاً ولم يذكر فيه عن ابن عباس, حدثنا بذلك عبدالله بن عبدالرحمن (هو الدارمي) عن هارون بن معاوية عن حفص بن غياث، سمع مني محمد بن إسماعيل هذا الحديث.

وقال الترمذي (في علله الكبير ترتيب أبي طالب القاضي ص358) حدثنا الحسن بن محمد الزعفراني حدثنا عفان حدثنا حفص بن غياث حدثنا حبيب بن ابي عمرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قول الله (ما قطعتم من لينة) قال: اللينة ,النخلة (وليخزي الفاسقين) قال استنزلهم من حصونهم قال وأمروا بقطع النخل فحك في صدورهم فأنزل الله (ما قطعتم من لينة أو تركتموها قائمة على أصولها). سألت محمداً عن هذا الحديث فلم يعرفه واستغربه وسمعه مني.

وذاكرت بهذا الحديث عبدالله بن عبدالرحمن فقال:أخبرنا مروان بن معاوية عن حفص بن غياث عن حبيب بن أبي عمرةعن سعيد بن جبير نحو هذا الحديث ولم يذكر فيه عن ابن عباس. انتهى. ورواه النسائي في الكبرى (11574) عن الحسن بن محمد به وزاد قال: (أي الزعفراني) كان عفان حدثنا بهذا الحديث عن عبدالواحد عن حبيب ثم رجع فحدثناه عن حفص.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015