ـ[أبو حسان]ــــــــ[20 Feb 2010, 02:59 ص]ـ

شكرا أبا بيان

لكن ألا تلاحظ بأن كلام السلف أصبح كالطلاسم بحيث لا يفهمه إلا أنتم، وصرتم تتهمون كل من يخالفكم بأنه لا يفهم كلام السلف ولا يحسن الغوص في دقائقه.

والله صرنا صوفية، إشارات ودقائق ولطائف لا يفهمها إلا الشيوخ، وأما نحن فعلينا التسليم وحسب.

وللمعلومية:

فإنك لم تُشبع الرد على أثر مجاهد

وجيد أنك رددته فهذه بحد ذاتها تُعد منقبة وتشكر عليها

إلا أنه فاتك البعض فلم تعقب عليه.

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[20 Feb 2010, 07:00 ص]ـ

بقيت بقيَّةٌ للحوار لدى الأخ نايف الزهراني طلب مني مهلةً خلال اليومين القادمين لإضافتها، ثم ألخصُ الحوارَ، وأفتح المجال للتعقيب بإذن الله. وأرجو المعذرة لكل من استبعدت مداخلاتهم الأخيرة قبل إنهاء الموضوع، حيث كررنا: نريد أن يبقى الحوار ثنائياً حتى ينتهي، ثم نفتح باب التعقيبات.

صباح السبت 6/ 3/1431هـ

ـ[نايف الزهراني]ــــــــ[20 Feb 2010, 07:30 م]ـ

من الأدلة على بطلان القاعدة المزعومة:

1 - أنه لا يوجد دليل من كتاب أو سنة يدل على أنه لا يجوز الخروج عن أقوال الصحابة في التفسير، كما أنه لا يوجد دليل من كتاب أو سنة يدل على أن الحق لا يخرج عن أقوال الصحابة في فهم وتفسير القرآن

أمّا الأدلة فسأفردها في المشاركة القادمة بإذن الله؛ لكثرتها.

والأدلة التي يذكرها من يعتقد ذلك كلها أدلة تدل على فضلهم لا على علمهم، وليس بين الفضل والعلم أي ارتباط

سلمنا بذلك جدلاً , فاقرأ معي:

أجمعت الأمة أن الصحابة سادة الأولياء , وأفضل الخلق بعد الرسل , وأنهم أكمل هذه الأمة إيماناً. لا تخالفني في ذلك أبا حسان , كما لا يخالفه أحد من المسلمين.

فإن كان ذلك كذلك فأجبني:

كيف يكمل الإيمان بالجهل؟!

كيف يكون أبو بكر أكمل الناس إيماناً بالله -بل لو وزن إيمان الأمة بإيمان أبي بكر لرجح إيمانه بهم- ويكون أجهل الناس بدين الله في نفس الوقت؟!

كيف يشرب عمر العلم والحكمة شرباً –كما أوّله له رسول الله صلى الله عليه وسلم- ويوافقه ربه في أكثر من مقام .. ويكون مع ذلك جاهلاً بدين الله؟!

هكذا بكل بساطة: (كلها أدلة تدل على فضلهم لا على علمهم)!

وأيّ فضيلة أعظم من العلم؟

وهل تُنال فضيلة إلا بالعلم؟

وما قيمة الفضائل –مهما كثرت- بلا علم؟

لو لم يكن إلا الأدلة التي تبين فضلهم فقط لكان فيها دليلاً على علمهم؛ أليس العلم من الفضائل؟ فكيف والأدلة الدالة على مكانتهم في العلم والفهم تكافئ الأدلة التي تبين فضلهم مجرداً في الوضوح والكثرة.

وأتحدى – بلغة صاخبة - هؤلاء السلفيين أن يأتوا بدليل واحد من كتاب أو سنة يحرم الخروج عن أقوال الصحابة في التفسير، أو يوجب الأخذ بأقوالهم وطرح ما سواها.

يا أخي رعاك الله أنت أوّل من يكذب نفسك!

ألم تقر بإجماعهم وأنه حجة لا يجوز الخروج عليها؟

أليس الإجماع دليلاً كما أخبرتنا في أوّل ردٍّ لك؟

أكثرت من التناقض أبا حسان؟!

وقد أخبرتك من قبل أن (اللغة الصاخبة) لا تُحق حقاً ولا تُبطِل باطلاً .. فهوّن على نفسك.

ثم انظر أيّ دليلٍ صار به الإجماع عندك حُجة = فهو دليلٌ لنا على حُجِّيّة أقوال الصحابة , ولا فرق. وأنا أنتظر أيّ دليل تذكره في هذا , وسترى أنه يلزمك به التسليم بقول الصحابة.

إن إقرارك بإجماع الصحابة أكبر عقبة تعترض طريقك نحو التمثيل والتطبيق والرد , وأنت الآن بين أحد أمرين لا ثالث لهما:

- إما أن تؤكد إقرارك بإجماع الصحابة كما أخبرتنا , وتُبطِل كل ما يناقضه ممّا كتبته هنا وفي المشاركة السابقة.

- وإما أن تُكذّب نفسك فيما أخبرتنا به من الأخذ بإجماعهم.

(فاختر .. وما فيهما حظٌّ لمختار).

2 - أنه لم ينقل عن أحد من الصحابة أنهم كانوا يحرمون الخروج عن أقوالهم.

وهل أقوالهم حجةٌ عندك حتى نذكرها؟

كيف تطلب منّا دليلاً لا تقبله؟

لو ذكرت لك قولاً من أقوالهم لرددته علينا , ولقلت: هذا رأيه الخاص , وقول واحد منهم.

هذا من المغالطة والتشغيب في الحوار , ولا يليق هذا بمن يريد الحق.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015