ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[23 May 2005, 02:46 م]ـ
صدر عن عمادة البحث العلمي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الكتاب الأول من السلسلة العلمية التي تعتزم العمادة إصدارها بعنوان (سلسلة معاجم المصطلحات)، وهذا الكتاب هو:
معجم المصطلحات في علمي التجويد والقراءات
تأليف الأستاذ الدكتور إبراهيم بن سعيد الدوسري
الأستاذ بقسم القرآن وعلومه بكلية أصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض http://www.tafsir.net/images/musta.jpg
قَدَّم المؤلفُ - وفقه الله - للمعجم بِمُقدمةٍ أشار فيها إلى عنايةِ العلماء بكيفيات الألفاظ القرآنية، وأساليب أدائها تلقياً وتدويناً عنايةً فائقةً، وأَنَّهم دونوا فيها كتباً جَمَّة،وأَنَّهم قد صنفوا مسائل الاتفاق في مصنفات التجويد، في حين حظيت مصنفات القراءات بمسائل الاختلاف. وأشار إلى أَنَّ تلك المصنفات قد حفلت بِمُفردات كثيرة تعارف عليها علماءُ التجويد والقراءات، وبعضها يَخفى على الباحثين، بل رُبَّما خفي بعضها على بعض المتخصصين، أو أشكل عليهم.
كما أشار إلى أَنَّه (طالما احتاجَ كثيرٌ من الباحثين في الدراسات القرآنية وغيرها إلى معرفة معاني مصطلحات التجويد والقراءات عند القراء، مثل: النَّصِّ، أهلِ الأداء، القياس، الاختيار، الإرداف، الانفرادة، المفردة، التحريرات، التركيب، التخليص، الهمزة المطوَّلَة، خيال الهمزة، الإخفاء، الاختلاس، القَلْب، الإضجاع، الصفات اللازمة، الصفات العارضة، الصفات المميزة، الصفات المُحَسّنة، الخلاف الجائز، الخلاف الواجب، القراءات الشاذة، مَدِّ التمكين، مَدِّ الاعتبار، الإرسال، الترجيع، الزَّمْزَمة ... الخ) [1]
وصف الكتاب وهدفه:
يَقع المعجم في 162 صفحة من القطع العادي، وقد اشتمل على التعريف بأربعمائة مصطلح أو تزيد دون اعتبار المكرر، وباعتباره ما يقارب الستمائة مصطلح، ورتبه مؤلفه على الترتيب الهجائي الألفبائي دون اعتبار (ال) التعريف. وذكر أن الهدف من هذا المعجم حَصْرُ مصطلحات التجويد والقراءات، وتحديدُ مدلولاتِها – على وجه الإيجاز – من خلال مصادر التجويد والقراءات.
عرض الكتاب:
بعد المقدمة عَرَّف المؤلف باختصارٍ شديدٍ عِلمَي التجويد والقراءات، ثُمَّ أشارَ إلى الدراسات السابقةِ التي اطلع عليها فقال:
(وقعت مصطلحاتُ التجويد والقراءات في المؤلفات السابقة على مستوياتٍ ثلاثةٍ، وهي:مصطلحات علم التجويد وعلم القراءات التي ذُكرت ضمن المؤلفات التي في علوم القرآن، وذلك باعتبار التجويد والقراءات من أنواع علوم القرآن، وقد ذكرت في ثنايا أكثرها على وجهٍ مُختصرٍ بِحُكم أَنَّها ليست مُختصةً بِها اختصاصاً دقيقاً.
مصطلحات علم التجويد وعلم القراءات التي ذُكرت ضمن المؤلفات المختصة بعلمي التجويد والقراءات، ولا تكاد تَخلو تضاعيفُ مُؤلَّفٍ من مؤلفات التجويد والقراءات من التعريف ببعض المصطلحات، وتُعَدُّ تلك المؤلفات أحد الروافد الأساسية لمادة هذا الكتاب.
مصطلحات علم التجويد وعلم القراءات التي أُفرِدَت لها مؤلفاتٌ خاصة بِهما معاً، أو بأحدهما، وقد وقفتُ على خَمسةٍ منها [2]، وهي:
1 - مرشد القارئ إلى تحقيق معالم المقارئ لأبي الأصبغ عبدالعزيز بن علي بن محمد المعروف بابن الطحان الأندلسي (ت561هـ).
2 - القواعد والإشارات في أصول القراءات، لأبي الرضا أحمد بن عمر الحموي (ت791هـ).
3 - الضوابط والإشارات لأجزاء علم القراءات لأبي الحسن إبراهيم بن عمر البقاعي (ت885هـ).
4 - الإضاءة في بيان أصول القراءة للشيخ علي بن محمد الضباع (ت1380هـ).
5 - أشهر المصطلحات في فن الأداء وعلم القراءات لأحمد بن محمود عبدالسميع الحفيان) أ. هـ[3]
ثُمَّ بَيَّنَ أن معجمه من النوع الثالث، ولذلك فقد تعرض لبيان أهم ما اشتملت عليه هذه الكتب الخمسة، وأهم مزاياها لمعرفة مقدار الإضافة العلمية التي امتاز بها هذا المعجم فقال:
¥