خمس وخمسين ومائتين وألف، رحمه الله تعالى.
القاوقجي
هو أبو المحاسن شمسُ الدين محمد بن خليل بن إبراهيم بن محمد بن علي المشيشي الطرابلسي، الشريف نسبا المعروف بالقاوقجي الحنفي الصوفي، المحدث من أهل طرابلس الشام. تلقى رحمه الله مبادئ العلوم في طرابلس الشام، ثم رحل إلى مصر سنة 1239 هـ فتفقه في الأزهر وأقام سبعا وعشرين سنة يحضر الدروس ويقرأ الفنون ويتلقى العلوم وصفه المحدث عبد الحي الكتاني بقوله: "مسند بلاد الشام في أول هذا القرن، وعلى أسانيده اليوم المدار في غالب بلاد مصر والشام والحجاز. توفي في ذي الحجة سنة خمس وثلاثمائة وألف، رحمه الله تعالى.
شمس الحق العظيم آبادي
هو أبو الطيب محمد شمس الحق بن أمير علي الديانوي العظيم آبادي محدث فقيه من الهند. وُلد ببلدة عظيم أباد. أخذ العلم عن علماء بلده وهو صغير. ورحل إلى عدة مدن بالهند منها لكناو ودلهي، وتلقى عن علمائها. رجع إلى بلده، واستقر بها، وعكف على التدريس والتصنيف. ثم سافر إلى الحجاز فأخذ عن علمائها وأخذوا عنه. صنف باللغة العربية والفارسية والأردية. ومن مصنفاته بالعربية غاية المقصود شرح سنن أبي داود، (لم يتم)؛ عون المعبود شرح سنن أبي داود، وهو ملخص من غاية المقصود؛ إعلام أهل العصر بأحكام ركعتي الفجر؛ التعليق المغني على سنن الدارقطني؛ غنية الألمعي؛ فضل الباري شرح ثلاثيات البخاري؛ النجم الوهاج في شرح مقدمة الصحيح لمسلم بن الحجاج؛ تنقيح المسائل وهو مجموعة فتاوى له؛ كفاية الرسوخ في معجم الشيوخ، وغيرها. توفي سنة تسع وعشرين وثلاثمائة وألف، رحمه الله تعالى.
المباركفوري
هو محمد عبدالرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري أبو العلاء: من مشاهير دعاة السلفية في الهند، كان له إسهام في تأسيس جمعية أهل الحديث، وعرف بحملاته على المذهبية، عالم مشهور ولد ببلدة مباركفور بالهند، سافر إلى دلهي، ثم ولي التدريس بالمدرسة الأحمدية ببلدة آره، ثم في دار القرآن والسنة في كلكتا، ثم عاد إلى مباركفور وانقطع إلى التأليف، وأسس مدارس دينية في بلده وفي بلرام بور وبستي وكوندة. وكان خادما لعلم الحديث تدريسا وتأليفا متميزا بمعرفة أنواعه وعلله. من مؤلفاته: مقدمة وتحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي وغيرهما. توفي سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة وألف، رحمه الله تعالى.
أحمد شاكر
هو أبو الأشبال أحمد بن محمد شاكر بن أحمد بن عبدالقادر، من آل أبي علياء. يُرْفَع نسبه إلى الحسين بن علي. عالم بالحديث والتفسير. كان مولده ووفاته في القاهرة. أبواه من جرجا بصعيد مصر. سمّاه أبوه أحمد، شمس الأئمة، أبا الأشبال. واصطحبه معه حين ولي القضاء في السودان سنة 1900م، التحق بالأزهر فنال شهادة العالمية سنة 1917م وعُيّن في بعض الوظائف القضائية، وانقطع للتأليف والنشر إلى أن تُوفي. له مصنفات عديدة منها: شرح مسند الإمام أحمد بن حنبل 15جزءا وهو من أعظم أعماله؛ نظام الطلاق في الإسلام وغيرها. وله تحقيقات مهمة منها: رسالة الإمام الشافعي؛ جماع العلم؛ المعرب للجواليقي وغيرها. وقال عنه الشيخ محمود محمد شاكر: وهو أحد الأفذاذ القلائل الذين درسوا الحديث النبوي في زماننا دراسة وافية، قائمة على الأصول التي اشتهر بها أئمة هذا العلم في القرون الأولى، وكان له اجتهاد عُرف به في جرح الرجال وتعديلهم، أفضى به إلى مخالفة القدماء والمحدثين، ونصر رأيه بالأدلة البينة، فصار له مذهب معروف بين المشتغلين بهذا العلم على قلتهم. وكان لمعرفته بالسنة النبوية ودراستها أثر كبير في أحكامه، فقد تولى القضاء في مصر أكثر من ثلاثين سنة، وكان له فيها أحكام مشهورة في القضاء الشرعي، قضى فيها باجتهاده غير مقلد ولا متبع. توفي في ذي القعدة سنة سبعة وسبعين وثلاثمائة وألف، رحمه الله تعالى.
الحكمي
¥