ـ[بنت اسكندراني]ــــــــ[14 عز وجلec 2010, 11:03 م]ـ
ويقول سيلجاندر عن نفسه أنه كان يشعر بعداء شديد للإسلام والقرآن لدرجة أنه أرسل في العام 1998 رسالة احتجاج شديدة اللهجة للبيت الأبيض لأنه سمح بتلاوة آيات القران الكريم في احتفال إفطار نظمه الرئيس الأسبق بيل كلنتون لعدد من ممثلي الجالية المسلمة في واشنطن.
سبحان الله!! انقلب الرجل من صفوف الهجوم الشرس على الإسلام , إلى صف الدفاع الذي لطالما يشكو من قلة الفرسان!!
إن عقلاء الغرب المعجبين بالإسلام , مكسب يجب ألا يُستهان به. ففي الوقت الذي يلقي فيه مئات الدعاة والمشايخ ـ بارك الله في جهودهم جميعا ـ خطبا ومحاضرات عن الإسلام , تأتي كلمات أحد هؤلاء العقلاء المنصفين , لتحدث هزة عنيفة في المجتمع الغربي , تصيب طبقة المثقفين خاصة , وتترك أثرا عميقا يمتد زمنا ليس بهينٍ.
فمن كان يتصور أن يقف مثقف أمريكي غير مسلم بين جمع من المبشرين النصارى وقساوستهم , ليترجم آيات من القرآن. أين؟ في كنيسة! .. والكنيسة في قلب أمريكا!! (أمريكا تلك التي لا تتورع قط عن تجيش الحشود وأقصى الطاقات لمحاربة الإسلام والمسلمين)
فإذا بهذا الرجل في ذلك الجمع يفعل فعلته , ويسهب في شرح دراسته , وهم ـ أي الحضور من مبشرين وغيرهم ـ لا يملكون أن يوقفوه أو يسكتوه , أو يصلبوه علنا في الحال ـ رغم أننا لا نستبعد ما قد يحاك له مؤامرات في السر ـ إلا أن اسمه ومركزه يقف حائلا يكبل الكثير من تلك المؤامرات والأحقاد.
فسبحان الله!!
إننا حين نقرأ أمثال هذه المواقف المشرفة لعقلاء الغرب لابد أن نعي الحكمة من كف الرسول صلى الله عليه وسلم من الدعاء على أهل الطائف حين كذبوه , معللا ذلك عليه السلام بقوله: (بَلْ أَرْجُو أَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ مِنْ أَصْلاَبِهِمْ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ وَحْدَهُ لاَ يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا).
وإنا لنرجو أن يخرج الله من بين أعدائنا من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئا , ليتولوا هم ودعاتنا ـ المرابطون في الثغور ـ رفع راية الإسلام من قلب صفوف الأعداء بإذن الله.
أقر الله أعيننا جميعا بعزة للإسلام تصيبنا ونصيب منها حتى نرتوي , فتنسينا ذلاً ألفناه يوما من الأيام.
وجزاك الله خيرا.
ـ[حاتم القرشي]ــــــــ[15 عز وجلec 2010, 04:34 م]ـ
شكراً على المقال الماتع.
ـ[مصطفي صلاح الدين]ــــــــ[15 عز وجلec 2010, 06:58 م]ـ
بشركم الله بالخير دائما، ونفع بكم فضيله الشيخ الدكتور، وجزاكم الله خيرا.
وإن شاء الله نرى بشري أخرى، من هذا الملتقي الرائع.
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[15 عز وجلec 2010, 08:50 م]ـ
http://www.youtube.com/watch?v=soUGرضي الله عنهصلى الله عليه وسلمy-lnw
هذا هو رابط اللقاء مع الجزيرة باللغة الإنجليزية. طبعاً هذا الرجل يحاول الآن أن يقارب بين الاديان ولم يدع للإسلام رغم ما حصل عليه من علم من خلال دراسته له.
ـ[أبو الفداء أحمد بن طراد]ــــــــ[16 عز وجلec 2010, 09:56 م]ـ
يذكرني هذا الرجل بخريستفورس جبارة الذي كان معاصراً للأستاذ الإمام محمد عبده ـ رحمه الله ـ، وقد تحدث عنه السيد محمد رشيد رضا في التفسير والمجلة كثيراً.