ـ[ناصر الصائغ]ــــــــ[05 Jun 2003, 08:57 م]ـ

فبناء على رغبة الأخ الدكتور مساعد الطيار والذي تمنى ممن يطلع على برنامج الدكتوراه بجامعة أم القرى من أعضاء هيئة التدريس أو من طلاب الدراسات العليا اتحافه بطريقتهم في البرنامج، وحيث أنني أحد الملتحقين ببرنامج الدكتوراه في هذه الجامعة قسم الكتاب والسنة لهذا العام الدراسي أقول:

إن جامعة أم القرى قررت مقررات دراسية لبرنامج الدكتوراه في تخصص التفسير وعلوم القرآن وهذه المقررات هي:

الفصل الأول: 1) دراسات في التفسير ومصادره (1). 2) فقه الكتاب والسنة (1)

3) إعجاز القرآن 4) دفاع عن القرآن.

الفصل الثاني: 1) دراسات في التفسير ومصادره (2). 2) فقه الكتاب والسنة (2)

3) التفسير الموضوعي 4) دفاع عن السنة.

كل مقرر وحدتان دراسيتان لتصبح مجموع الوحدات 16 وحدة دراسية مقسمة على الفصلين.ومجموع الوحدات الدراسية 70 وحدة دراسية. وعدد الوحدات المخصصة للرسالة 54وحدة دراسية من متطلبات المرحلة.

و الدراسة كانت بالرسالة وبعض المقررات، وعلى طريقة الحلقات البحثية والندوات بحيث يكلف كل دارس بأحد البحوث فيقوم بالتحضير له ثم يناقش جماعيا تحت إشراف الأستاذ ثم يحرر بعد المناقشة ويوزع على الدارسين.

وقد قسمت درجات كل مادة على النحو التالي:

أ) 50% على البحث الذي يقدمه الطالب.

ب) 30% على التقويم كتابيا لبحوث زملائه لضمان قراءتها واستيعابها

ج) 20% لحضور الطالب ومناقشاته ومشاركته في الحوارات العلمية.

وقد لاقت هذه الطريق قبولا لدى الطلاب لما فيها من التحرر من شبح الإختبارات وما فيها من احترام رأي الطالب وتعويده على البحث والمناقشة وتكوين الرأي الصحيح.

وأما بالنسبة لمرحلة الماجستير فقد قسمت الدراجات إلى قسمين 70% للاختبار النهائي و30% للأعمال الفصلية. ويستثنى المقررات التطبيقية مثل منهج البحث العلمي و مادة تحقيق التراث ومادة التخريج ودراسة الأسانيد فإنها قسمت إلى 40%على الإختبار النهائي و40%على البحث و20% على الأعمال الفصلية الأخرى.

وأتمنى أن أكون أعطيت بعض الإجابة عن هذا التساؤل متمنيا التوفيق للجميع.

ـ[ناصر الماجد]ــــــــ[06 Jun 2003, 09:19 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

كم يشعر المرء بالسعادة وهو يطالع هذه المواضيع المتميز والكتابات الجادة الرصينة، وقد لفت نظري هذا الموضوع فأحببت المشاركة فيه بجهد المقل، مع الشكر والتقديرلكل من أسهم فيه.

إن هذا الموضوع مع أهميته البالغة إلا أن العناية به في كثير من الأقسام العلمية دون المأمول، بل ـ والحق يقال ـ لا يخلو الحال من بعض مظاهر الارتجال والعشوائية، والنمطية التقليدية، وترى انعكاسات هذه المنهجية الواضحة على الباحثين في أدائهم البحثي ومنهجيتهم العلمية، مع أن أهم ما تهدف إليه الدراسات الأكاديمية هو بناء الطالب من الناحية المنهجية والبحثية؛ لأن العلم بحر واسع لا تكفي الدراسة النظامية لتحصيل حتى المفاتيح المفضية إليه، ولذا كان التركيز في الدراسات الأكاديمية على تنمية الروح البحثية والنَفَس المنهجي عند الطلاب، بما يساعدهم بعد ذلك على السباحة في بحور العلم.

إن هذه المرحلة الدراسية ـ أعني بها الدراسات العليا ـ هي التي تسهم بصورة كبيرة في تشكيل الشخصية العلمية المتخصصة عند الطالب، وتؤصل البناء المنهجي لديه، فيجب أن تكون العناية بها بقدر ما لها من أثر وتأثير. ومن هنا فلا بد أن يتنادى الأكاديميون والمتخصصون لهذا الأمر ويتداولون أرائهم ومقترحاتهم حتى ولو كان بعضها غريبا أو بعيد المنال، فإن بعض الآراء وإن لم تكن صحيحة في ذاتها فقد تفتح بابا يوصل إلى جادة الصواب، ثم ـ مع هذا ـ فالآراء عندما تعرض وتمحص، يذهب زبدها جفاء ويبقى ما ينفع الناس ثابتا.

ومن هذا المنطلق فإني أقترح أن تكون الدراسات العليا تنمي في الطالب القدرة العقلية والملكة البحثية والنَفَس المنهجي، وذلك على النحو الآتي:

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015