(صلاح شيرزاد) وغيرهم. كما تلقيت دروسًا في الخط العربي خط النسخ على يد الخطاط الأستاذ (محمد أوزجاي) من استانبول عن طريق المراسلة، وفي فترة الماجستير لازمت الخطاط الكبير (عباس البغدادي) من العراق وتعلمت منه الكثير، فهو من صناديد الخط العربي ومحترفيه على المستوى العالمي وأجزت منه بالخط العربي عام 1425هـ، كما التقيت بعدد كبير من كبار الخطاطين في العالم الإسلامي.
وشاركت في مهرجان بغداد العالمي للخط العربي والزخرفة الإسلامية في عامي 1993م و1998م. وحصلت على جائزة (خط الإجازة) في المسابقة الدولية الرابعة لفن الخط التي تنظمها اللجنة الدولية للحفاظ على التراث الإسلامي التابعة لمنظمة المؤتمر الإسلامي في عام 2001م، 1422هـ.
وحصلت أيضًا على المركز الأول في خطي الثلث والنسخ في مسابقة الخط العربي التي نظمتها جامعة آل البيت على مستوى الجامعات الأردنية في عام 1997م وغير ذلك من الجوائز.
الخط موهبة ومهارة وفن، منّ الله به على الإنسان، ولكنه علم أيضًا، فكيف جمعتم بين الموهبة والمهارة والعلم؟
- كما هو معلوم أن الله تعالى وهب الإنسان الكثير الكثير من النعم والهبات وموهبة الخط اُعطيتها ووهبني الله إياها فلو تركتها على حالها دون علم وصقل لبقيت على حالها لذلك كثير من الناس أعطاهم الله مهارات وهبات لا يستفيدون منها؛ لأنهم يبقونها على حالها ولا يحسنون تطويرها وصقلها، لذلك الموهبة وحدها لا تكفي فيجب أن تكلل بالعلم والتطوير والمتابعة والتحسين.
من الذي اكتشف موهبتكم في الخط؟ وكيف تم تنميتها؟
- الذي اكتشف موهبتي في الخط والدي -حفظه الله- وكان له الفضل في تنمية هذه الهواية، ثم تبعتها عوامل أخرى منها المدرسة والمسجد والكتب والمصادر الخطية وزيارة الخطاطين ومراسلتهم.
هل تذكرون أول لوحة قمتم بكتابتها؟
- نعم أذكر بالضبط أني كتبت حديثًا نبويًا للمسجد وكنت وقتها في الصف الثالث المتوسط كانت بدايات متواضعة.
هل قمتم بكتابة القرآن الكريم؟ وهل تحلمون بكتابته؟
- لم أتشرف بذلك وأسأل الله أن يمنَّ عليَّ بخط كتاب الله الشريف، ومن لا يحلم بهذا الشرف، فكتابة وخط المصحف الشريف توفيق من الله لعبده، أسأل الله أن أكون من خدام كتابه الكريم.
هل هناك خطاطون تتلمذت على أيديهم، ومن هم؟
- نعم وفقني الله بالتلمذة على أهل هذا الفن، حيث تعلمت الكثير من أستاذي الخطاط (محمد أوزجاي) بالمراسلة وكان يسقط لي ويشرح لي الكثير -جزاه الله عنَّا كل خير-. كما أنني التقيت حين دراستي الماجستير في بغداد بالأستاذ الخطاط (عباس البغدادي) وأفدت منه كثيرًا ولازمته أيضًا وقت إقامته في الأردن حتى كتب لي الإجازة والشهادة في الخط العربي وأوصاني بالمحافظة على التمرين، فالخط يحتاج إلى الاستمرارية في التمرين والمشق.
ما العناصر التي يجب توافرها لخطاط المصحف حتى يؤدي عمله كاملاً؟
- حسب رأيي أن أهم العناصر هي إتقان الخط وخصوصًا خط النسخ؛ لأنه خط المصحف فليس كل من خط المصحف خطاطًا، كما أنه يجب أن يتحلى الخطاط بالصبر والأناة وأن يكون عنده دراية بالعربية ورسم المصحف، لأنها عوامل مهمة جدًا، طبعًا مع حسن اختيار نوع الورق والأحبار والأقلام وغير ذلك.
ما نظرتكم للدور الذي يقوم به مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف تجاه خدمة كتاب الله، والسنَّة النبوية المطهرة؟
- صدقًا ودون أي مجاملة أن المجمع يقوم بخدمات جليلة وإنجازات رائعة، فعنايته بالمصحف الشريف وطباعته، واستقطاب كبار علماء القراءات والتجويد والرسم من كل الأقطار، وتوفير كل السبل والوسائل والدراسات والأبحاث وحتى التسجيلات كلّها جهودٌ كبيرةٌ واضحةٌ تصب في خدمة القرآن الكريم.
اعتاد مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف منذ عدة سنوات على تنظيم ندوات علمية متخصصة يشارك فيها علماء ومفكرون متخصصون في القرآن الكريم وعلومه، وكذا السنَّة النبوية المطهرة، ما تقويمكم لهذا الدور؟
- لم يتسنَّ لي حضورها لكني أتابع أخبارها من خلال الإنترنت والمواقع الذي أظنه أن مثل هذه الندوات واللقاءات العلمية مثمرة وستؤتي أكلها بعون الله وتوفيقه.
¥