ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[14 صلى الله عليه وسلمpr 2003, 03:18 ص]ـ
لباب النقول في أسباب النزول للسيوطي
جاء الإمام جلال الدين السيوطي (ت911هـ) متأخراً عن الواحدي (468هـ)، وابن تيمية (728هـ)، والجعبري (732هـ) وابن حجر العسقلاني (852هـ) فكتب كتابه لباب النقول ووصفه بقوله: (إنني ألفت فيه – أي في أسباب النزول - كتاباً حافلاً موجزاً محرراً لم يؤلف مثله في هذا النوع، سميته لباب النقول). وعند النظر في الكتاب تجد أنه رحمه الله قد بالغ في وصف كتابه هذا، وبقي كتاب الواحدي خيراً منه في هذا الباب، وكان المتوقع أن يفوق الواحدي، ويتقي ما وقع فيه الواحدي من الأخطاء. وإن كان زاد عليه جمعه في كتابه بين الرواية والدراية.
فهو قد اعتمد على الواحدي، وأخذ معظم رواياته وحذف أسانيدها، وأضاف لها بعض الروايات الأخرى.
ويؤخذ عليه:
- عدم تحري ما صح من اسباب النزول، ففي كتابه الكثير مما لم يصح منها.
- كما أنه ترك روايات كثيرة صحيحة.
وقد ذكر فيه أسباب نزول لمئة سورة واثنتين.
وقد طبع الكتاب طبعات كثيرة. وهو من أنفع الكتب في هذا الباب حيث استفاد من الأئمة قبله كابن تيمية والزركشي وابن حجر وإن كان لم يشر إليه. وقد أعاد في مقدمته ما قاله في كتابه (الإتقان في علوم القرآن) باختصار وكذلك ما اشار إليه في كتابه (التحبير).
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[14 صلى الله عليه وسلمpr 2003, 04:10 ص]ـ
الصحيح المسند من أسباب النزول للشيخ مقبل الوادعي اليماني
وهو من المؤلفات المعاصرة، ومؤلفه توفي قبل عامين تقريباً رحمه الله رحمة واسعة. وهذا الكتاب كان في الأصل بحثاً تقدم به المؤلف للجامعة الإسلامية، وقد ذكر في مقدمته أسباب اختياره لهذا الموضوع. وهو من المؤلفات التي لقيت قبولاً في أوساط طلاب العلم، واحتاج الناس إليه.
وقد ذكر في مقدمته أنه لن يورد إلا ما صح من أسباب النزول، واهتم بتصحيح السند، ولم يستوعب الروايات الصحيحة كلها، فما أورده من الروايات أقل من المائتين، ما بين أسباب نزول، وتفسير للصحابة، فما صح عنده ثلث الروايات الصحيحة، كما يبدو هذا من خلال مقارنة كتابه بما كتب في صحيح أسباب النزول. حيث لم يذكر إلا أسباب نزول 56 سورة وقد طبع كتابه قبل عام 1983م. وطبعته التي بين يدي هي الطبعة الخامسة وقد زاد فيه ونقح وأضاف بعض الأسانيد التي كانت محذوفة في الطبعات السابقة. وهو من الكتب النافعة في هذا الباب ولكنه لم يستوعب.
خاتمة حول كتب أسباب النزول
كثرت المؤلفات في أسباب النزول كثرة بالغة ما بين كتب مقتصرة على الرواية وكتب مقتصرة على الدراية وكتب جمعت بينهما، وقد كتب المتأخرون كتابات حسنة جامعة في هذا الموضوع. ومن هذه الكتب:
- الصحيح من أسباب النزول للشيخ عصام بن عبدالمحسن الحميدان، وهي دراسة جيدة في هذا الباب وقد ذيلها ببعض النتائج والتوصيات التي ذكر فيها أنه قد درس كل ما كتب في أسباب النزول قديماً وحديثاً مخطوطاً ومطبوعاً، وزادت قناعته بالحاجة لمؤلف في هذا الفن غير هذه الكتب جميعاً يختار الصحيح فقط من أسباب النزول، لتتضح الحقيقة أمام الباحثين، وتحمل عنهم عناء التمحيص والنقد. ويمكن مراجعة بقية كلامه وفقه الله.
- تسهيل الوصول إلى معرفة أسباب النزول الجامع بين روايات الطبري والنيسابوري وابن الجوزي والقرطبي وابن كثير والسيوطي. لمؤلفه الشيخ خالد بن عبدالرحمن العك. وهو كتاب جيد في بابه. وعنوانه كما تلاحظ لا يحتاج لشرح. فهو لم يقتصر على الصحيح فقط بل جمع كل ما ذكره هؤلاء. والنيسابوري هو الواحدي.
والله الموفق، وللحديث بقية غداً إن شاء الله
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[14 صلى الله عليه وسلمpr 2003, 12:41 م]ـ
أولاً: تفسير آيات الأحكام لمجموعة من العلماء:
يعد هذا الكتاب (تفسير آيات الأحكام) أول المؤلفات الحديثة في أحكام القرآن ثم تلاه كتاب الشيخ محمد علي الصابوني، ثم كتاب الأستاذ أحمد الحصري.
¥