ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[26 May 2003, 02:41 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
(منذ فترة من الزمن، ظهر على الانترنت كلام مسجوع من تأليف عربي لا يدين بالإسلام، يعيش في أمريكا، يحاول فيه أن يقلد النسق القرآني، من حيث تقسيم الكلام الى عبارات مسجوعة تنتهي بحرف الميم أو النون مسبوقة بمد يائي أو واوي. وظن المسكين أنه قد أتى بما لم تستطعه الأوائل، كما قال الشاعر:
وإني وإن كنت الأخير زمانه ** لآت بما لم تستطعه الأوئل
كما ظن أنه بعمله هذا قد أبطل التحدي الذي تحدى الله به الإنس والجن حين قال سبحانه: (قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا) [الإسراء:88].
وكأنه يقول: ها أنذا قد أتيت بمثله! وإذا فقد أبطلت التحدي، وأبطلت دعوى الإعجاز القرآني الذي قامت عليه رسالة محمد صلى الله عليه وسلم، وإذا فالإسلام ليس من عند الله، إنما هو صناعة بشرية قام بها محمد صلى الله عليه وسلم.
ولعل المسكين لم يعلم أن مسيلمة الكذاب قد قام بمثل هذا العلم من قبل، وأتى بسجعات مثل سجعاته قال إنها مثل القرآن. ومر الزمن وبطلت سجعات مسيلمة، وبقي القرآن يتحدى الإنس والجن إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
ولكن هذه الأضحوكة الساذجة التي قام بها مسيلمة المتأمرك – وإن لم يدع بها النبوة كسلفه الجاهلي – حفزتني إلى أن أعاود الكتابة في موضوع كنت قد اشرت إليه في كتاب سابق بعنوان (دراسات قرآنية)، وهو موضوع الإعجاز الشامل للقرآن الذي لا ينحصر في الإعجاز البياني، الذي توجه إليه الاهتمام الأكبر في كتابات الأقدمين، لأسباب لا يصعب حصرها ... ).
كان هذا جزءاً من مقدمة الاستاذ الجليل، والشيخ النبيل محمد قطب حفظه الله وبارك فيه وفي علمه، لكتاب جديد صدر له مؤخراً عن دار الشروق بعنوان:
لا يأتون بمثله!
وقد أخذ عنوان كتابه من الآية الكريمة، ويقع الكتاب في 207 صفحات من القطع العادي. وقد تحدث في كتابه بعد المقدمة عن صور على هيئة فصول من:
الإعجاز البياني - والإعجاز الدعوي – والإعجاز التربوي – والإعجاز التشريعي – والإعجاز العلمي – وختم بإشارة سريعة عن حال المستشرقين مع القرآن الكريم في أربع صفحات.
والكتاب في حاجة إلى مزيد تأمل، نسأل الله التيسير، وإنما أحببت أن أشير إشارة سريعة إلى هذا الكتاب المبارك، ولعله يكون للحديث بقية إن شاء الله.
ـ[أبو مصعب التميري]ــــــــ[02 Jun 2003, 10:17 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي الفاضل، وهو كتاب قيم جدا فعلا، جزى الله شيخنا محمد قطب عنا وعن الإسلام خير ما جازى عالما عن أمته، وبالمناسبة هل توجد كتب للشيخ على الإنترنت؟ خصوصا الكتاب القيم: شبهات حول الإسلام؟
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[23 Jul 2006, 03:01 م]ـ
لا يأتون بمثله ( http://www.tafsir.org/books/open.php?cat=96&book=759)
ـ[علال بوربيق]ــــــــ[30 Jul 2006, 12:30 ص]ـ
الشيخ الشهري حفظك الله، لقد شاهدتك فجرالجمعة على قناة المجد العلمية، وكان موضوع الحلقة " الإعجازفي القرآن " وقد أفدت وأمتعت، وعرضت فأوجزت،وأظن أن الحصة مسجلة قبل رأيتك للكتاب لأنه لم يجر له ذكر، فنرجو منكم مدارسة هذا الكتاب ولو باختصار مع التركيز على جديده.
