ـ[مهدي المشولي]ــــــــ[01 Jun 2009, 10:34 م]ـ

بارك الله فيكم ياشيخُ محمد وبارك فيما كتبتم وأعمَّ النفع به آمين،،،

وأسأل الله أن يوفقك لكل خير وأن ينير دربك بالعلم والعمل.

الحمد لله حصلت على نسخة من الكتاب من وزارة الأوقاف القطرية أسأل الله أن يجزي القائمين عليها خيراً على ما قدموا من خدمة للعلم وأهله.

وبعد، فقد تصفحت بعض ورقات رسالتكم فرأيت قولكم في توجيه الاختلاف في كنية المؤلف - رحمه الله - بين أبي الطاهر وأبي طاهر:

"ولا أثر لهذا الخلاف فقد تضاف الألف واللام لمجردٍ منهما لمُجَرَّد التعريف"أ. هـ ص 22

حفظكم الله أشكل عليَّ قولكم هذا مع قول ابن مالك رحمه الله في باب المعرف بأداة التعريف:

وقد تزاد لازماً كاللات **** والآن والذين ثم اللات

ولاضطرار كبنات الأوبر **** كذا وطبت النفس ياقيس السري

وبعض الاعلام عليه دخلا **** للمح ما قد كان عنه نُقِلا

وموضع الإشكال هو:

أن من المواضع التي تزاد فيها لام التعريف الأعلام المنقولة ولفظة "الطاهر" التي هي كنية المؤلف منها حيث إنه منقول عن الصفة المشبهة فليست أل فيه للتعريف لأن طاهر علم والعلم معرفة والمعروف لايعرف.

فقال النحاة في مثل هذا إن أل للمح الأصل أي -كما قال الأشموني:"ينتقل النظر من العلمية إلى الأصل فيدخل أل" شرح الألفية مع حاشية الصبان (1/ 184)، وأصل طاهر صفة نكرة ثم نُقلت فصارت علماً معرفةً فعلى هذا لا تكون أل فيه للتعريف فهي زائدة، ولهذا قال ابن مالك بعد الأبيات السابقة:

كالفضل والحارث والنعمان **** فذكر ذا وحذفه سيان،

قال الأشموني: "هما سيان من حيث عدم إفادة التعريف" شرح الأشموني مع حاشيةالصبان (1/ 184)،

إلا أنّ هناك حالتين تدخل أل فيهما على الطاهر ونحوه وتفيد التعريف وهما:

الأولى: إذا أريد بطاهر غير العلمية بأن يقصد الوصف كأن تقول: رأيت زيداً الطاهر فأل هنا للتعريف لأن طاهراً صفة وليست علماً.

الثانية: أن يكون هناك أكثر من رجل اسمه طاهر فتضيف أل لتدل على أحدهم أو تضيفه إلى معرفة ليتعرف فتقول جاء طاهرنا ولم يأت طاهركم وكما يقال:هذا البيت لأعشى قيس أو لأعشى همدان ... فيضاف ليعرف بالإضافة لأن تعدد الاسم يخرجه عن كونه معرفة إذ المعرفة تدل على المقصود وعند التعدد لا يحصل ذلك فيلجأ إلى التعريف بالإضافة أو غيرها من المعرفات.

ولا أظن أن الطاهر يدخل في إحدى هاتين الحالتين لأن كنية هذا العالم ستكون باسم أحد أولاده وهو معرفة قطعاً فيكون هذا علماً منقولاً وأل فيه زائدة والله أعلم.

هذا حاصل الإشكال عندي فما توجيهكم حفظكم الله ونفع بكم وغرضي إنما هو الفائدة ليس إلَّا، فمنكم نستفيد.

جزاكم الله كلَّ خير، والسلام عليكم.

محبكم مهدي،،،،،،

ـ[محب القراءات]ــــــــ[18 Jun 2009, 02:47 م]ـ

الأخ مهدي المشولي وفقه الله

جزاكم الله خيرا على هذه الملاحظة العلمية التي لاحظتموها على هذا النص , والأمر كما تفضلت , (ال) في كلمة (الطاهر) زائدة , وقد أخطأت أنا لما قلت إنها لمجرد التعريف.

وقد سعدت والله بهذه الملاحظة , وزادني فرحا تفاعل أمثالكم من طلبة العلم والعلماء مع الكتاب وإبداء ملاحظاتكم عليه , وكما تعرفون لا يسلم الواحد من الخطأ , والكمال لله , وكما قال البويطي: سمعت الشافعي يقول: قد ألَّفت هذه الكتب ولم آل فيها , ولابد أن يوجد فيها الخطأ إن الله تعالى يقول: (ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا)

وكما قال الشاطبي رحمه الله:

وسلم لإحدى الحسنيين إصابة والاخرى اجتهاد رام صوبا فأمحلا

وإن كان خرق فادركه بفضلة من الحلم وليصلحه من جاد مقولا

والملاحظة التي تفضلت بها في محلها إلا أنني أؤكد للجميع على أنني اجتهدت اجتهادا كبيرا في تعديل رسم الآيات بغير رواية حفص وراجعتها مرارا وركزت على هذا لأنه يتعلق بكلام الله , فمن وجد عليه أي خطأ فليبادر إلى تنبيهي على ذلك وجزاكم الله خيرا.

جعلنا الله وإياكم ممن يتعاون على البر والتقوى , ورزقنا وإياكم العلم النافع والعمل الصالح

ـ[محب القراءات]ــــــــ[08 Jul 2009, 06:48 م]ـ

إخواني الكرام:

أبشركم فقد وصلت نسخ من الكتاب لبعض المكتبات في المملكة العربية السعودية

منها نسخ في مكتبة دار طيبة الخضراء بمكة المكرمة.

ومكتبة الرشد في الرياض وبعض المناطق الأخرى.

وابن الجوزي في الدمام.

و نسخ معدودة في دار الزمان بالمدينة النبوية

كتبه /

أبو أسامة

في 15/ 7 / 1430

ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[08 Jul 2009, 06:59 م]ـ

أبارك لكم يا شيخ محمد طبع كتاب مرسوم خط المصحف، وأسأل الله تعالى لكم التوفيق والسداد.

ـ[محب القراءات]ــــــــ[11 Jul 2009, 07:12 م]ـ

أبارك لكم يا شيخ محمد طبع كتاب مرسوم خط المصحف، وأسأل الله تعالى لكم التوفيق والسداد.

جزاك الله خيرا أخي الكريم الشيخ عمار الخطيب على تهنئتك ودعائكم وتقبل الله منا ومنكم صالح القول والعمل.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015