ـ أعظم آية في كتاب الله آية الكرسي لكني أقول أعظم آية تضمنت القرآن كله وإلا فإن أعظم آية في معناها والإيمان والتعظيم لله آية الكرسي ولعله يأتي لها حديث لكني قلت أنا أعظم آية من حيث أنها اشتملت القرآن كله ومعانيه ففي هذا الجانب فهي قد اشتملت القرآن كله فكانت عظمتها من هذا الوجه.

ـ هل في القراءة كلها تستلزم معاني؟

أنا لا أقول ذلك، لكن لو تأملت لوجدت فروقًا ين القراءات كثيرًا وأكثر ما يكون في الفروق المعاني لكن قد لا تجد لا تلاحظ وقد يكون بينهما فرق لكنك لاتصل إليه والله تعالى أعلم.

(تعم أحسنت يدخل فيه معنى التحفيز أن تكون منهم بارك الله فيك).

ـ كما ذكرت لك في قول شيخ الإسلام إنما مثل النبي صلى الله عليه وسلم باليهود ليس حصرًا وهنا لطيفة حقيقة مهمة جدًا أيها الإخوة وهي أن تفسير السلف فيه ميزان وهو أنهم يفسرون بالمثال لأنهم هم أهل عمل ليسوا بأهل تنظير مثلنا هم أهل علم فيقولون مثلًا الصراط المستقيم هو الجنة وقال بعضهم الرسول وقال بعضهم القرآن لماذا قال بعضهم القرآن؟ فهم يتمثلون ماهم عليه فيقولون هو الرسول أي التباع الرسول وحقًًا اتباع الرسول لايكون إلا بالعمل بالقرآن وهو الموصل للجنة فكل قول داخل في الثاني ولذلك كما أخذتم في مقدمة شيخ الإسلام أن الاختلاف بين السلف اختلاف تنوع لا اختلاف تضاد هذا معناه أنهم يذكرون صورًا أمثلة تطبيقية لأنهم أهل عمل وتطبيق ليسوا أهل تنظير فكان أكثر تفسير السلف من باب المثال فلاحظوا هذا بارك الله فيكم وتأملوه وهو منهج عظيم لنا منهج عظيم لنا في تفسير كتاب الله أنك تفسر بما يطبق بما يحقق الامتثال وتبين ذلك بالمثال حتى يتضح للسامع المعنى صحيحًا لكننا حينما ذكرنا نحن أن هاتين الكلمتين تشملان كما ذكر ابن القيم طرفي الانحراف فإنما هو من باب جمع المعنى وإلا فاليهود والنصارى هما من أعظم من يدخلا في ها ذين الوصفين ويدخل معهم كل من شابههم.

نتوقف هنا ونسأل الله لنا ولكم التوفيق ونعود إن شاء الله تعالى بعد العصر بإذن الله تعالى.

ـــــــــــــــــ

(1) الراوي: جندب بن عبدالله المحدث: الألباني ( http://www.dorar.net/mhd/1420)- المصدر: ضعيف الجامع ( http://www.dorar.net/book/3670&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 5736

خلاصة حكم المحدث: ضعيف

(2) (قال القرطبي في تفسيره: الرابعة - روى عن جعفر الصادق رضى الله عنه أنه قال: البسملة تيجان السور.

قلت: وهذا يدل على أنها ليست بآية من الفاتحة ولاغيرها.

وقد اختلف العلماء في هذا (الأول) ليست بآية من الفاتحة ولاغيرها، وهو قول مالك.

(الثاني) أنها آية من كل سورة، وهو قول عبد الله بن المبارك.

(الثالث) قال الشافعي: هي آية ف يالفاتحة، وتردد قوله في سائر السور، فمرة قال: هي آية من كل سورة، ومرة قال: ليست بآية إلا ف يالفاتحة وحدها.

ولا خلاف بينهم

في أنها آية من القرآن في سورة النمل).

(3) مدارج السالكين

(4) سورة الإخلاص

(5) (الفوائد لابن القيم)

(6) الفاتحة

(7) غافر16

(8) الأنعام38

(9) (دقائق التفسير)

(10) (يقول بن كثيرفي تفسيره للفاتحة وقدم المفعول وهو {إياك}، وكرر؛ للاهتمام والحصر، أي: لا نعبد إلا إياك، ولا نتوكل إلا عليك، وهذا هو كمال الطاعة. والدين يرجع كله إلى هذين المعنيين، وهذا كما قال بعض السلف: الفاتحة سر القرآن، وسرها هذه الكلمة: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} فالأول تبرؤ من الشرك، والثاني تبرؤ من الحول والقوة، والتفويض .... )

(11) (مجموع الفتاوى فإن هذا الدعاء يتضمن الرزق والنصر لأنه إذا هدى الصراط المستقيم كان من المتيقن ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب وكان من المتوكلين ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره وكان ممن ينصر الله ورسوله ومن ينصر الله ينصره الله وكان من جند الله وجند الله هم الغالبون فالهدى التام يتضمن حصول أعظم ما يحصل به الرزق والنصر

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015