عليها ,خاصة فيما يرويه بلا زمام ,وأسانيده كثيرة ومتعددة. وإذا صدر إن شاء الله الطبعة المحققة التي بحثت في رسائل علمية سينتفي مقصد هؤلاء من طباعتهم وذلك أن الإخوة الّذين حققوا الكتاب أثبتوا صحة هذه الأقوال أو ضعفها.

الثعلبي روى حديث فضائل السور، فضائل السور هذا ما قصته؟

نوح ابن أبي مريم وضّاع ,وضع لكل سورة حديث في فضلها ,فقيل له: يا نوح. أتكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: لا،لا ,أنا وضعت هذا الحديث احتسابا ً) انظروا كيف الفهم ,كيف احتسابا ًيا نوح!! قال: {رأيت الناس انشغلوا عن القرءان بمغازي ابن إسحاق فرأيت ترغيبهم فيه (فليس طريق إلّا أن يُكذّب على رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من قرأ كذا فله كذا ...

قالوا:يا نوح قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من كذب عليا متعمّداً فليتبوئ مقعده من النار) قال: أنا ما كذبت عليه بل كذبت له ـ انظر الفهم السقيم ـ ,هذا الحديث أورده الثعلبي مفرّقا ًعلى السور , مقدمة كل سورة يذكر رواية نوح ابن أبي مريم أو غيرها من الروايات من الوضّاعين بإسناده ,لكن الأسانيد كلها ضعيفة بل موضوعة.

الواحدي تلميذ للثعلبي قال يرويه الثعلبي والواحدي ,الواحدي في تفسيره (الوسيط) هو الحمد لله مطبوع ومحقق في عشر رسائل في جامعة الإمام وانتشاره قريب، والزمخشري في كتابه (الكشّاف) كذلك يذكره في أواخر سور القرءان ,الثعلبي في الأوائل والكشّاف يذكره في الأواخر بلا إسناد،يقول شيخ الإسلام):فإنه موضوع باتفاق أهل العلم (.

ثم بدأ شيخ الإسلام يتكلم لكم عن بعض كتب التفسير ,لما ذكر واسترسل في المراسيل وغيره والوضع ,بدأ يتكلم عن بعض كتب التفسير ليس كلما وجد في كتب التفسير يُقبل.

قال: الثعلبي هذا محمد ابن إسحاق .. يقول:

(والثعلبي هو في نفسه كان فيه خير ودين , لكنه كان حاطب ليل ,ينقل ما وجد في كتب التفسير من صحيح وضعيف وموضوع) وهذا من اطلع على تفسير الثعلبي علم أن كلمة شيخ الإسلام هذه عين الصواب،فإنه ينقل كل ما وجد صحيح /ضعيف ,يدل على الآية أوما يدل على الآية،جمّع (والواحدي صاحبه أو تلميذه كان أبصر منه بالعربية لكن هو أبعد عن السلامة وإتباع السلف) فإن الواحدي رحمه الله كان على مذهب أهل التأويل مذهب الأشاعرة.

أما البغوي قال: (و البغوي) (و البغوي هذا مشهور كتابه (معالم التنزيل) تفسيره مختصر من الثعلبي ,لكنه صان تفسيره عن الأحاديث الموضوعة والآراء المبتدعة , و البغوي:

أولا ً: من أهل السنة وثانيا ً: أنه من أهل الحديث.

ولذلك أخذ ما في الثعلبي, أحسن ما في الثعلبي واختصره ,وترك ما يُنتقد على الثعلبي.

(وَالْمَوْضُوعَاتُ فِي كُتُبِ التَّفْسِيرِ كَثِيرَةٌ مِثْلُ الْأَحَادِيثِ الْكَثِيرَةِ الصَّرِيحَةِ فِي الْجَهْرِ بِالْبَسْمَلَةِ (1 ( http://www.tafsir.net/vb/#sdfootnote1sym)). وَحَدِيثِ عَلِيٍّ الطَّوِيلِ فِي تَصَدُّقِهِ بِخَاتَمِهِ فِي الصَّلَاةِ فَإِنَّهُ مَوْضُوعٌ بِاتِّفَاقِ أَهْلِ الْعِلْمِ (2 ( http://www.tafsir.net/vb/#sdfootnote2sym)).

وَمِثْلُ مَا رُوِيَ فِي قَوْلِهِ: ?وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ? أَنَّهُ عَلِيٌّ ?وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ? أُذُنُك يَا عَلِيٌّ.

) وهذا في تفسير الرافضة , الرافضة قبّحهم الله كما سيأتينا في الفصل القادم الذي مستنده الاستدلال حوّروا النصوص كلها إلى ما يدل إمّا في فضائل علي ,أو في سب صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ..

ولذلك تجد لهم في تفاسيرهم من تأويل الكلام المضحكات ({إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا} الزلزلة1) قالوا عليّ) ({وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا} الزلزلة2) ضرب علي برجله , (يومئذ تحدّث أخبارها) أخبار علي (إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُواْ بَقَرَةً} البقرة67) عائشة ـ قبّحهم الله ـ (يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ} النساء51) أبوبكر وعمر تحريف ظاهر لكل ما يعتقدون وسيأتي الحديث والفصل الثاني يا إخواني الذي سنأتي عليه الأن أهم من الفصل الأول ,فإن أغلب كتب التفسير مشكلتها في الفصل الذي يلي هذا.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015