ـ[سعد بن مزيد الحسيني]ــــــــ[04 - 02 - 08, 02:01 ص]ـ
فضل الصلاة في البر:
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (الصلاة في الجماعة تعدل خمساً وعشرين صلاة , فإذا صلاها في فلاةٍٍ فأتم ركوعها وسجودها بلغت خمسين صلاة) رواه أبو داود (وصححه الشيخ الألباني في صحيح الترغيب والترهيب).
وجاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (صلاة الرجل في جماعة تزيد عن صلاته وحده بخمس وعشرين درجة فإن صلاها بأرض قيٍّ فأتم ركوعها وسجودها تكتب صلاته بخمسين درجة) أخرجه ابن حبان وصححه (وصححه الشيخ الألباني في صحيح الترغيب والترهيب).
* هل الانسان الذي يذهب الى البر للنزهة ويجلس ايام يكتب له هذا الاجر؟
* وكنت أظن ان الصلاة لا تضاعف الا في المساجد الثلاثة - الحرام , ومسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم , والاقصى.
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[22 - 02 - 08, 07:39 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين محمد وآله وصحبه والتابعين.
أما بعد:
فقبل أن أجيب على السؤال، أود أن أعطي مفهوما للحديثين أولا.
فمعنى قول النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: (فإذا صلاها في فلاةٍٍ فأتم ركوعها وسجودها بلغت خمسين صلاة) وقوله (فإن صلاها بأرض قيٍّ فأتم ركوعها وسجودها تكتب صلاته بخمسين درجة).
معناه: أن الأنسان إذا أدركته الصلاة وهو بأرض فلاة، فصلى بها، فله أجر خمسين درجة أي أعظم من صلاة الجماعة، والحكمة في هذا: أن الصلاة في الفلاة أروح وأهدأ للنفس وفيها السكينة والوقار، ويحصل فيها اطمئنان القلب، ويفتقد فيها الرياء، ويزداد فيها الخشوع، ويتدبر فيها القرآن، وليس فيها فتنة، ولا زخرفة، ولا هرج أو مرج. والله تعالى أعلم.
أما سؤال السائل عن الخروج للنزهة، فأقول: إذا كان الجو (الحال) كحال الفلاة (الصحراء أو الأرض المقفرة الخالية) فيحصل لك الأجر كما في الحديث، أما إذا كانت الفتن والناس والهرج والصداع وغير ذلك فإنه لا يحصل لك زيادة أجر وإنما تأخذ درجة بقدر صلاة الفذ. والله تعالى أعلم.