غير أن طبعة دار الكتب المصرية للكتاب أصبحت نادرة في هذا الزمان، وعز وجودها في المكتبات إلا بثمن باهض، وفي أماكن محدودة، وعزت حتى صور هذه الطبعة، مع ما وقع فيها من سقط لم يتنبه له.

وقد ظهرت وانتشرت طبعات أخرى للكتاب هي دون طبعة دار الكتب المصرية في الجودة، ولم تزد عليها شيئاً ذا بال، بل إنها وقعت فيما وقعت فيه طبعة دار الكتب المصرية من أخطاء، ولم تصوب منها شيئاً في مواضع متفرقة.

وقد خدمت طبعة دار الكتب المصرية بعد ذلك بصنع فهارس تفصيلية لها، وكتبت حولها بحوث ودراسات جيدة، وكانت عمدة الدارسين والباحثين وما زالت حتى يومنا هذا كذلك طيلة أكثر من سبعين عاماً خلت، هي عمر هذه النشرة للكتاب.

غير أنه آن الأوان أن يحظى هذا التفسير الموسوعي بعناية علمية تليق بمكانته وما يشتمل عليه من العلم، وتنتفع بمعطيات هذا الزمان لإخراجه على أكمل وجه، ولكن لطول الكتاب، وصعوبته، لم يتصد له أحد من طلاب العلم المتخصصين، حتى يسر الله بتوفيقه وعونه للدكتور الجليل عبدالله بن عبدالمحسن التركي التصدي لهذا الكتاب كما صنع مع كتب جليلة من قبلُ، فقام على تحقيقه ونشره بالتعاون مع مركز البحوث والدراسات بمؤسسة الرسالة، وشارك في تحقيقه مع المحقق الرئيس عدد من الباحثين في المؤسسة هم:

- محمد رضوان عرقسوسي، شارك في تحقيق الأجزاء [1، 2، 3، 4، 5، 6، 7، 8، 9، 10، 11، 12، 14، 15، 17، 19، 21].

- ماهر حبوش، شارك في تحقيق الأجزاء [6، 8، 10، 14، 17، 22، 24].

- غياث الحاج أحمد، شارك في تحقيق الأجزاء [9، 11، 18، 24].

- خالد العواد، شارك في تحقيق الجزء [12].

- محمد معتز كريم، شارك في تحقيق الأجزاء [12، 13، 20، 24].

- محمد أنس مصطفى الخن، شارك في تحقيق الأجزاء [13، 16، 23، 24].

- محمد بركات، شارك في تحقيق الجزء [15].

- كامل محمد الخراط، شارك في تحقيق الأجزاء [16، 18، 20، 22].

- رضوان مامو، شارك في فهارس الكتاب في الجزء [24].

- فادي المغربي، شارك في فهارس الكتاب في الجزء [24]

النسخ المعتمدة في تحقيق الكتاب في هذه النشرة:

أولاً: نسخة المكتبة الظاهرية المحفوظة في مكتبة الأسد.

وهي نسخة كاملة، وقع فيها زيادات على النسخ الأخرى لا تخرج عن منهج المصنف وأسلوبه في أخذه من مصادره نفسها، مما يرجح أنه زادها لاحقاً، وقد أثبت المحققون هذه الزيادات بتمامها، وأشاروا إليها في مواضعها من الكتاب. وهذه النسخة تقع في خمسة أجزاء، ذكروا بياناتها في المقدمة.

ثانياً: نسخة مركز البحث العلمي بجامعة أم القرى بمكة المكرمة، مصورة عن نسخة المكتبة الأزهرية.

وتقع في 13 جزءاً، ينقص منها الثالث، وقد فصل المحققون وصف هذه النسخة في المقدمة الدراسية، وهي مكتوبة بخطوط مختلفة.

ثالثاً: نسخة مصورة عن نسخة محفوظة في المكتبة الخديوية بمصر.

وتقع في خمسة أجزاء، فيها سقط في موضع واحد من الجزء الرابع، ووصفها مفصل في التمهيد.

رابعاً: نسخة أخرى مصورة عن نسخة محفوظة بالمكتبة الخديوية.

وهي نسخة ناقصة بها خروم، توفر منها عشرة أجزاء وصفها المحققون في الدراسة.

خامساً: نسخة أخرى مصورة عن نسخة محفوظة في المكتبة الخديوية بمصر.

وهي نسخة ناقصة تتألف من خمسة أجزاء، تجد وصفها في الدراسة.

سادساً: جزءان من نسخة أخرى مصورة عن نسخة محفوظة في المكتبة الخديوية.

سابعاً: أجزاء متفرقة مصورة عن نسخ محفوظة في المكتبة الخديوية. وتفاصيل هذه الأجزاء في دراسة المحققين.

ميزات نشرة مؤسسة الرسالة لتفسير القرطبي ومنهج العمل فيها:

قوبلت النسخ الخطية على طبعة دار الكتب المصرية الثالثة التي رمز لها بحرف (م)، وأثبتت أهم الفروق بين ألفاظ النسخ الخطية.

منهج العمل في التحقيق وخدمة النص:

1 - ضبط النص، وترقيمه وتفصيله.

2 - تخريج أحاديثه وما وقع فيه من آثار على منهج علمي مرتضى تجد تفصيله في الدراسة.

3 - التعليق على الأحاديث باختصار بما تدعو إليه الحاجة، من شرح غريب أو بيان علة أو غير ذلك.

4 - تخريج أشعاره من دواوين أصحابها، ومن أهم مصادر العربية إن كان من الشواهد.

5 - ترجمة الأعلام بإيجاز في أول موضع ترد فيه، وقد اعتمد على سير أعلام النبلاء.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015