ـ[نور الهدى]ــــــــ[25 عز وجلec 2010, 07:11 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه أول مشاركة لي في هذا المنتدى الطيب ..
جريمة في دبي
اقرأها فالجريمة ليست في القتل وليست في القاتل وإنما الجريمة فيما سيقوله سنغ عن معتقداتهم ودينهم ......
في صباح أحد الأيام تجمع عدد كبير من العمال أمام باب عمارة تحت الإنشاء، فقد وجدوا جثة حارس العمارة ممزقة بسكين ومحلوقة شعر الرأس والذقن.
كان القتيل يعمل حارساً للأسمنت والخشب ومواد التموين التي تبنى منها العمارة، تم الاتصال بالشرطة كما تم الاتصال بسينع الأخ الأكبر للقتيل. عندما وصلت الشرطة بدأت أخذ البصمات والتحريات عن القتيل وعن آخر شخص أو الأشخاص الذين كانوا معه، تم نقل الجثة إلى المختبر الجنائي حيث تبين أن الرجل قُتل في ساعات الفجر الأولى وبالتحديد بين الساعة الخامسة والربع والخامسة وخمس وأربعين دقيقة، وأن الوفاة ناتجة عن عدة طعنات نافذة اخترقت القفص الصدري ونفذت إلى القلب.
بدأت الأمور تتعقد عندما لم يجد فريق التحقيق أية أدلة على الجاني، ومن خلال القراءة المتعمقة لمجريات الأحداث تبين أن القتل لم يتم من أجل السرقة، فقد كانت جميع متعلقات القتيل معه من فلوس وهاتف نقال وبطاقة عمل كما أن المواد الخاصة بالبناء كانت كلها سليمة من هنا استدل فريق البحث الجنائي أن عملية القتل تمت من أجل الانتقام فقط.
ومما أكد ذلك أن القاتل قام بحلق شعر ذقن ورأس القتيل وهذا في عقيدة هذه المجموعة من الناس يعد أمراً خطيراً بل وانتقاماً عنيفاً أن يموت الشخص بدون شعر ذقنه ودراسة، فهذا الشعر يجب أن يكون معه في قبره حتى يشهد له أمام الرب (رام) بأن هذا الشخص قد أوفى بنذره.
كان البحث عن دليل على هوية القاتل مثل البحث عن إبرة في كومة قش فالموقع الذي حدثت فيه عملية القتل مجمع كبير من العمارات السكنية وعدد العمال فيه من جنسيات مختلفة يزيد على «000.40» عامل.
رغم أن الأجهزة الأمنية كانت تواصل يومياً بحثها وتقصيها عن الحادث الاّ أن عمليات التحقيق كانت تسير بشكل بطيء جداً جداً، فقد كان من المستحيل استدعاء العمال كلهم الذين هم في الموقع، إلى مراكز الشرطة، إضافة إلى ذلك فان المعلومات التي ترد عن الحادث شحيحة للغاية.
كان سنغ يأتي يومياً إلى مركز الشرطة لعله يسمع خبراً من شخصية القاتل، لكن آماله كانت تضيع عندما يسمع من الضابط المناوب بأن التحقيقات لا تزال جارية وأنهم بالتأكيد سيصلون إلى القاتل عاجلاً أو آجلاً.
بدأ سنغ يفكر بطريقة أخرى، فقد أمر العمال الذين يعملون معه في منجرته في إحدى المناطق الصناعية أن ينتشروا بين العمال لعلهم يسمعون شيئاً يدل على شخصية القاتل، مؤكداً لهم بأن أجورهم ستُدفع لهم بالكامل فالمسألة بالنسبة له لم تعد «فلوسا» بل مسألة ثأر من رجل قتل أخاه وأهان عقيدته بحلق شعر لحية أخيه ورأسه.
وعندما لم تُجد هذه الطري قة نفعاً، شكل سنغ فرقة بقيادته إضافة إلى عدد من عماله وبدأ يتجول في المناطق الصناعية وهو حاملاً سيفاً باحثاً عن قاتل أخيه، وعندما كان يشك في أحدهم كان يوسعه هو والعمال الذين معه ضرباً لعله يعترف بأنه هو القاتل أو يدل على القاتل.
وصلت هذه المعلومات إلى الشرطة حيث تم اعتقال سنغ ومصادرة السيف الذي كان معه لكنه خرج بعد أسبوع بضمان كفيله، بعد خروجه من السجن عاد سنغ يبحث عن القاتل فقد أصبحت هذه قضيته بعد أن ترك عمله وأغلق منجرته.
مرت ستة أشهر على القضية، لكن ورغم المحاولات المستميتة إلا أن أحداً لم يدل بمعلومات عن القاتل، خلال تلك المدة كانت الأجهزة الأمنية تحقق مع كل المشتبه بهم بما فيهم سنغ نفسه، لكن النتائج كانت تصل دائماً إلى طريق مسدود.
مكافأة مالية
في أحد الأيام تفاجأ العمال في المنطقة الصناعية التي قتل فيها أخو سنغ تفاجأوا بسنغ يمشي في الشوارع وهو يرفع لافتة مكتوب عليها من يدلي بمعلومات صحيحة عن قاتل أخي سأعطيه (10) آلاف دولار، ولكي يطمئن سأسلمها له عن طريق الشرطة بدأت تصرفات سنغ تضايق رجال التحقيق والشرطة لذا طلبوا منه أن يتوقف عن التدخل في هذه القضية وأن يترك الأمر للقانون، وإن كان لديه معلومات يمكن أن تفيد التحقيق عليه أن يخبر الشرطة بذلك.
¥