مشكلة اختيار الموضوع في الدراسات العليا / مادة التفسير وعلوم القرآن انموذجاً (منقول)

ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[16 Nov 2003, 01:18 م]ـ

مشكلة اختيار الموضوع في الدراسات العليا / مادة التفسير وعلوم القرآن انموذجاً

د. دريد حسن احمد

أصبحت مسألة أختيار الموضوع مشكلة المشاكل لطلبة الدراسات العليا في الجامعات، وتعود أسباب تفاقم هذه المشكلة إلى جملة أسباب منها الإزدياد الهائل في قبول طلبة الدراسات العليا، وسبب آخر مؤسف حقاً وهو عدم مد يد العون إلى الطلبة من قبل كثير من أعضاء هيئة التدريس، إذ يفترض بالاستاذ الجامعي بما يمتلك من رجاحة عقل ونضج تفكير أن يساعد طلبته في ايجاد الموضوع المناسب، ولكن نجد العكس من ذلك نجد عدم الأكتراث بحال الطالب والتسويف في حل مشكلته، علماً بأن الطالب في هذه المرحلة الحساسة من عمره هو بأمس الحاجة لمن يقف معه من لتذليل هذه الصعوبات بحكم محدودية اطلاعه وخبرته في ايجاد الموضوعات، ومع ذلك فأني أوصي طلبتنا الأعزاء بأتباع الوسائل الآتية لإيجاد الموضوع المناسب، وليكن في مادة التفسير وعلوم القرآن بما يتناسب مع مع التوجه الديني النبيل لجريدة (البصائر) الغراء.

1 - ليعلم الطالب أن معظم الموضوعات البارزة الظاهرة للعيان أصبحت مستهلكة وعليه أن يبحث في سبيل آخر لإختيار الموضوع، فمثلاً في مادة التفسير عليه أن يبتعد عن موضوعات من مثل الكتابة في مناهج (أبن كثير، القرطبي، الرازي، الآلوسي) وغيرهم، لأن هؤلاء دُرسوا اللهم إلا إذا كانت هناك ظاهرة معينة غير مطروقة تستحق البحث في هذه التفاسير وتكفي من حيث الكيف والكم فحينئذٍ لا مانع من الخوض في هذا المجال.

2 - على الطالب أن يجتهد في العثور على موضوع من أختصاصات أخرى ويوظفها لدراسته كأن يكتب مثلاً في تفسير القرآن عند بعض الأصوليين أو بعض القراء، أو بعض المحدثين، وهكذا لايجمد على كتب التفسير فقط.

3 - البحث بدقة في فهارس الكتب التي تعود إلى أختصاصه، فمثلاً في مادة علوم القرآن يمكن الرجوع إلى كتاب (البرهان) للزركشي ففي فهرست الكتاب نجد موضوعات كثيرة وقيمة قد تمكنه من العثور على موضوع صالح للكتابة فيه على أن يكون هذا الموضوع ليس مطروقاً من قبل الآخرين.

4 - التفتيش المستمر عما يصدر من مؤلفات جديدة في أختصاصه وعما صدر من كتب محققة في هذا المجال، فإن أغلب ما يصدر من هذه المؤلفات لم تتطرق إليه الأقلام بالدراسة والبحث، كأن يصدر تفسير جديد محقق تحقيقاً علمياً لمفسر من المفسرين الذين لم تدرس تفاسيرهم، أو كتاب من كتب علوم القرآن حقق حديثاً.

5 - الإستعانة بالمعجمات القرآنية كالفهرس الموضوعي لمحمد مصطفى محمد، و (المعجم المفهرس) لمحمد فؤاد عبد الباقي فتوجد في هذه المعجمات مئات الموضوعات ولابد من التحقق من حجم المادة المبحوث عنها والشيء الجديد الذي تأتي به وهل هي مطروقة أم لا.

6 - القياس على موضوعات أخرى قد درست، فمثلاً كتب موضوع (تراث الرافعي في الدراسات القرآنية) يمكن القياس عليه بموضوع (تراث الإمام الشافعي في التفسير) ومثلاً كتاب (الحس البلاغي عند أبن القيم الجوزية) يمكن القياس عليه بـ (الحس البلاغي عند ابن تيمية) أو غيره من الأعلام.

ومثلاً كتاب (أساليب الطلب في الحديث الشريف في كتاب الموطأ لمالك) والقياس عليه في كتاب آخر من كتب الحديث وهكذا.

منقول عن http://www.basaernews.i8.com/study.htm

ـ[توفيق العبيد]ــــــــ[25 Jan 2008, 10:44 م]ـ

جزيت خير ا يا دكتور والله نقع في هذه المشكلة لا نكاد نجد حتى من المشرف أي عون في ذلك وأنا أضم صوتي إلى

صوتك أن على الاساتذة أثناء التدريس إذا خطر ببالهم موضوع أن يسجله في دفاتر تحضيرهم ويضعوا بجانب كل موضوع تصور عن مؤهلات الطالب الصالح لذا الموضوع وعندما يطلب منهم فسيكون لديهم ذخيرة يقدمونها للطلاب وفي نفس الوقت يوجهون دفة التخصص فلا يأخذ موضاعت التفسير اللغوية مثلا من كان ضعيفا في اللغة وإلا حرم الموضوع من أن يكتب فيه بالشكل القرب للكمال.

لك جزيل الشكر يا دكتور

ـ[مها]ــــــــ[26 Jan 2008, 01:18 ص]ـ

جزى الله كاتب الموضوع و ناقله و باعثه خير الجزاء، إلا أنه ومع أهمية الموضوع فلا يوجد تفاعل!

كل قسم -أيا كان تخصصه- في أي جامعة يضم ثلة من الأساتذة المتميزين، وقد مرت عشرات الموضوعات خلال رحلتهم العلمية، بدءا بمرحلة الماجستير و انتهاءا ببحوث الترقية، فلو تم وضع (بنك) للموضوعات؛ ليتم عرضها على الطلاب والطالبات، لاختصرنا كثيرا من الأوقات، وتجنبنا العديد من العثرات.

وتبقى مرحلة الماجستير هي المرحلة الأصعب، والتي يكون الطالب فيها مشتتا، فليس لديه سابق خبرة في البحوث.

يسر الله الأمور، و رزقنا من حيث لا نحتسب. آمين

ـ[مها]ــــــــ[26 Jan 2008, 01:38 ص]ـ

QUOTصلى الله عليه وسلم][ أصبحت مسألة أختيار الموضوع مشكلة المشاكل لطلبة الدراسات العليا في الجامعات، وتعود أسباب تفاقم هذه المشكلة إلى جملة أسباب منها الإزدياد الهائل في قبول طلبة الدراسات العليا، وسبب آخر مؤسف حقاً وهو عدم مد يد العون إلى الطلبة من قبل كثير من أعضاء هيئة التدريس، / QUOTصلى الله عليه وسلم]

وسبب ثالث:

ضعف التأهيل في السنة التمهيدية، وقلة التدريب على المهارات البحثية، من إعداد بحث أو تلخيص مسألة أو نقد لخطط سابقة حتى لا تتكرر الأخطاء ... ، فأصبحت هذه السنة امتدادا لمرحلة البكالوريوس

لا تعدو أن تكون المواد المقررة مجرد قراءة أو إملاء بعيدة عن الحوار و النقاش، إلا عند نفر قليل من الأساتذة الذين جعلوا المادة حية وسط جو علمي وتبادل للرأي.

وسبب رابع:

التراخي في معايير القبول في الدراسات العليا.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015