ـ[أبو عبد الرحمان القسنطيني الجزائري]ــــــــ[24 - 11 - 09, 03:25 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو عكرمة]ــــــــ[25 - 11 - 09, 10:35 ص]ـ
للاخ خزانة الادب بما اني قد وعدته بجلب نصوص تدل على أن الربيع بن حبيب أغلق على نفسه الإ لخاصته
ونص آخر من ابن النديم يخبر فيها أن كتب الإباضية لا تصله رغم كثرتها
يقول الشيخ خميس الشقصي في منهاج الطالبين نقلا عن الإمام محمد بن محبوب بن الرحيل القرشي الذي عاش في القرن الثالث الهجري:
" ... قال ناس من أهل البصرة انظروا لنا رجلا ورعا قريب الإسناد حتى نكتب عنه، ونترك ما سواه؛ فنظروا؛ فم يجدوا غير الربيع بن حبيب، فطلبوا منه ذلك.، وكان يروي لهم عن ضمام، عن جابر بن زيد، عن ابن عباس؛ فلما خاف أن يشيع أمره أغلق بابه علي نفسه دونهم؛ إلا من أتاه من إخوانه من المسلمين .... "
وروايته عن ضمام عن جابر بن زيد عن ابن عباس هي الموجودة في كتابه "آثار الربيع " ويمسى أيضا بكتاب ضمام
وقد روى عن ضمام أيضا في مسنده
وتدلنا الرواية أن الربيع بن حبيب أغلق على نفسه الإ من أتاه من جماعته وخاصته .. وهذا له الأثر الكبير ربما في عدم شيوع تآليفه بين غير الإباضية
وأنقل هنا عن الشيخ ناصر السابعي مؤلف كتاب "الخوارج والحقيقة الغائبة " أماط فيه اللثام عن كثير من الحقائق يقول الشيخ ناصر ذاكر مقولة ابن النديم صاحب الفهرس وغيره في حق الإباضية:
" ... ويمكن أن تعزى ندرة ما وصلنا من الروايات إلى موقف ناقليها منهم، فإن الطبري مثلاً بعد أن نقل الرواية السابقة عنهم قال: "ولسنا نأخذ بقولهم وقد كذبوا" (1)، وتبعه على ذلك ابن الأثير (2). ولذا يقول ابن النديم عند الحديث على مؤلفات فقهاء الشراة: "هؤلاء القوم كتبهم مستورة قلما وقعت لأن العالم تشنؤهم وتتبعهم بالمكاره" (3)، يقول د. محمود إسماعيل: "ومن الطبيعي ألا نقف على روايات معاصرة تحمل وجهة نظر الخوراج رغم وفرة ما صنفوه من تواليف حوت عقائدهم وسيرهم وأخبارهم وطبقات مشاهيرهم، وهو ما ذكره ابن النديم في الفهرست، فقد أبيدت كتب الخوارج وأحرقت على أيدي أعدائهم" (4)، كالذي فعله محمد بن بور (5) القائد العباسي حين استولى على عمان موطن الإباضية - وهم ممن ينسبون إلى الخوارج - وأحرق الكتب فيها، وذلك سنة 280 للهجرة (6) / 893 للميلاد، ومثل ما فعله أبو عبدالله الشيعي (7)
عندما أحرق أغلب المؤلفات المودعة في مكتبة المعصومة في مدينة تيهرت (1) التابعة للدولة الرستمية الإباضية، وذلك في عام 296 للهجرة/ 909 للميلاد (2).
.... "
لذلك لا أرى في الحقيقة وجها لعدم قبول مسند الإمام الربيع ورفضه بحجة أنه لم يذكر عند غير الإباضية .. والله اعلم
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[25 - 11 - 09, 04:48 م]ـ
أيها الأخ الكريم
كأننا ندور في حلقة مفرغة!
أنا لم أتكلم عن قبول غير الإباضية بالمسند
وإنما عن عدم سماعهم بوجوده أصلاً إلا بعد نحو عشرة قرون!
مع أنه أصح كتاب بعد كتاب الله!
أنا أستغرب ذلك وأنت لا تستغربه
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[30 - 11 - 09, 11:07 ص]ـ
عيدكم مبارك، وأعتذر عن الانقطاع لخلل في الاتصال عسى أن يصلح قريبا
قال في تاريخ التراث العربي (2/ 250) ترجمة عبد الملك بن حبيب السلمي: "المسند: هذا الكتاب في الواقع رواية لكتاب (الآثار) للربيع بن حبيب (القرن الثاني الهجري) يوجد في القاهرة ملحق، فهرس المخطوطات 2/ 233، رقم 21582 ب (الجزء الأول، من ورقة 73 – 80، القرن العاشر الهجري) "
وقال في ترجمة الربيع بن حبيب بن عمرو الفراهيدي (1/ 172): "كتاب الآثار برواية أبي صفرة عبد الملك بن صفرة". اهـ ثم وضع الفهرسة السابقة نفسها؛ وهذه من أوهام سزكين الكثيرة ... وابن حبيب المالكي لا علاقة له بمسند الإباضية البتة، ويبدو أن تشابه الأسماء فعل فعلته بسزكين. أما أبو صُفرة فهو عبد الملك بن صفرة العماني، من علماء أوائل القرن الثالث كما قال الشماخي في سيره. وقد يكون كتاب "الآثار" هذا غير ما يسمونه "مسند الربيع".
ثم قال: "أما بالنسبة لأصالة المخطوط فهناك اعتراضات يصعب إثباتها (انظر مجلة الدراسات الإسلامية 1938 ص410) ". اهـ
ومن جهة أخرى فقد جاء في الكامل لابن عدي (3/ 137): "حدثنا محمد بن علي المروزي، قال حدثنا عثمان بن سعيد قلت ليحيى بن معين: الربيع الغطفاني تعرفه؟ قال: ما أعرفه، وعثمان بن سعيد هكذا حكاه عن يحيى بن معين في سؤاله إياه يسأله عن قوم لا يعرفون، وكما أن ابن معين قال: ربيع الغطفاني لا أعرفه قال الشيخ [؟] وأنا لا أعرفه ولا أدري من يروي عنه وعن من يروي عنه، ولم ينسبه ربيع بن من؛ فهو مجهول من كل جهاته". اهـ
وقد ذكرته هنا لأنه يوجد في مراجع إباضية من ينسب الربيع بن حبيب الفراهيدي إلى غطفان أو غضفان فلعله هو الذي جهله ابن معين؛ فيكون صريحا في جهالته من كل الجهات!
وذكره الحافظ في لسان الميزان (2/ 555): "الربيع الغطفاني: قال: يحيى بن معين لا أعرفه، وقال بن عدي: مجهول ولم يثبت. [قال ابن حجر] والظاهر أنه الذي روى عن أبي عبيدة بن عبد الله وعنه قتادة ومسعر". اهـ
لكن الذي يعكر على هذا الرأي هو أن الربيع الغطفاني من طبقة أبي الشعثاء جابر بن زيد أعني أواسط التابعين أو صغارهم، والربيع الإباضي بينه وبين جابر واسطة على فرضهم.
¥