(1 - مرشد القارئ إلى تحقيق معالم المقارئ لأبي الأصبغ عبدالعزيز بن علي المعروف بابن الطحان الأندلسي (ت561هـ). يتضمن هذا الكتاب شرحاً موجزاً لعشرين أصلاً من أصول القراءات، كالمد والإمالة والإدغام، وقد بلغ عدد المفردات التي تناولها بالشرح اثنتين وثلاثين مفردة. ويمتاز هذا الكتاب بأنه أقدم كتاب وصل إلينا في شرح مصطلحات أصول القراءات، وعليه عول من جاء بعده كما في المؤلفات التالية.
2 - القواعد والإشارات في أصول القراءات لأبي الرضا أحمد بن عمر الحموي (ت791هـ). اعتمد الحموي في هذا الكتاب كل ما تضمنه مرشد المقارئ الآنف الذكر، فذكر جميع المفردات الاثنتين والثلاثين التي ذكرها أبو الأصبغ ابن الطحان بحروفها مع زيادات طفيفة عند شرحها. وتكمن القيمة العلمية لهذا الكتاب فيما زاده من تقييدات في بعض أصول القراءات، وبما أضافه في مقدمة كتابه وخاتمته، حيث تحدث في أوله عن بعض المسائل المهمة في تفضيل بعض القرآن على بعض وفي معنى الأحرف السبعة التي نزل عليها القرآن وما يتصل بها من الموضوعات، كما اختتم الكتاب بالحديث عن الحركات وأنواعها وأقسام السكون.
3 - الضوابط والإشارات لأجزاء علم القراءات لأبي الحسن إبراهيم بن عمر البقاعي (ت885هـ). يتضمن تعريف علم القراءات وموضوعه وفائدته، وشرح وسائل القراءات ومقاصدها على وجه الإيجاز. أما وسائل القراءات التي اعتمدها فهي: الأسانيد، علم العربية، الوقف والابتداء، الفواصل، مرسوم الخط، الاستعاذة، التكبير. وأما مقاصد القراءات فهي الأصول والفرش. ويمتاز هذا الكتاب ببيان علاقة بعض مصطلحات القراءات ببعض من خلال التقسيم والتفريع على وجه مختصر.
4 - الإضاءة في بيان أصول القراءة للشيخ علي بن محمد الضباع (ت1380هـ). ينقسم هذا الكتاب إلى ثلاثة أقسام: مقدمة ومقصد وخاتمة، حيث تضمنت المقدمة فوائد مهمة يحتاج إليها القارئ والمقرئ، وتضمن المقصد شرح سبعة وثلاثين مصطلحاً من أصول القراءات، وتضمنت الخاتمة شرح أصول كل قراءة على حدتها. والحق أن هذا الكتاب يعد من أنفس المؤلفات في هذا المجال، وذلك أنه استفاد ممن سبقه ولم يعتمد عليه اعتماداً كلياً، بل إنه تميز بالدقة والتحرير، فكشف عن معدن مؤلفه وأبان عن سعة اطلاعه ورسوخ قدمه في القراءات.
5 - أشهر المصطلحات في فن الأداء وعلم القراءات لأحمد محمود عبدالسميع الحفيان. يشتمل أول هذا الكتاب على مباحث تمهيدية تناول فيها المؤلف تعريف القرآن الكريم وفن الأداء وفضل تلاوة القرآن الكريم وأهميته وتاريخه وما يتصل بذلك. وباقي الكتاب في مصطلحات التجويد والقراءات، وقد بلغت عنده اثنين وستين مصطلحاً رئيسياً، وفي ثناياها مصطلحات فرعية كثيرة. ثم ذيل الكتاب بمتن الدرة المضية في القراءات الثلاث لابن الجزري (ت832هـ)، وبمباحث تكميلية في التكبير وختم القرآن الكريم وما يتصل بذلك) [4]
ثُمَّ بَيَّن مزية المعجم على الكتب التي أشار إليها فقال: (ويلحظ أن بعض هذه المؤلفات اقتصر على أصول القراءات، وهي المؤلفات الأربعة الأولى: المرشد والقواعد والضوابط والإضاءة، والبعض الآخر اقتصر على أشهرها، وذلك ما احتوى عليه كتاب أشهر المصطلحات. وبذلك يتبين حاجة المكتبة القرآنية إلى تتبع جميع المصطلحات في التجويد والقراءات، وذلك أهم ما يميز هذا البحث، وهو أنه جرد لجميع مصطلحات التجويد والقراءات مشهورها ومغمورها وبيان مدلولاتها من مظانها، وقد نيف مجموع ما اشتمل عليه هذا الكتاب على ستمائة مصطلح، كما بلغ مجموع ما تم التعريف به من غير المكرر والمرادف زهاء أربعمائة مصطلح، فلله الحمد والمنة. وثَمَّة أمور يمتاز بها هذا البحث أيضاً، ومن أهمها:
- أنَّه جَمَعَ بين مصطلحات التجويد والقراءات فلم يفصل بينهما، وتظهر قيمة هذه الميزة من حيث سهولة الوصول إلى أي مصطلح، ومعرفة معناه دون حاجة إلى معرفة نوعه، هل هو من علم التجويد أو من علم القراءات؟ بينما لو فصلا لاحتيج – عند البحث – إلى خطوة سابقة، وهي: هل المصطلح المراد من مصطلحات التجويد أو من القراءات؟ وفي ذلك مشقة وعسر لما بين مصطلحات هذين العلمين من التداخل والاشتراك.
¥