وأما مصادر هذه (الترجمة الشكلية!) فالقارئ يرى أن أغلبها من أقوال المتأخرين والمعاصرين والمجاهيل: البدر الشماخي، السالمي، المستشرق شاخت، صالح البوسعيدي، خليفة النامي، بعض المستشرقين، البرادي، مشهور حسن، الجعبيري، ديني، الراشدي، بوحجام ... إلخ. ولا يسألهم الكاتب عن مصادر المعلومات!

وهو نفس الانقطاع المعرفي الموجود في كلامهم على مسند الربيع!

• إذ لا يوجد لديهم منه نسخة قديمة ولا إسناد متَّصل، ولا ترجمة للربيع نفسه في مؤلفاتهم القديمة!

• وإذا طولبوا بترجمة قديمة للربيع قالوا: هو الذي يروي المسند عن أبي عبيدة! وربما تنازلوا فزعموا أنه مذكور في كتب الرجال عند الآخرين!

• وإذا طولبوا بترجمة قديمة لأبي عبيدة قالوا: هو الذي يروي الربيع عنه في المسند!

• ولا يزالون إلى الآن لا يعرفون ما معنى ترتيب الورجلاني لمسند الربيع، ولا معنى ترتيب القطب لمدوَّنة أبي غانم!

• وخطبة أبي حمزة ينقلونها من الأغاني!

• وقس على ذلك كثيراً من مسائل الدين والتاريخ!

(يتبع إن شاء الله)

يا هذا كفاك تحقيرا لأهل الدعوة الإباضية لماذا تهزأ بهم .. ؟؟

لما كل هذه الشحطة التي لا داعي لها تقتنص من هنا وهناك فتحسب أنك قد بلغت المدى في الرد عليهم والانقضاض على حجتهم؟؟!!

عجبا لك حقا؟؟!! تأتي بمتناقضات عجيبة وغريبة ومغالطات واضحات ثم تحسب أنك على يقين من ذلك؟!! أهكذا يدرس العلم!!

ولقد غالطت في تلمذة الإمام أفلح على يد الشيخ أبي غانم رحمهم الله .. فعلى الرغم من تضلع الإمام أفلح في العلم والفقه والدين فقد كان رحمه الله أسوة الأئمة في التواضع والجلوس بين أيدي العلماء رغم أنه يدير الحكم ويسوس الرعية!

وكيف لا يكون الإمام أفلح تلميذا للشيخ أبي غانم يكفي أنه روى عنه المدونة!

مع أنكم – أي أهل السنة – تثبتون التلمذة ولو برواية واحدة على ملأ من الناس ربنا بلغوا الآف .. فتقولون روى له فلان وحدث عنه فلان .. أليس هذا استنتاج شلكي!!؟؟

يقول ابن الصغير –وهو شيعي – عن دولة الإمام أفلح: " ... وشمخ في ملكه، وابتنى القصور، واتخذ بابا من حديد، وبنى الجفان، وأطعم فيها أيام الجفاف ... وعمرت معه الدنيا، وكثرت الأموال والمستغلات، وأتته الرفاق والوفود من كل الأمصار والآفاق بأنواع التجارات، وتنافس الناس في البنيان، حتى ابتنى الناس القصور والضياع خارج المدينة، وأجروا النهار ... " إهـ

ومما حفظ لنا من روايات الإمام أفلح –رضي الله عنه- عن شيخه أبي غانم رضي الله عنه فقد جاء في أجوبة ابن خلفون:

"وعن الإمام أيضا-وعني الإمام أفلح – قال أخبرني أبو غانم عن حاتم بن منصور الخراساني عن أبي يزيد الخوارزمي عن عيسى عن عمرو بن دينار عن جابر بن زيد عن ابن عباس إنما كان قوله "أوله سفاح وآخره نكاح في التي يزني بها وهما مشركان فإذا تابا وأصلحا فلا بأس أن يتزوجها الذي زنا بها وهو مشرك

وأخبر الإمام أيضا قال حدثنا بشر بن غانم الخراساني عن حاتم بن منصرو عن عمارة بن حيان عن أبي الشعثاء جابر بن زيد أنه سئل عن الرجل يزين بامرأة ثم يتزوجها؟ قال اجعلوا بينهما البحر الأخضر! "

وفي كتاب الترتيب:

902 - عن الإمام أفلح بن عبد الوهاب رضي الله عنهما حكاية عن (1) كتاب أخذه عن (2) أبي غانم الخرساني من تأليف أبي يزيد الخوارزمي في السير رفع فيه أبو يزيد الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن رجلا من الأنصار وجد مع رجل سيفا (3) لأخيه في السوق فسأله من أين هو؟ فقال: أصابني من سهم من غنيمة. فرافعه الأنصاري إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقص عليه الرجل القصة ومن أين صار له (4) السيف فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ((ابتغ الغنيمة في غير مال أخيك)).

903 - وذكر الخوارزمي في كتابه ذلك أن رجلا وجد فرسا يباع في السوق فسأل عن شأنه فقال له صاحبه: أصابني في سهمي من غنيمة. فرافعه الرجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((المسلمون يد (5) يرد بعضهم على بعض)).

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015