ـ[أبو عكرمة]ــــــــ[04 - 12 - 09, 10:55 ص]ـ

أيها الأخ الفاضل

أخبرتك بالشيء الذي أردتُ أن أصل إليه:

زعموا أن المسند مجهول الاسم والوجود عند علماء السنة

فأرادت أن أتأكد من ذلك

وقد تأكدتُ الآن!

أما التفسير بالكتمان فقد ذكرتَه من أول مشاركة، وهو مرفوض عندي البتة!

أولاً لأن الإباضية ليسوا أهل كتمان،

وثانياً لأن الكتمان لا يصل إلى هذا الحد غير المعقول (في نظري)

الإسماعيلية والنصيرية والدروز والقرامطة يكتمون أسرارهم وكتبهم، ومع ذلك فنحن نعرف أسماءها وأطرافاً منها منذ القرون الأولى

وثالثاً لأن مسند الربيع ليس مما يكتم أصلاً

ورابعاً لأن النصوص أعلاه تؤكد أن علماءنا عرفوا جابر بن زيد والرواة عنه، ولو سمعوا بالربيع ومسنده لذكروهما.

فالخلاف ليس بالصورة القاتمة التي ترسمونها

وأما قولك (مذاهب أهل السنة تنظر بنظرة سوء على الإباضية) فهذا موضوع آخر!

الكلام على الجهالة المطلقة بمسند الربيع، ولا علاقة بين الأمرين

ولا أدري ما الذي يمنع البخاري ومسلم وأحمد بن حنبل وغيرهم علماء الحديث الكبار من ذكر الربيع ومسنده لو سمعوا به!

ولو للتحذير منه!

وما مصلحتهم في اضطهاد الكتاب!

وما سلطتهم؟!

ولم منعوا الناس من معرفة الربيع ومسنده، فضلاً عن مجرد ذكرهما، لمنعوهم من كتب ابن الرواندي الملحد!

وأما الدولة العباسية فهي خارج الصورة 100% لأنها لم تكن تضطهد العلم!

ولم يكن هناك (رقيب مطبوعات)!

هذا النفس الزكية، ثار على الدولة العباسية وحاربها ومات بسيوفها، ومع ذلك يقول فيه ابن حجر في التهذيب (روى عن أبيه , وأبي الزناد , ونافع مولى ابن عمر). وزاد ابن كثير في البداية (عن الأعرج , وعن أبي هريرة , في كيفية الهوي إلى السجود , وحدث عنه جماعة).

يروون عنه بلا حرج!

ويذكرون اسمه بلا حرج!

فإن كان لديك تفسير غير الاضطهاد المُحْوِج إلى كتمان وجود الكتاب فأفدنا بارك الله فيك

وإلا فقد عرفنا تفسيركم، وهو غير مقنع لنا، والتكرار من الطرفين لا يقدم ولا يؤخر، والأمر كما قال الشعر:

نحن بما عندنا وأنت بما * عندك راضٍ والرأي مختلفُ

أخي يبدو انك تجهل الكثير عن نشأة الإباضية في القرن الأول والثاني ...

على العموم سآتيك بالتفاصيل فيما بعد حال فراغي من مشاغلي

لكن أردت أن أخبرك أنه لولا التكتمان اذي مارسه علماء الإباضية في البصرة في القرون الاولى لما طان لدعوتهم حياة او بقاء

لقد كانوا يجتمعون ف بيوت العجائز وفي سراديب البصرة خوفا من بطش الامويين

أنا لا ادعي ان الإباضية يمارسون الكتمان في كل مكان وكل زمان

من الذين كتموا أمرهم من الإباضية في القرون الاولى في البصرة وهم قريبون من مركز الحكم جابر بن زيد نفسه وأبي عبيدة مسلم والربيع وحاجب وابون نوح صالح الدهان وغيرهم

والإ فسر لي كيف استطاع أبو عبيدة مسلم بن أبي كريمة أن أن يقيم خمس دول واحدة في اليمن والحجاز بقيادة طالب الحق الكندي واثنتان في عمان واثنان في المغرب الإسلامي التي عرفت الثانية بالدولة الرستمية

كيف استطاع ذلك وهو في سرداب من سراديب البصرة .. إن كانت الدولة الأموية تعلم عنه؟؟!!!

وعلى فكرة هناك رسالة ماجستير على ما أظن في أحدى الجامعات السعودية وصاحبها سلفي شرح هذا الموضوع أيضا .. كانت رسالته عن التأويل عند الإباضية

ولقد دون أحد علماء الإباضية في القرن الثاني يدعي أبو سفيان محبوب بن الرحيل القرشي وهو تلميذ الربيع وربيب له .. دون اخبار أهل الدعوة الإباضية وسيرتهم .. والقاريء لما رواه يعجب كيف كان أهل الدعوة الإباضية يمارسون الكتمان والتخفي بشتى الوسائل

هناك ملاحظة عليك .... انت تصور لي أن العلماء الكبار امثال أحمد بن حنبل لهم استخبارات واسعة وأجهزة دقيقة في الكشف عن كل شخص يعيش في هذا العالم ..

لكن هذا ينتقض معنا يا أستاذي وخير دليل .. اضطرابهم في إباضية جابر بن زيد،واضطرابهم في التفريق بين أبي عبيدة مسلم وأبي عبيدة عبدالله بن القاسم .. وغير ذلك ... وكل هذا ربما يمكننا عزوه إلى الكتمان .. إذا سلمنا بقدرة أحمد بن حنبل الكبيرة وغيره من علماء عصره .. مع أنه عاش متاخرا عن العلماء الذين نتكلم عنهم

ألتقي بك .. إن شاء الله فيما بعد

ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[04 - 12 - 09, 05:17 م]ـ

أخي يبدو انك تجهل الكثير عن نشأة الإباضية في القرن الأول والثاني

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015