وككل الفرق سعت التفاسير الشيعة بكل جهدها في محاولة للبرهنة العلمية على مناصرة أهل الحسين بعد أحداث كربلاء.

نماذج من التفسير الشيعي

بين الاعتزال والتشيع

شيخ المفسرين وأمين الإسلام العّلامة الطبرسي، صرح هو نفسه في مقدمة كتابه (جوامع الجامع) بما يبطله، حيث يخبرنا أن كتابه الأخير قد أّلفه استجابًة لاقتراح ابنه (أبي نصر الحسن) من أن: (اجرد من الكتابين (المجمع والكافي الشافي) كتابًا ثالثًا يكون مجمع بينهما ومَحْجَر عينهما، يأخذ بأطرافهما ويتصف بأوصافهما، ويزيد بأبكار الطرائف، وبواكير الّلطائف عليهما، فيتحقق ما قيل: إن الثالث خير ... .)

* تفسير تفسير القرآن/ علي بن ابراهيم القمي (ت القرن 4 هـ) مصنف ومدقق

{وَإِن يَكَادُ ?لَّذِينَ كَفَرُواْ لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُواْ ?لذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ} * {وَمَا هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ}

قوله: {وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم لما سمعوا الذكر} [51] قال: لما أخبرهم رسول الله صلى الله عليه وآله بفضل أمير المؤمنين عليه السلام قالوا هو مجنون فقال الله سبحانه {وما هو} [52] يعني: أمير المؤمنين عليه السلام {إلا ذكر للعالمين}.

تفسير الصافي في تفسير كلام الله الوافي/ الفيض الكاشاني (ت 1090 هـ)

والعيّاشي عن الباقر عليه السلام ليس شيء أبعد من عقول الرجال من تفسير القرآن إنّ الآية ينزل أوّلها في شيء وأوسطها في شيء وآخرها في شيء ثم قال انّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهّركم تطهيراً من ميلاد الجاهلية.

وفي الكافي عن الصادق عليه السلام في هذه الآية قال يعني الأئمّة عليهم السلام وولايتهم من دخل فيها دخل في بيت النبيّ صلّى الله عليه وآله.

تفسير التبيان الجامع لعلوم القرآن/ الطوسي (ت 460 هـ) مصنف و مدقق

واستدل أصحابنا بهذه الآية على ان في جملة أهل البيت معصوماً لا يجوز عليه الغلط وان إجماعهم لا يكون إلا صواباً بأن قالوا ليس يخلو إرادة الله لإذهاب الرجس عن أهل البيت من ان يكون هو ما أراد منهم من فعل الطاعات واجتناب المعاصي، أو يكون عبارة عن أنه أذهب عنهم الرجس بأن فعل لهم لطفاً اختاروا عنده الامتناع من القبائح.

الاتجاهات الفلسفية والكلامية:

الإسلام السني انقسم:

- ما بين أشعرية؛

- وماتوريدية؛

- وسلفية أهل حديث.

التعريف بالتفسير ومنهجه:

تفسير الميزان يقع في عشرين مجلداً وقد وصفه مؤلفه (كتاب علمي، فني، فلسفي، أدبي، تاريخي، روائي، اجتماعي، حديث يفسر القرآن بالقرآن).

وهو تفسير جامع حافل بمباحث نظرية تحليلية ذات صبغة فلسفية في الأغلب، جمع فيه المؤلف إلى جانب الأنماط التفسيرية السائدة، أموراً مما أثارته النهضة الحديثة في التفسير، فقد تصدى لما يثيره أعداء الإسلام من شبهات، وما يضللون به من تشويه للمفاهيم الإسلامية، بروح اجتماعية واعية، على أساس من القرآن الكريم، وفهم عميق لنصوصه الحكيمة.

ولعل من أبرز مزايا هذا التفسير وسماته جمعه بين نمطي التفسير الموضوعي والترتيبي، وعنايته التامة بجانب الوحدة الموضوعية السائدة في القرآن الكريم، ونظرية (الوحدة الكلية) الحاكمة على القرآن كله باشتماله على روح كلية سارية في جميع آياته وسوره، و تلك الروح هي التي تشكل حقيقة القرآن الأصلية السائدة على أبعاضه وأجزائه. يرى المؤلف: أن وراء هذا الظاهر من ألفاظ وكلمات وحروف روحاً كلية، كانت هي جوهر القرآن الأصيل، وكانت بمثابة الروح في الجسد من الإنسان. (محمد شبيب http://www.mozn.net/?act=artc&id=840)

6- الاتجاهات المعاصرة

ومن أصحاب هذا المنهج: صاحب كتاب "الهداية والعرفان في تفسير القرآن بالقرآن"، وقد ثار على هذا الكتاب علماء الأزهر حتى صودر ومنع، فقد تسلط صاحب هذا التفسير على معجزات الأنبياء وجردها من معانيها الإعجازية، فلا عيسى عنده ينفخ في الطين فيصير طيراً بإذن الله، ولا هو يبرئ الأكمه والأبرص ولا يحيي الموتى بإذن الله. ومما نقله عنه المؤلف في تفسيره لقوله تعالى ((وسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُدَ الجِبَالَ يُسَبِّحْنَ والطَّيْرَ وكُنَّا فَاعِلِينَ)) [الأنبياء:79]، يقول: ((يُسَبِّحْنَ)) يعبر عما تظهره الجبال من المعادن التي كان يسخرها داود في صناعته

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015