ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[21 صلى الله عليه وسلمpr 2003, 06:53 م]ـ

ومن أقوال الإمام أبي عبيد القاسم بن سلام المتوفى سنة 224هـ في التفسير ما نقله ابن القيّم عنه بقوله في تأويل الإستثناء في آية النور: (إلا الذين تابوا ... ):

(قال أبو عبيد في كتاب القضاء: وجماعة أهل الحجاز ومكة على قبول شهادته [أي: القاذف]، وأمّا أهل العراق فيأخذون بالقول الأول أنه لا تقبل أبداً، وكلا الفريقين إنما تأولوا القرآن فيما نرى، والذين لا يقبلونها يذهبون إلى أن المعنى انقطع من عند قوله: (ولا تقبلوا لهم شهادة أبداً) ثم استأنف فقال: (وأولئك هم الفاسقون إلا الذين تابوا) فجعلوا الاستثناء من الفسق خاصة دون الشهادة.

وأما الآخرون فتأولوا أن الكلام تبع بعضه بعضاً على نسق واحد، فقال: (ولا تقبلوا لهم شهادة أبداً وأولئك هم الفاسقون إلا الذين تابوا) فانتظم الاستثناء كل ما كان قبله.

قال أبو عبيد: وهذا عندي هو القول المعمول به؛ لأن من قال به أكثر،وهو أصح في النظر ولا يكون القول بالشيء أكثر من الفعل، وليس يختلف المسلمون في الزاني المجلود أن شهادته مقبولة إذا تاب.) انتهى نقلاً عن اعلام الموقعين لابن القيم 2/ 239 - 240 بتحقيق مشهور آل سلمان.

وقد ذكر أبو عبيد كلاماً قريباً من هذا في كتابه الناسخ والمنسوخ في القرآن العزيز، وفيه تفصيل أكثر مما ذكره هنا. [ينظر هذا الكتاب ص 153 - 154 بتحقيق مجمد المديفر].

ـ[ابو حيان]ــــــــ[22 صلى الله عليه وسلمpr 2003, 06:29 ص]ـ

قال الخطابي (توفي388):

.. ذلك أن في الكلام الفاظا متقاربة في المعاني يحسب أكثر الناس أنها متساوية في افادة بيان مراد الخطاب كالعلم والمعرفة والحمد والشكر ... وكقولك: اقعد واجلس ... والأمر فيها وفي ترتيبها عند علماء أهل اللغة بخلاف ذلك لأن لكل لفظه منها خاصية تتميز بها عن صاحبتها في بعض معانيها وإن كانا يشتركان في بعضها.

ثم ضرب بعض الأمثلة وفصل قيها إلى أن قال- وهنا الفائدة-

ومن ههنا تهيب كثير من السلف تفسير القرآن وتركوا القول فيه حذرا ان يزلوا فيذهبوا عن المراد وإن كانوا علماء باللسان فقهاء في الدين. أ. هـ

بيان اعجاز القرآن للخطابي ص34 طبع دار المعارف بعنوان ثلاث رسائل في الاعجاز ومنها هذه وهي قيمة جدا بعيدة عن التكل فوالانشاء الذي يوجد عادة عند من يتحدثون عن الاعجاز في القرآن.

وانا اسأل هل هناك طبعة أخرى لهذا الكتاب؟

والسلام

ـ[المشارك7]ــــــــ[26 صلى الله عليه وسلمpr 2003, 10:54 م]ـ

بالنسبة لاقتراح الشيخ ابي مجاهد وعمله بهذا الاقتراح وهو ان تخص الفوائد بمن قبل عام 300 فان هذا التخصيص او اي تخصيص غيره يذهب كثيرا من مزايا وفوائد هذه الفكرة وذلك لان هذه الفكرة تقوم على اقتناص الفوائد من هنا وهناك.

ومن ادلة ذلك ان المشاركات في هذا الموضوع على قلتها لم تلتزم بذلك.

واما ما ذكره الشيخ الخضيري من كون هذه الفكرة عائمة فيمكن حل ذلك بان يوضع لهذا الموضوع -بعد ان تكثر المشاركات -فهرسا فتوضع قائمة منسدلة فيها جميع سور القران وتوضع كل فائدة في موضعها وبذا يستفيد من كان يبحث في سورة معينة في اثراء بحثه او في ترجيح بعض الاقوال على بعض كما في الفائدة التي نقلتها عن ابن تيمية.

ويضاف للفهرس مع سور القران عنوان "منهج التفسير" او نحو ذلك ويوضع فيه ما ذكره الاخوة هنا من فوائد تتعلق بمنهج التفسير.

ويبقى مع هذا الفهرس الموضوع مفتوحا وكلما اضيفت مشاركة بقيت المشاركة في الموضوع واضيفت للفهرس وهكذا.

فما رايكم في هذا بارك الله فيكم.

ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[27 صلى الله عليه وسلمpr 2003, 04:49 م]ـ

بسم الله

أشكرك أخي المشارك 7

وبالنسبة لما ذكرته من كون تحديد الأقوال بمدة معينة يقلل من المشاركات ويقيدها

أقول: إني لم أقصد استبعاد الأزمان الأخرى، وإنما أردت وضع خطة زمنية للعمل في هذا المشروع الكبير،فنبدأ بالكتب المتقدمة المؤلفة قبل عام 500هـ، ثم ننتقل إلى مرحلة أخرى تليها،وهكذا.

ومع ذلك فمن وجد فوائد تفسيرية لا تتقيد بهذه المدة فالأمر فيه سعة، ولكن حبذا لو سرنا على منهج واحد وطريقة واحدة.

وأشكرك على ملاحظتك واهتمامك.

ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[29 صلى الله عليه وسلمpr 2003, 01:57 م]ـ

بسم الله

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015