وأعتقد بعد هذا أنه لاداعي لقول الدكتور ماهر عن طبعتي لـ" التقريب": بغثها وغثيثها!! ويكرره ثلاث مرات في "كشف الإيهام" ص405,280,198, فهل هناك غث وغثيث, أو هناك تعجل و تحكم على أرض غير صلبة؟!.
وأما الملحق الأول الذي في آخر كتابه المذكور, والذي فيه التنبيه على 231 خطأ, حملني الدكتور ماهر تبعة 217 خطأ منها, إذ قلدني المحرران في الخطأ فيها, والأربعة عشر خطأ كانت منهما, والواقع أن أربعة من 217 هي أخطاء مني, والملاحظات المتبقية, وعددها 213 إنما أثبتها كما هي عند الحافظ ابن حجر بقلمه, ومنها ما يكون الاستدراك عليه صحيحا, وهو أقل, وسائرها ما يكون الصواب معه.
أما الأربعة التي علي فهي:
1_ في الترجمة 197: " وَهِم من زعم أنهما اثنان".وهو خطأ مطبعي صوابه: وَوَهم.
2_ قبل الترجمة (6637): " بن أابي عقرب, في الكنى" , صوابه: بن أبي عقرب, أبو عقرب, في الكنى.
3_ وفي الترجمة (6960): "مدني الأصل", صوابه: مدني, كوفي الأصل.
4_ وفي الترجمة (8426):" ودمة ابن هانىء" , صوابه: ودمة, وقيل: ابن هانىء. وهذا أهم خطأ وقع مني.
والذي أعتب على الدكتور ماهر أنه يحكم علي بالخطأ اعتمادا على طبعات لا يعرف لها خطام ولا زمام, وعلى مخطوطتين لم يعرٍِف بهما بكلمةضعف ولا قوة, مع أن أصل الحافظ ابن حجر أصبح الحصول عليه ميسورا, وهو على علم أنني التزمت به التزاما شديدا بحيث ما كنت أخرج عن دائرته لتقويمه أو محاكمته, فكيف يحكم علي بالخطأ أو بالصواب اعتمادا على غير ما عتدمته؟! وأنا أسأل _ والقراء يجيبون_: هل هذا منطق العلم والإنصاف؟.
ثم , إني أصدرت عام 1420هـ طبعة جديدة لـ " التقريب" سميتها: الإخراج الجديد, أضفت إلى الكتاب حاشيتين: للإمام عبد الله بن سالم البصري, ولتلميذه محمد أمين ميرغني, وأضفت إليه أيضا استدراكات كثيرة لتقويم نص الكتاب أو أحكامه, ولدى تتبعي لاستدراكات الدكتور ماهر الآن وجدت أني قد أتيت على أكثر ملاحضاته, وما دام هو في صدد الاستدراك على " تحرير تقريب التهذيب" بمجلد ضخم في سبعم مئة صفحة -ولا أدري كم استغرق معه من الجهد والزمن والمال_ فإني افترض_ والله أعلم_ أنه قد أطلع على هذا الإخراج الجديد, الذي صدر قبل صدور كتابه بسبع سنوات, ورأى فيه كثيرا مما يبرأ ساحتي من نسبة الخطأ إلي, ولا يكلفه الرجوع إلى هذه الطبعة شيئا من المال والوقت, ولو فعل لكان ذلك أدعى لإلزامه المحررين بالأخذ والسلخ لعملي وجهدي مدة سنين طويلة, أمضيتها في خدمة هذا الكتاب, وهو الأمر الذي حرص عليه الأخ الدكتور ماهر مشكورا مأجورا إن شاء الله , مع نصحي له أ لا ينزلق مع هذه الشبكات المعلوماتية التي هي كاسمها: عنكبوتية. ا. هـ
ـــــــــــــــــ
[1] واستفدت منه تصحيح خطأين فيه: , الأول مطبعي, وهو اعتبره علميا, فرقم التعليق على الترجمة في " الكاشف" (468) صوابه: (469) ,و الثاني: علمي, قلت في التعليق على ترجمة نافع بن محمود المقدسي (5787): " حسن الدار قطني حديثه" , والدارقطني إنما حسن في " سننه" 1/ 318 (5) حديثا ليس لنافع هذا فيه ذكر من قريب ولا من بعيد ,إنما فيه رواية والد نافع وهو محمود بن الربيع الأنصاري, عن عبادة بن الصامت, ومحمود هذا هو الصحابي المشهور بحديث المجة, وهو صحابي رؤية وإدراكا, لارواية, وما دام هو صحابي فهو خارج عن دائرة القول: حسن حديثه فلان وفلان, كما وقع في كلام الدكتور ماهر, أما كلامي: فهو في ابنه نافع, وإن كنت قد أخطأت فيه من وجه آخر.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهى كلامه وأترك لكم التعقيب.
ـ[ماهر]ــــــــ[14 - 05 - 09, 04:47 م]ـ
أجزل الله لكم الثواب وأدخلكم الجنة بغير حساب وجمعنا ووالدينا وإياكم في الفردوس الأعلى.
والله وحده يعلم كم عانيت في تأليف هذا الكتاب، أسأل الله أن يرزقنا حسن النية وحسن العمل.
أكرر شكري لكم، وأسأل الله أن يحسن عاقبتي وإياكم في الأمور كلها وأن يجيرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة.
ـ[عبدالعزيز بن ابراهيم النجدي]ــــــــ[16 - 05 - 09, 01:48 ص]ـ
وفقكم الله لكل خير , ودفع عنكم كل ضير, وجعل مأواكم الفردوس الأعلى.
_ وإن كنا نأمل منكم_في كتابكم كشف الإيهام_ لو أنكم خففتم اللهجة الحادة تجاه الشيخين فهم مجتهدون , خاصة وأن لهم قدم راسخة في خدمة السنة_
وعذرا على الإزعاج
حفضكم الله من كل سوء. آمين.
ـ[ماهر]ــــــــ[01 - 11 - 09, 10:47 م]ـ
بارك الله فيكم ونفع بعلومكم.
أسأل الله أن يرزقنا السداد وأن يتوب علينا.