أبو نعيم

هو أحمد بن عبد الله بن أحمد بن إسحاق بن موسى بن مهران، الإمام الحافظ، الثقة العلامة، شيخ الإسلام، أبو نعيم، المهراني، الأصبهاني، الصوفي، الأحول، سبط الزاهد محمد بن يوسف البناء، وصاحب " الحلية ". قال أبو محمد السمرقندي: سمعت أبا بكر الخطيب يقول: لم أر أحدا أُطلق عليه اسم الحفظ غير رجلين، أبو نعيم الأصبهاني وأبو حازم العبدويي. وقال الذهبي: وكان حافظا مبرزا عالي الإسناد، تفرد في الدنيا بشيء كثير من العوالي، وهاجر إلى لقيه الحفاظ. قال الصفدي: تاج المحدثين وأحد أعلام الدين له العلو في الرواية والحفظ والفهم والدراية وكانت الرحال تشد إليه، وقال: بقي أربع عشرة سنة بلا نظير لا يوجد شرقا ولا غربا أعلى إسنادا منه ولا أحفظ منه. قال أحمد بن محمد بن مردويه: كان أبو نعيم في وقته مرحولا إليه، ولم يكن في أفق من الآفاق أسند ولا أحفظ منه، كان حفاظ الدنيا قد اجتمعوا عنده، فكان كل يوم نوبة واحد منهم يقرأ ما يريده إلى قريب الظهر، وقال ابن كثير: الحافظ الكبير ذو التصانيف المفيدة الكثيرة الشهيرة، منها حلية الأولياء في مجلدات كثيرة، دلت على اتساع روايته، وكثرة مشايخه، وقوة اطلاعه على مخارج الحديث، وشعب طرقه. مات سنة ثلاثين وأربع مائة وله أربع. رحمه الله تعالى.

عبدالواحد الأرموي

هو الحافظ الإمام الجوال، أبو النجيب، عبد الغفار بن عبد الواحد بن محمد، الأرموي, (والأرموي: نسبة إلى أرمية، وهي من بلاد أذربيجان). قال الرافعي: من الأئمة المذكورين، يحفظ الحديث ومعرفته. توفي في شوال سنة ثلاث وثلاثين وأربع مائة. رحمه الله تعالى.

أبو نصر السجزي

هو الإمام العالم الحافظ المجود شيخ السنة، أبو نصر، عبيدالله بن سعيد بن حاتم بن أحمد، الوائلي (نسبة إلى قرية بسجستان يقال لها: وائل) البكري السجستاني، شيخ الحرم، ومصنف " الإبانة الكبرى " في أن القرآن غير مخلوق، وهو مجلد كبير دال على سعة علم الرجل بفن الأثر. قال محمد بن طاهر: سألت الحافظ أبا إسحاق الحبال عن أبي نصر السجزي، وأبي عبد الله الصوري، أيهما أحفظ؟ فقال: كان السجزي أحفظ من خمسين مثل الصوري. قال الذهبي: الحافظ الإمام علم السنة، صاحب (الإبانة الكبرى) في مسألة القرآن وهو كتاب طويل في معناه دال على إمامة الرجل وبصره بالرجال والطرق. قال السيوطي: كان متقنا مكثرا بصيرا بالحديث والسنة، واسع الرحلة. قال السمعاني: كان أحد الحفاظ. توفي سنة أربع وأربعين وأربعمائة. رحمه الله تعالى.

الخليلي

هو القاضي العلامة الحافظ، أبو يعلى، الخليل بن عبد الله بن أحمد بن الخليل، الخليلي القزويني، مصنف كتاب " الإرشاد في معرفة المحدثين". قال الذهبي: كان ثقة حافظا عارفا بكثير من علل الحديث ورجاله عالي الإسناد كبير القدر، ومن نظر في كتابه عرف جلالته وله غلطات في " إرشاده ". وقال أيضا: أحد أئمة الحديث. وقال الصفدي: الحافظ المحدّث مصنِّف الإرشاد في معرفة المحدِّثين. كان ثقة حافظا عارفا بالعلل والرجال. توفي في آخر سنة ست وأربعين وأربعمائة. رحمه الله تعالى.

ابن بطال

هو العلامة أبو الحسن، علي بن خلف بن عبد الملك بن بطال البكري، القرطبي، ثم البلنسي، ويعرف بابن اللجام (بالجيم المشددة: نسبة إلى عمل اللجم). قال ابن بشكوال: كان من أهل العلم والمعرفة والفهم، مليح الخط، حسن الضبط. عني بالحديث العناية التامة، وأتقن ما قيد منه. توفي سنة تسع وأربعين وأربعمائة. رحمه الله تعالى.

ابن حزم

هو الإمام أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم بن غالب بن صالح بن خلف بن معدان بن سفيان بن يزيد مولى يزيد بن أبي سفيان بن حرب بن أمية الفارسي الأصل, ثم الأندلسي القرطبي اليزيدي مولى الأمير يزيد بن أبي سفيان بن حرب الأموي المعروف بيزيد الخير. قال الذهبي: فيه دين وخير، ومقاصده جميلة، ومصنفاته مفيدة، وقد زهد في الرئاسة، ولزم منزله مكبا على العلم، فلا نغلو فيه، ولا نجفو عنه. وقال أبو حامد الغزالي: وجدت في أسماء الله تعالى كتابا ألفه أبو محمد بن حزم الأندلسي يدل على عظم حفظه وسيلان ذهنه. وقال ابن حجر: كان واسع الحفظ جدا إلا أنه لثقة حافظته كان يهجم، كالقول في التعديل والتخريج وتبين أسماء الرواة فيقع له من ذلك أوهام شنيعة. وقال صاعد بن أحمد: كان ابن حزم أجمع أهل الأندلس قاطبة لعلوم

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015