وأن ذكر الناس له وصاحبه وبعض أحاديثه واسانيده لا علاقة له بالموافقة والمخالفة في المذهب
ومن غير المعقول أن يتفق الجميع على تجاهل هذا المسند وصاحبه وأحاديثه، كأنه لم يُخلق أصلاً!
فهل هناك من تفسير غير (عدم الاهتمام)؟
أخي ولماذا التهويل في هذا الامر كله بالنسبة لمسند الربيع بن حبيب؟؟!!
انظر أنت ماذا تعرف عن الكتب الإباضية في الفهارس التي تعرفها؟
ذكر كتب الإباضية قليلة جدا في الفهارس المعروفة عند أهل السنة وقد أقر ابن النديم بنفسه في فهرسه بأن كتب الخوارج ليست معروفةبالنسبة له وذكر الأسباب وبإمكانك أن ترجع للبحث عنها سآتيك بعبارته إن شاء الله تعالى
أنت الآن إذا كنت سعودي ماذا تعرف عن عمان وفيها الكثير من الإباضية؟
لقد زار عايض القرني وسلمان العودة عمان مؤخرا .. وأقرا أنهما لم يكونا يعرفان عن عمان الكثير قبل الزيارة!!!
المكان الجغراقي الذي انتشر فيه الإباضية له دور أيضا في اختفاء ذكر كتبهم عن البقية!
والطائفة الإباضية مضهدة منبوذة فعلا في الماضي وإلى وقتك الحاضر لازلنا نسمع فتاوي عن تكفيرهم وعدم الصلاة وراءة وعدم الصلاة عليهم ولا أظن فتوى اللجنة الدائمة المعروفة ببعيدة عنك فابحث عنها وراجع فتاوي السابقين ..
اما قصة أن مسند الربيع لا يعقل أن يتاجاهله المعظم رغم ما فيه من أحاديث مسندة في القرن الثاني فالجواب أن لكل طائفة لها ما يشغلها عن الاهتمام بما عند الطوائف الأخرى خاصة في القرون الأولى حيث أن كل طائفة قد اشتغلت بما عندها من كتب ورواية وأحاديث وعقائد وغير ذلك لكي تتمايز عن غيرها
ولك أن تتصور ما في البصرة في القرن الثاني أو غيرها من البلاد الإسلامية من العلماء وأهل الحديث والرواية وأهل الكلام من كل الطوائف وقد كان لكل عالم -أحسب ذلك- أحاديث ورايات يرويها عن النبي وعن علماءه فمثل مسند الربيع في ذلك العصر ليس بالقليل بين العلماء من مختلف الطوائف فلماذا سيتسابقون على مسند الربيع إن لم يكونوا على دينه وعقيدته!!؟؟
بالنسبة لأول مصدر غير إباضي ذكر مسند الربيع ففي الحقيقة لم أتحقق من ذلك لكني أعلم أن العلامة الإباضي ابن أبي ستة المشهور بالمحشي عاش في القرن الحادي عشر الهجري في مصر وكان عالما معتبرا في الأزهر آنذاك ومعروف بين علماء السنة هناك وتتلمذ عليه بعضهم .. وهذا العالم له شرحه المعروف على المسند والمسمى ب"حاشية الترتيب"
فلا ريب أن علماء عصره من أهل السنة كانوا يعرفون عن المسند
وهناك من إباضية المغرب عاشوا في مصر أيضا قبله منذ دولة المعز لدين الله الفاطمي ... ولكن برغم ذلك كانوا أيضا يعانون من الاضطهاد وويسلك مسلك الكتمان!
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[24 - 11 - 09, 01:05 ص]ـ
من الواضح أن الإباضية لم يجدوا هذه العبارة (مسند الربيع بن حبيب) في أي كتاب قديم (من القرن الثالث مثلا)
فلذلك يعتصمون بالكلام على الاضطهاد والتكفير واختلاف الدار ... إلخ
والواقع أنه لا علاقة للاضطهاد ولا بالخلاف المذهبي بالموضوع!
فإن خلافنا مع الروافض مليون ضعف خلافنا مع الإباضية، ولكننا لم ننكر وجود نهج البلاغة وكافي الكليني ... إلخ
الإشكال - مرة أخرى - ذو شقين:
1 - لماذا لم يُذكر المسند في المصادر غير الإباضية نحو عشرة قرون؟!
ولو عرَضاً في أثناء خبر أو حكاية؟!
2 - لماذا لا توجد رواية لبعض أحاديثه من طريق الربيع في أي كتاب غير إباضي؟!
الاعتذار بالاضطهاد والتكفير ... إلخ غير ارد البتة، إذ لا يعقل أن يتواطأ ألوف العلماء من مختلف الأعصار والأمصار على تجاهل كتاب من كتب السنة، فلا يسمُّونه ولا يروون شيئاً منه!
فلا يبقى إلا التفسير البديهي، وهو أن الناس لم يسمعوا به إلى القرن الحادي عشر (كما تقول)
فلو قال الإباضية: الكتاب كان روايات متفرقة فجمعها الورجلاني وسماها بهذا الاسم، ولم يكن موجوداً قبل عصره، لاندفع الإشكال!
ـ[أبو عكرمة]ــــــــ[24 - 11 - 09, 10:02 ص]ـ
من الواضح أن الإباضية لم يجدوا هذه العبارة (مسند الربيع بن حبيب) في أي كتاب قديم (من القرن الثالث مثلا)
فلذلك يعتصمون بالكلام على الاضطهاد والتكفير واختلاف الدار ... إلخ
والواقع أنه لا علاقة للاضطهاد ولا بالخلاف المذهبي بالموضوع!
¥