ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[23 - 12 - 09, 03:56 م]ـ
لماذا لا يجيب الأخ أبو عكرمة؟!
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[26 - 12 - 09, 05:25 م]ـ
وليعلم الإباضية أن أهل السنة اختصوا بالحفظ والرواية متنا وسندا دون غيرهم من أهل النحل والملل؛ قال ابن حزم الأندلسي: "نقل الثقة عن الثقة يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم مع الاتصال خص الله به المسلمين دون سائر الملل"
ثم قال: "وأما مع الإرسال والإعضال فيوجد في كثير من اليهود ولكن لا يقربون فيه من موسى قربنا من محمد صلى الله عليه وسلم، بل يقفون حيث يكون بينهم وبين موسى أكثر من ثلاثين عصرا، وإنما يبلغون إلى شمعون ونحوه"
وقال: "وأما النصارى فليس عندهم من صفة هذا النقل إلا تحريم الطلاق فقط، وأما بالطريقة المشتملة على كذاب أو مجهول العين فكثير في نقل اليهود والنصارى"
وقال: "وأما أقوال الصحابة والتابعين فلا يمكن لليهود أن يبلغوا إلى صاحب نبي أصلا ولا إلى تابع له، ولا يمكن للنصارى أن يصلوا إلى أعلى من شمعون وبولس". اهـ
قلت: هذان طريق المغضوب عليهم والضالين، وطريق الذين أنعم الله عليهم؛ فليختر من شاء ما شاء!
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[26 - 12 - 09, 09:22 م]ـ
ما دام القوم قد نكلوا عن الإجابة على هذا السؤال اليسير:
فسأحاول الإجابة عليه، مستعيناً بالله!
وسيتضح لماذا نكلوا!
أولاً: ترجمة أبي غانم بشر بن غانم الخراساني من موقع للإباضية:
بشر بن غانم الخراساني أبو غانم (ق6 - 3هـ)
إمام حافظ فقيه، من أهل خراسان، قدم إلى البصرة لتلقي العلم على يد علماء الإباضية هناك، ويبدو أنه قضى أغلب حياته فيها، فدرس على يد تلامذة أبي عبيدة مسلم بن أبي كريمة التميمي (ت 150 هـ تقريبا) وقيّد عنهم سماعا كتابه المشهور بالمدونة في أواخر القرن الثاني الهجري، ثم خرج من المشرق متوجها إلى المغرب لبفد على الإمام الرستمي عبدالوهاب بن عبدالرحمن (ت 188 - 208هـ) ومعه مدونته المشهورة، فمرّ بمصر، وأضاف إلى المدونة آراء الإمام ابن عباد برواية بعض إباضية مصر عنه، ثم اجتاز على جبل نفوسة فاستودع عمروس بن فتح نسخة من مدونته، وتمادى إلى تاهرت حتى لقي الإمام عبد الوهاب فعرض عليه مدونته، وما رجع أبو غانم من تاهرت إلا وقد أكمل عمروس انتساخ الكتاب دون إذن مؤلفه، فسمّاه سارق العلم.
عرف أبو غانم بتواضعه وحرصه الشديد على طلب العلم، وأمانته وتحرّيه في النّقل، وإلحاحه في السؤال لأجل الضبط والتثبت، وكتابه "المدونة" شاهد على دقة عجيبة في رواية الأحاديث ونسبة الأقوال.
شيوخه:
للإمام أبي غانم عدد كبير من الشيوخ، سمّى بعضا منهم في مدونته، وأشارت المصادر إلى البعض الآخر، فمن شيوخه:
- أبو عمرو الربيع بن حبيب الفراهيدي البصري.
- أبو سعيد عبد الله بن عبد العزيز البصري.
- أبو المؤرج عمرو بن محمد القُدمي اليمين.
- أبو غسان مخلد بن العمرّد.
- أبو أيوب وائل أيوب الحضرمي.
- أبو منصور حاتم بن منصور الخراساني.
- أبوسفيان محبوب بن الرحيل المكي.
- أبو المهاجر هشام بن المهاجر الحضرمي.
- وذكرت بعض المصادر تلقّيه العلم عن: أبي نوح صالح الدهان، وأبي عبيدة مسلم بن أبي كريمة التميمي، وضمام السائب، وأبي مورود حاجب بن مورود، والأمر يحتاج إلى مزيد بحث وتوثيق.
تلامذته:
يقول الأستاذ صالح البوسعيدي: «لابدّ أن يكون لعالم حريص على طلب العلم ونشره كالإمام أبي غانم تلامذته الذين تلقوا العلم على يديه، لكن المصادر لا تسعفنا بعدد كبير منهم، ومن أشهر تلامذته: أبو حفص عمروس بن فتح المساكني النفوسي، وإمام المسلمين أفلح بن عبد الوهاب بن عبد الرحمن بن رستم الرستمي ثالث أئمة الدولة الرستمية الإباضية».
آثاره:
1 - المدونة: ويشار إليها أيضا في المصادر الإباضية باسم: «الغانمية» (الوسياني) أو «الغانمي» (الدرجيني) وهي كتاب رواية فقهي، قيّد فيه مؤلفه ما وصل إليه من أقوال علماء المذهب الإباضي الذين لقيهم وشافههم، أو سمع ممن شافههم، إضافة إلى قدر بسيط من أقوال فقهاء المذاهب الأخرى، وقد رويت عنه المدونة في تاهرت، ونسخت في جبل نفوسة، ويتفق كل من الوسياني والدرجيني والشماخي أنّ الكتتاب كان في اثني عشر جزءا، إلا أن البرادي - في وصفه المدونة – عدّد ثلاثة عشر كتابا تشتمل عليها. وتكمن أهمية المدونة في كونها تقدم عرضا جليّا لتطور
¥