فمن هؤلاء: حيي الليثي
قال (12): (حيي الليثي، له صحبة، روى عنه أبو تميم الجيشاني، ولم يصح حديثه)
ومنهم: القعقاع بن أبي حدرد
قال (13): القعقاع بن أبي حدرد، له صحبة، وامرأته بَقيرة، وحديثه عند عبد الله بن سعيد المقبري، لا يصح)
وهذا أنكره عليه أبو حاتم وقال: (14)
فإن الراوي عنه عبد الله بن سعيد المقبري، وعبد الله ضعيف) (15)
ومنهم (هند بن أبي هالة)
قال (16): (هند بن أبي هالة، وكان وصّافا للنبي صلى الله عليه وسلم، روى عنه الحسن بن علي، ويتكلمون في إسناده)
قال طارق: أي في إسناد الحديث المعروف، الذي يروى عنه في صفة النبي صلى الله عليه وسلم.
وهذا أيضا أنكره عليه أبو حاتم وقال (17): (روى عنه مجهولون، فما دنب هند بن أبي هالة).
ومنهم (عمرو بن عببد الله الحضرمي)
قال (18): عمرو بن عبد الله الحضرمي، رأى النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يصح حديثه)
وهذا أيضا، أنكره عليه أبو حاتم (19)
******************************
(1) الجرح والتعديل (1/ 2/263)
(2) السابق (3/ 2/141_142)
(3) السابق (1/ 1/133)
(4) السابق (4/ 2/164)
(5) السابق (2/ 2/316)
(6) السابق (3/ 1/51)
(7) السابق (4/ 1/449)
(8) السابق (4/ 1/222)
(9) السابق (4/ 1/362) مختصراً
(10) السابق (3/ 2/175)
(11) السابق (3/ 2/423)
(12) الضعفاء، رقم (91)
(13) الضعفاء، رقم (303)
(14) الجرح والتعديل (3/ 2/136)
(15) أنظر كيف أن البخاري رحمه الله، أثبت له الصحبة في صدر الترجمة ثم أعقب ذلك بتضعيف الحديث الذي يروى عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الحديث الذي فيه التصريح بالسماع من النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا يدل على أن البخاري اعتمد في إثبات صحبته على دليل آخر غير هذا الحديث.
وفي قول البخاري في ترجمته: ((وامرأته بَقيرة)) إشارة منه إلى أن هذا مما يستدل به على صحبته، لأن بقيرة امرأته صحبتها ثابتة، وحديثها في المسند لأحمد (6/ 378_379) وللحميدي (1/ 170) وفي المعجم الكبير للطبراني (24/ 203_ 204)، لأنه كان من عادتهم دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم لحضور أعراسهم تبركا به صلى الله عليه وسلم.
ثم إن القعقاع هذا، قد اتفق أهل العلم على أن له صحبة، أما القعقاع بن عبد الله بن أبي حدرد، فليست له صحبة، وهو ابن أخي الأول، وقد خلط بعض أهل العلم بين الرجلين، فأدخلوا أقوالا قيلت في الأول في ترجمة الثاني، وأخرى قيلت في الثاني في ترجمة الأول، فليتنبه لهذا.
وانظر: الإصابة (5/ 449_450، 554_ 555) وتعجيل المنفعة (2/ 137_139)
وقد فرق بينهما البخاري في التاريخ الكبير (4/ 1/187_188)، وكذا ابن أبي حاتم (3/ 2/136)، وابن حبان (3/ 349) و (5/ 323)
(16) الضعفاء (392)
(17) الجرح والتعديل (4/ 2/116)
(18) الضعفاء (256)، وانظر الكامل (5/ 1791)
(19) الجرح والتعديل (3/ 1/242)
***************
انتهى ما أردت نقله للإخوة من كتاب النقد البناء
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين
نقله لكم
أخوكم
خالد بن عمر
ـ[ابن وهب]ــــــــ[01 - 11 - 02, 09:52 ص]ـ
قال الشيخ
(محله الصدق) يقصدان به الصدق في دينه وعدالته، لا في حفظه وضبطه.
)
هذا يحتاج الى اثبات
بل العكس هو الصواب
وكونه لايحتج به
فهذا كقول مسلم في صحيحه
(فإن نحن تقصينا أخبار هذا الصنف من الناس، أتبعنا أخبارا يقع في أسانيدها بعض من ليس بالموصوف بالحفظ والإتقان. كالصنف المقدم قبلهم. على أنهم، وإن كانوا فيما وصفنا دونهم، فإن اسم الستر والصدق وتعاطي العلم يشملهم كعطاء بن السائب، ويزيد بن أبي زياد، وليث بن أبي سليم، وأضرابهم، من حمال الآثار ونقال الأخبار.
فهم بما وصفنا من العلم والستر عند أهل العلم معروفين، فغيرهم من أقرانهم ممن عندهم ما ذكرنا من الإتقان والاستقامة في الرواية يفضلونهم في الحال والمرتبة. لأن هذا عند أهل العلم درجة رفيعة وخصلة سنية.
¥