دمتم في رعاية الله وحفظه
ـ[علال بوربيق]ــــــــ[01 صلى الله عليه وسلمug 2006, 01:42 م]ـ
الشيخ عبد الرحمن السلام عليكم ورحمة الله:
الرابط على مكتبة التفسير لا يعمل. وذلك من أجل تحميل الكتاب
دمتم في رعاية الله وحفظه
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[01 صلى الله عليه وسلمug 2006, 02:47 م]ـ
أخي الكريم صادق الرافعي وفقه الله: هذا الكتاب قديم، ولكن وقت الحلقة كان ضيقاً فاقتصرت على أهم الكتب. ولعلنا نعرض أهم أفكار هذا الكتاب يوماً ما إن شاء الله.
وقد أصلحتُ الخلل في تحميل الكتاب جزاك الله خيراً.
ـ[المعظم لربه]ــــــــ[04 Sep 2006, 05:05 م]ـ
هذه واحدة ...
والثانية الطامة ..
من مِن الصحابة -بعد النبي طبعا- تلفظ بما يسمى "الإعجاز"؟؟
على الاعتبار الحق, أنهم أعلم لسانا وقرآنا .. ولم "يصفوه" بهذه الوصفة المحدثة!.
أم ترانا نصبح متى نشاء أعلم منهم, ومتى نشاء هم أعلم؟؟
بل أقول: يسعنا ما وسع أبا بكر وعمر والمهديين ..... ولا نستعمل البتة هذه اللفظة العاجزة المساة "الإعجاز", ولو قالت بها الأمة البعدية كلها!.
وكما اعتدنا .. فهم أعلم وأسلم!.
ـ[محمد جابري]ــــــــ[26 Oct 2008, 12:59 م]ـ
إلى الأخ الكريم المعظم لربه، سلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد؛
أولا ألح عليكم بتغيير هذا الإسم إن كان فعلا اسما مستعارا، فهو يوحي بتزكية النفس، فلو كنا معظمين لله فعلا ما كنا لنتقدم بين يديه وبين يدي الرسول صلى الله عليه وسلم، والمؤمن المعظم لله يكون رهيف الحس، دقيق النظر، رباني الفهم، بعيدا عن مجادلة الخلق ومشاكستهم، يركن إلى ربه في كل لحظة وحين، يتمسك بالنصوص كلها بفهم متفتح لدين متكامل.
ولنفترض أنني انسقت على دربك أرفض كل ما ترفض من مصطلحات لم يأت الكتاب والسنة ولم يأت فيها بيان عن الصحب الكرام أو تباينت وجهة نظرهم في المسألة فأنني آنئذ أرفض أن أسمع منك كلمة: " العقيدة " إذ لا وجود لها في كتاب ولا سنة، هل نتوافق أم نختلف بعدئذ؟
ألم تسمع بالحديث النبوي الذي رواه ابن عبد البر في التمهيد ج2/ 352
214593 - أمتي كالمطر لا يدرى أوله خير أم آخره
الراوي: أنس بن مالك المحدث: ابن عبدالبر - المصدر: التمهيد - الصفحة أو الرقم: 20/ 253خلاصة الدرجة: روي من وجوه حسان. [نقلا عن الدرر السنية]
فهل الصحب الكرام حازوا كل العلوم؟
ثم ألسنا مطالبين بالتثبت والتبين في كل أمر ولو كان كلاما لله، فأحرى ما دونه وفق قوله تعالى: {وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمّاً وَعُمْيَاناً} [الفرقان: 73] فكيف بقول أبي بكر وعمر وعثمان ومن دونهم؟
بهذا وجب البيان، والله الهادي إلى سواء السبيل
¥