سؤال عن الوقف على (ربنا ليقيموا الصلاة) ثم الابتداء بـ (فاجعل أفئدة من الناس)

ـ[عبد الله العسيري]ــــــــ[27 عز وجلec 2010, 11:44 ص]ـ

السلام عليكم و جزاكم الله خيرا جميعا ..

دائماً ما تتحفوننا بالإجابات الرائعة على بعض إستفساراتنا،

في الوقف و الإبتداء:

كنت خلف إمام الحرم المكي في إحدى الصلوات خلال الأيام الماضية، قرأ آخر سورة إبراهيم، فلما بلغ قول اللله تعالى (((ربنا ليقيموا الصلاة __ فاجعل أفئدة من لناس ... ))) ..

السؤال:

في وقفه وقف على (((الصلاة))) ثم ابتدء (((فاجعل أفئدة من الناس .. )))،

أعجبني هذا الإبتداء كثيراً، لكن لا أدري ما صحته؟ \

أفيدوني يا أهل التخصص و المعرفة لا حرمكم الله الجنة ...

ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[28 عز وجلec 2010, 01:43 م]ـ

لقد أحسن إمام الحرم صنيعاً ووقفاً وابتداءًا.

فالوقفُ في هذه الآية لهُ مواضعُ:

* الوقفُ عند (بَيْتِكَ المُحَرَّمِ) وهذا لمن يعتبرُ اللامَ التاليةَ لامَ الأمر , لأن اعتبارها لامَ كي يجعلُ الوقف هنا ممنوعاً , لتمام التعلق بين جزأي الجملة التعليلية.

*الوقفُ عند (رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلاةَ) وهذا على وجهي معنى اللام فيستوي فيه من يعتبرها لامَ التعليل (كي) أو لام الأمر ,فهو موضعُ وقف في الوجهين.

والابتداء بما بعدهُ تمامٌ جداً , لأن من قواعد العرب في كلامهم أن لا ينعطف الخبرُ على الإنشاء أو العكس , والجملتان - في الآية المسؤول عنها - أولاهما خبرٌ , والثانية إنشاءٌ , وعليه ساغ الفصل بينهما بالوقف , والله تعالى أعلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015